* المحكمة تؤجل القضية إلى 17 مارس .. ودفاع أسرة الشهيد: باقي المتهمين يعملون في الوزارة و”الداخلية” تحميهم * محامي الضابط المتهم: النيابة لم تقدم باقي المتهمين للمحكمة.. وعلاقة موكلي بالقضية هي نقل بلال للمستشفى الإسكندرية- محمد عبد الغني: قررت محكمة جنايات الإسكندرية تأجيل نظر أولي جلسات محاكمة ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل وتعذيب السيد بلال وعدد آخر من المعتقلين المحتجزين في مقر أمن الدولة بالمحافظة، على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين. وكذلك استدعاء 5 ضباط هم الرائد سمير محمد سليمان، والمقدم حسين محمد سامي هلال، والنقيب حازم صلاح عفيفي، والعقيد خالد سعيد عبد الحميد من جهاز أمن الدولة المنحل، بالإضافة إلى اللواء عصام فؤاد مدير الجهاز المنحل بالمحافظة، واللواء يحيى إبراهيم المشرف على مكتب مكافحة “النشاط المتطرف” في مباحث أمن الدولة بالإسكندرية، والعميد محمود شعرواي، واللواء مجدي عبد الغفار رئيس الأمن الوطني الحالي. وحددت المحكمة جلسة 17 مارس، لاستكمال نظر الدعوى، وأمرت باستدعاء شهود الإثبات بطلب دفاع المتهمين حضورهم مع استمرار حبس المتهم محمد عبد الرحمن الشيمي (رائد شرطة بمباحث أمن الدولة سابقا) الذي حضر محبوسا، وضبط إحضار باقي المتهمين الهاربين وعدد أخر من المعتقلين الذين تم احتجازهم في شهر يناير 2011 علي خلفية تفجيرات كنيسة القديسين. ووجهت النيابة في قرار الإحالة التهم إلي كل من محمد عبد الرحمن الشيمي، وأسامة عبد المنعم الكنيسي، ” هارب”، وأحمد مصطفي ” هارب”، أحمد مصطفي كامل ” هارب”، محمود عبد الحليم” هارب” بأنهم قاموا جمعيهم في شهر يناير بقتل سيد بلال عمدا، فضلا عن احتجازهم لكل من سامح عبد السلام، ومحمود محمد عبد الحميد، وأشرف فهمي محمد، وعلاء محمد السيد خليفة، بأن دون وجه حق وعذبوهم ضرباً وصعقا بالكهرباء، حسب ما أثبت تقرير الطب الشرعي. و طالب محامي أسرة السيد بلال من المحكمة بضبط وإحضار الدكتور أحمد السيد زقيلح رئيس مركز زقيلح الطبي لمناقشته في التقرير الطبي الذي أعده للشهيد سيد بلال فور دخوله المركز والذي أوضح فيه أنه كان يعاني من كدمات بسيطة واصفرار في الوجه بما يخالف تقرير الطب الشرعي الذي أكد وجود إصابات كبيرة وآثار تعذيب. من جانبه أكد محامي المتهم محمد عبد الرحمن الشيمي وشهرته “علاء زيدان ” أن المتهم ليس له علاقة إطلاقا بواقعة تعذيب أي من المجني عليهم وأن علاقته الوحيدة بالقضية في أثناء محاولة إنقاذ السيد بلال وتوصيله إلي المستشفي” مؤكدا أن “المتهمين الحقيقيين لم تقدمهم النيابة إلي المحكمة، والقائمة التي قدمتها النيابة إلي المحكمة لا تتضمن كافة الشهود الذين عاصروا الواقعة”. وطالب أيضا تصريح باستخراج شهادة من جهاز الأمن الوطني بأسماء الضباط الحاضرين للتحقيق في واقعة كنيسة القديسين من القاهرة علي اعتبار أنهم كانوا معاصرين لارتكاب الواقعة. وفي سياق موازٍ، رفضت هيئة المحكمة الدعوي المدنية المقدمة من محامي مركز زقيلح الطبي، ضد عدد من وسائل الإعلام منها قناة الجزيرة الفضائية وضد أسرة السيد بلال لعدم صلتها بالقضية. وقال محمود العفيفي محامى أسرة الشهيد سيد بلال في تصريح ل”البديل” إنه ” لا يوجد سوى متهم واحد في قفص الاتهام، رغم أن باقي المتهمين مازالوا يمارسون عملهم في الداخلية هو أمر مقلق ويؤكد استمرار الوزارة في حماية ضباط عذبوا المواطنين، ولا تزال ترفض تقديم أي مذنب للمحاكمة”.