انطلقت اليوم فعاليات منتدى شباب العالم الذي يقام في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 4 حتى 10 من نوفمبر الجاري بحضور نحو 2500 شاب ممثلين لنحو 60 دولة، وذلك تحت رعاية رئاسة الجمهورية، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومجموعة كبيرة من الوزراء على رأسهم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء. 60 دولة و5 محاور ووفقا لما أعلنه الموقع الرسمي لمنتدى شباب العالم، يستضيف المؤتمر نموذج محاكاة الأممالمتحدة بمدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 60 دولة، حيث ستحصل الوفود على الخبرة بشكل مباشر حول كيفية تمثيل الدولة في مجلس الأمن، كذلك تم تحديد 5 محاور رئيسية لمناقشتها خلال أيام المؤتمر، وهي "محور قضايا شبابية عالمية"، "محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال"، "محور الحضارات والثقافات"، "محور صناعة قادة المستقبل"، "نموذج محاكاة الأممالمتحدة". تتضمن أولى جلسات اليوم الأول ندوة تحت عنوان "اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل؟" فيما تم اختيار موضوع الجلسة الختامية للمؤتمر، والتي ستعقد يوم 10 من الشهر الجاري، تحت عنوان "نموذج الأممالمتحدة". تساؤلات حول جدوى المؤتمر حالة من الجدل تدور حول جدوى هذه المؤتمرات والفائدة منها، بسبب ما تتكلفه من ميزانية كبيرة لاستضافة هذا العدد من الشباب بعدة فنادق كبرى، خاصة أن المؤتمر سيحضره شباب من جنسيات مختلفة وهي سابقة في تاريخ مؤتمرات الشباب التي يحرص الرئيس السيسي، على عقدها في عدة محافظات مختلفة كان آخرها المؤتمر الذي عقد بالإسكندرية. تعريف العالم بالشباب المصري محمد ماهر حامد، عضو مجلس النواب عن دائرة الخليفة والمقطم والدرب الأحمر، قال إن منتدى شباب العالم الذي يبدأ في شرم الشيخ اليوم يعد حصادًا وتكليلا لمجهودات الرئيس السيسي، في مجال الشباب من منطلق أنهم يمثلون قوة الحاضر وأمل المستقبل، مؤكدًا أن منتدى شرم الشيخ سيكون فرصة ليعرف العالم وطنية وثقافة وانتماء شباب مصر. وأضاف أن شباب العالم سيناقش على أرض مصر من خلال المنتدى كل القضايا لتكوين رؤية شبابية عالمية موحدة تجاه ما يشغل العالم في الحاضر والمستقبل، مؤكدا أن المنتدى يمثل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والحضارات والثقافات، وقال: هذه الخبرات يجب أن يستثمرها شبابنا أفضل استثمار خاصة في الترويج للسياحة. شو إعلامي على الجانب الآخر، انتقد خالد داوود، رئيس حزب الدستور، استمرار هذه المؤتمرات دون وجود عائد حقيقي، خاصة أن الرئاسة تدعي أن الهدف من هذا المؤتمر هو التحاور مع شباب العالم وتبادل الآراء والمواقف في حين أن النظام رافض التحاور مع الشباب المصري، مشيرا إلى أن هناك الآلاف من الشباب داخل السجون لمجرد أنهم عبروا عن رأيهم بشكل سلمي، فكيف يحاور النظام شباب العالم في حين أنه رافض التحاور مع الشباب المصري، وقال إن هناك حالة من القمع لكل من يحاول إعلان موقفه في أي قضية مثارة. وأضاف داوود ل"البديل" أن هذه النوعية من المؤتمرات لا تتعدى كونها شو إعلامي وحملة دعائية لإيهام العالم أن مصر دولة ديمقراطية، وقال إن عقد مؤتمر في شرم الشيخ تحت شعار "نحتاج للتحدث" لن ينجح في مداراة الواقع المتدهور الذي يعانيه الشباب المصري الآن، سواء من ناحية حرمانه من أبسط حقوقه السياسية، أو من ناحية تحقيق طموحه في إيجاد وظيفة مناسبة تحترم آدميته بدلا من السعي للهجرة في قوارب الموت. تجدر الإشارة إلى أن بيانا صدر موقعا من 104 شخص وحزب ومنظمة مجتمع مدني مكتوب باللغتين العربية والإنجليزية، يطالبون فيه الرئيس السيسي "بإطلاق سراح العشرات من الشباب القابعين في السجون منذ سنوات، سواء بعد صدور أحكام بحقهم في قضايا سياسية تتصل بحرية الرأي والتعبير، أو بناء على تمديد لا ينتهي للحبس الاحتياطي، وذلك لأن هؤلاء أيضا من حقهم أن يتحدثوا ويعبروا عن ما يتعرضون له من ظلم ومعاناة"، حسبما نص البيان.