* البرغوثي: سليمان عامر أحد مؤسسي القناة منذ البداية وكان أكبر مساهم فيها ويدعم سياستها * دينا أضرت بالقناة أدبيا وماليا .. وتعمدت افتعال أزمة ليلة التنحي لتتدعي البطولة في ميدان التحرير كتبت- انجي لطفي: قال محمد البرغوثي مدير البرامج بقناة التحرير إنه تم فسخ التعاقد نهائيا بين الإعلامية دينا عبد الرحمن وإدارة القناة, مؤكدا أن دينا لن تدخل قناة التحرير مرة ثانية لأنها أضرت بالقناة أدبيا ومعنويا, وتعمدت افتعال أزمة ليلة التنحي لكي تخرج من القناة إلي ميدان التحرير لتدعي البطولة. وقال البرغوثي إنه تم عقد اجتماع بين دينا وإدارة القناة يوم الخميس الماضي لتغيير بنود في العقد ليتم إضافة بند التنسيق والرجوع إلى إدارة القناة عند اختيار الشخصيات والضيوف المشاركين في البرنامج علي أن يتم الامتناع عن تقديم البرنامج يومي السبت والأحد لحين توقيعها علي العقد الجديد إلا أن دينا لم توقع علي العقد ولذلك تم منعها من تقديم البرنامج علي حد قوله. وأضاف البرغوثي أنه لا يصح تكرار الشخصيات الذين يظهرون في أكثر من برنامج علي نفس القناة واستشهد البرغوثي ان عمرو الشوبكي حل ضيفا مع د. ضياء رشوان في برنامج “البرلمان والناس” فكيف يتم استضافته في البرنامج الذي يعقبه هو برنامج الاعلامية دينا عبد الرحمن؟. وقال إن تكرار ظهور الضيوف علي أكثر من برنامج لنفس القناة يعبر عن فقر وعجز القناة عن اختيار شخصياتها وضيوفها. وأضاف البرغوثي أن راتب دينا يصل إلي 3 مليون جنيه في السنة أي 250 ألف جنيه في الحلقة الواحدة في حين أن البرنامج لم يجلب أي إعلانات مما ترتب عليه خسائر مالية للقناة علي حد وصفه. وأشار إلى أن رجل الأعمال سليمان عامر أحد أهم مؤسسي القناة منذ بداية إطلاقها وكان أكبر مساهم فيها كما أنه يدعم جميع وجهات النظر في القناة وعرض الرأي والرأي الآخر نافيا ما تردد أن سياسة القناة تضيق الخناق علي العاملين بها أو تهدف إلي تقليل سقف الحرية. ومن ناحية أخري نفي رامي عبد الحميد مسئول التسويق والإعلانات بالقناة ما تردد حول تعاقد النائب مصطفي بكري مع قناة التحرير لتقد يم برنامج عليها أو إن يتم استبداله بتقديم برنامج الإعلامية دينا عبد الرحمن. كانت الإعلامية دينا عبد الرحمن قد قالت في تصريح خاص للبديل أن إدارة قناة التحرير منعتها مساء أمس السبت من الظهور في حلقة برنامجها “اليوم مع دينا عبد الرحمن” وقبل دقائق من موعد انطلاقه . وأوضحت مصادر من داخل القناة للبديل إن القناة طلبت منها توقيع عقد جديد يتم فيه إلغاء الامتيازات التي حصلت فيها في العقد الأول الذي وقعته قبل انضمامها للقناة منذ 3 شهور وقتما كان ملاكها هم إبراهيم عيسى وأحمد أبو هيبة ومحمد مراد، غير أن إدارة القناة بعد انتقال الملكية لرجل الأعمال سليمان عامر المحسوب على نظام مبارك – قررت تغيير السياسة التحريرية للمحطة، والتدخل في أسماء الضيوف والاتصالات الهاتفية التي تجريها دينا عبد الرحمن، مع الوضع في الاعتبار أن الإعلامي الكبير حمدي قنديل قام بإيقاف برنامجه “قلم رصاص” قبل عدة أسابيع بسبب المخاوف نفسها. وأضافت المصادر أن هناك من يردد أن سبب الخلاف مادي وله علاقة بالأجر الذي تحصل عليه الإعلامية التي بدأت مشوارها قبل 10 سنوات في قناة دريم لكن السبب الحقيقي أنها اشترطت في عقدها الأول أن تكون المسئولة عن السياسة التحريرية للبرنامج . وقال أحد فريق إعداد البرنامج ل “البديل” إن دينا عبد الرحمن وفريق الإعداد حضروا في موعد تقديم البرنامج، إلا أنهم فوجئوا بعرض برنامج آخر في نفس التوقيت، وأن حوارا دار بين دينا ومصطفى حسين مدير القناة بحضور عدد كبير من فريق العمل بالقناة الذي قال لها إن خريطة برامج القناة تغيرت، وان برنامجها مُنع من البث لمدة يومين بأوامر من مالك القناة الجديد رجل الأعمال سليمان عامر. وأوضح أنه عندما طلبت دينا عبد الرحمن ورقة تثبت ذلك، رد مصطفى حسين ” مفيش ورق وإحنا غيرنا خريطة برامج القناة براحتنا “. وقالت مصادر قريبة الصلة إن اتفاقا جرى خلال الأسابيع الماضية بين سليمان عامر وعدد من أعضاء المجلس العسكري، طلبوا خلاله منه التخلص من الإعلاميين إبراهيم عيسى وحمدي قنديل ودينا عبد الرحمن، فى مقابل إغلاق ملف أرض السليمانية بشكل نهائى. وأشار أحد فريق إعداد البرنامج إلى أن اجتماعا قد تم بين دينا عبد الرحمن ومالك القناة سليمان عامر ومحمد البرغوثى مدير البرامج ومصطفى حسين مدير القناة، طالبوا خلاله دينا بالتهدئة وانتقدوا السقف العالي للقناة وأدائها، وطالبوها بعدم انتقاد المجلس العسكري، وتجديد التعاقد معها، بشرط الاطلاع على مادة البرنامج قبل عرضه ومراجعته، وهو ما رفضته دينا. وحسب معلومات للبديل من داخل القناة فأن مكالمة الزميلة دعاء سلطان بخصوص منع حلقة برنامج “توك شوز” الأخيرة سببت إحراجا كبيرا لإدارة القناة لأن دعاء فندت كل الإدعاءات التي تم إطلاقها لتبرير منع عرض الحلقة وأن إدارة القناة فوجئت بسلطان تتكلم على الهواء دون إبلاغهم بالأمر .