* خطبة موحدة : الإضراب حرام .. والمشارك فيه آثم .. و من لديه أجازة يتبرع بساعتين عمل غدا * إمام مسجد بالإسكندرية: ألا يكفينا نصرا أن مدير الأمن قال لنائب دائرتنا يا باشا بعد أن كان يعتقله.. فلماذا نشارك في الإضراب؟ كتب – خالد العربي و محمد عبد السلام و شيماء عثمان: كشف إيهاب مطر إمام مسجد الخازندار أن تعليمات صدرت من الأوقاف لكل خطباء المساجد بتوحيد خطبة الجمعة عن شرعية الإضراب وخطورته على البلاد.. وأشار إلى أنه تم تعميم خطبة على كافة المساجد وأضاف أن التعليمات جاءت شفهية بان يكون موضوع الخطبة الدعوة إلى العمل غدا ورفض الإضراب الذي دعت إليه قوى سياسية وقال مطر أن مسئولين بالوزارة أكدوا على موضوع الخطبة مشيرا إلى أن الوزارة تفعل ذلك غالبا على حد تعبيره. وأكد مطر إنه مع التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق مشيرا إلى أن هناك من يندس بين المتظاهرين ويقوم بأعمال تخريبية ، واقترح مطر إنشاء وزارة لتيسير الثورة على أن يتم اختيار قائدا للثورة يتحدث باسمها . كان الدكتور إيهاب مطر قد طالب المصلين خلال خطبة الجمعة اليوم بعدم الانصياع للإضراب بدعوى أنها تعطل الإنتاج.. وكرر ما قاله دكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء إن الإضراب في هذا اليوم يعنى انه يوم حداد متسائلا كيف نحول اليوم الذي تنحى فيه الديكتاتور الظالم إلى يوما للإضراب وطالب المصلين الذين لديهم أجازة غدا بالعمل ساعتين والتبرع بعائد هاتين الساعتين للجنة الزكاة بالمسجد . وهاجم مطر منظمات المجتمع المدني واصفا إياها بأنها تنفذ مخططا خارجيا كما هاجم رجال الصحافة والإعلام واصفا إياهم بأنهم أصبحوا يتحدثون وكأنهم عالمين ببواطن الأمور ” وأصبح الإعلامي وكأنه مشروع عالم ديني من ناحية أخرى رصدت البديل أيضا توجه موحد في خطبة الجمعة، حيث تسابق أئمة المساجد في تحريم الدعوة إلى الإضراب، وتأثيم من يشارك به، ومطالبة الناس بالعمل ومطالبة من لديه أجازة أن ينزل للعمل غدا ولو للعمل ساعتين .. وإظهار الإضراب العام كمؤامرة على مصر تستهدف تخريبها. وأكد خطيب مسجد عباد الرحمن بمنطقة الرمل بالإسكندرية أن واجب كل مسلم الآن أن يقف وراء مجلس الشعب ولا يشارك في الإضرابات والاعتصامات.. وقال يكفى أن الأستاذ المحمدي سيد أحمد نائب الدائرة عندما ذهب إلى مديرية الأمن والتقى مدير الأمن طلب له أحد الضباط وقال له شوف المحمدي باشا طلباته إيه، وأضاف خطيب المسجد أن هذا الضابط كان قبل الثورة يلقى القبض على نواب الإخوان بالإسكندرية ويلاحقهم في المسيرات، فكيف لنا الآن بعد هذا النصر أن نطالب بالإضراب العام؟ من ناحية أخرى وزعت جماعة الإخوان بيانا أمام مساجد الإسكندرية قالت فيه إنه في الوقت الذي انطلقت فيه مسيرة البناء والنهضة وبدأ الشعب يحدد مساره ومقدراته ويختار لأول مرة نوابه وممثليه وحكامه ويضع بنفسه ولنفسه دستوره، وفى وقت الوطن أحوج ما يكون فيه إلى كل جهد أبنائه سواء في الداخل أو الخارج ليجتاز أزمته الاقتصادية الطاحنة وينجو من عجز ميزان المدفوعات وعجز الميزان التجاري وخناق أزمة الدين الخارجي والداخلي بما يستتبعه ذلك من قلة الموارد وضعف المرتبات وانهيار الخدمات وتفشى البطالة وهروب الاستثمار وتناقص السياحة تُطلق دعوات غير مسئولة تدعو إلى الإضراب العام والعصيان المدني لتصيب البلاد بالشلل التام وهى دعوة لتعطيل المرافق ووقف الإنتاج وتعويق المؤسسات والامتناع عن سداد مستحقات الدولة وتسعى لهدم كيان الدولة ومقوماتها.