فيما أعلن مسئولون يمنيون عن إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف السفارة الأمريكية..قال مسئول أمني كبير في البيت الأبيض أمس، إن العلاقات الأمنية الأمريكية مع اليمن توترت بسبب مشاعر “إحباط على الجانبين”، وستتطلب الصبر في حين يعمل البلدان على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة في الأراضي اليمنية. وأقر جون برينان نائب مستشار الرئيس باراك أوباما لشئون الأمن القومي بأن العلاقات مع اليمن شابها إحباط أمريكي إزاء بطء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وشكاوى اليمنيين من البطء الشديد في تقديم المساعدات الأمنية والتنموية الأمريكية. معتبرا أن “هذا توترا صحيا. هذا هو السمة المميزة للصداقة الحقيقية .. إبلاغ الآخرين بما ينبغي أن يسمعوا وليس بما يحبون أن يسمعوا.” وقارن برينان الوضع في اليمن مع “التقدم الكبير” الذي قال إن الولاياتالمتحدة حققته في مواجهة عمليات القاعدة في أفغانستان وباكستان. وأضاف في كلمة ألقاها في منتدى بحثي في واشنطن “تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تعطيل وتفكيك شبكة القاعدة في اليمن سيحتاج إلى الصبر.” وقال برينان “سنحتاج للاستفادة ليس فقط من التعاون مع اليمن والدول الأخرى ضد تنظيم القاعدة وإنما أيضا إلى تحسين وتطوير العلاقات بين المخابرات وعمليات الفحص الأمني وقوات مكافحة الإرهاب اليمنية للتصدي بشكل فعال للتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة.” وشاب التوتر العلاقات بين البلدين أيضا بسبب كشف موقع ويكيليكس الالكتروني عن برقيات دبلوماسية سرية لوزارة الخارجية الأمريكية تزعم أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعد واشنطن ضمنا بأنه سيكذب بشأن الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف لتنظيم القاعدة في اليمن. ونقلت برقية مسربة عن صالح قوله للجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس “سنظل نقول إن القصف من جانبنا وليس من جانبكم.” وقالت برقية أخرى إن الرئيس اليمني عرض السماح بلا قيود بعمليات أمريكية لمكافحة الإرهاب على أرض اليمن. ولم يؤكد برينان صحة البرقيات المسربة لكنه أدان نشرها بوصفه “نشاطا إجراميا خسيسا” وقال إنه اتصل هاتفيا بالرئيس اليمني قبل يوم من نشرها لتحذيره والتعبير عن أسف واشنطن. وقال “أبلغت الرئيس صالح بأن الرئيس أوباما يقدر تفهمه للتطور المؤسف وأن الولاياتالمتحدة أكثر إصرارا الآن على السعي لإقامة علاقات أقوى مع اليمن في المستقبل جاءت تصريحات برينان بعد إعلان الشرطة اليمنية أنها منعت رجلا من تفجير سيارة تابعة للسفارة الأمريكي في صنعاء وأنها تحقق فيما إذا كان المشتبه به وهو أردني له صلات بتنظيم القاعدة. وأعلنت الخارجية الأمريكية الخميس أن سيارة تابعة لسفارتها في صنعاء تعرضت لهجوم في العاصمة اليمنية الأربعاء. وصرح مسئول أمني يمني ل”رويترز” بأن أفراد الشرطة اليمنية المسئولين عن حماية موظفي السفارة ألقوا القبض على المهاجم عندما حاول زرع متفجرات بالقرب من سيارة السفارة بعد توقفها أمام مطعم للبيتزا في صنعاء. وقال إن المهاجم وهو شاب أردني يعيش في اليمن كان يحمل في سيارته أسلحة ووثائق هوية مزورة وأضاف أن الشرطة مازلت تحاول معرفة إن كانت له صلات بالقاعدة. مواضيع ذات صلة 1. رويترز : القاعدة وجدت في اليمن مجتمعا يسهل اختراقه والظروف السياسية ساعدتها 2. تشديد الإجراءات الأمنية في اليمن للتصدي لأي تهديدات تستهدف بطولة ” خليجي 20′′ 3. الصحف الأمريكية : وثائق ويكيليكس لن تؤثر على العلاقات الخارجية لأمريكا ..ووزير الخارجية الإيطالي يصفها ب 11 سبتمبر جديدة 4. ويكيليكس: الرئيس اليمني رفض نقل معتقلي جوانتانامو اليمنيين إلى السعودية 5. واشنطن تصدق تهديدات “القاعدة” وتعتبرها تهديدا بالغا