تخلّت الوحدة المحلية لقرية كتامة، التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية عن دورها الرقابي والإشرافي على مقاول رصف شوارع القرية بعدما أتلف غرف الصرف الصحي ومياه الشرب وتركها دون إصلاح، ما يعرض الأطفال لخطر السقوط فيها والموت. وأكد عدد من الأهالي أنهم جمعوا أموالا وتبرعات قبل عملية الرصف؛ من أجل تسوية غرف مياه الشرب، رغم أن شركة المياه تحصل منهم شهريا مبالغ كبيرة قيمة استخدام المياه، لكنهم صدموا مجددا عند بدء عملية رصف شوارع القرية، لأن المقاول أتلف ما أصلحوه سابقا من تطوير وإعادة بناء غرف مياه الشرب والصرف، وعندما طالبوا رئيس الوحدة المحلية بإجبار المقاول على إعادة الشيء لأصله، لكن الأخير رفض الاستجابة لمطالبهم، وترك البلاعات مكشوفة، وطلب منهم موظفو الوحدة المحلية مرة أخرى بإصلاح ما أفسده المقاول عن طريق الجهود الذاتية. وأضاف الأهالي أن عملية رصف شوارع القرية شهدت مخالفات جسيمة في أعمال الرصف وعدم مطابقة هذه الأعمال للمواصفات، وتبين وجود تلاعب في كميات وجودة الأسفلت المستخدم في أعمال الرصف بعدة مناطق على مستوى القرية، من جانب المقاول المكلف، دون رقابة من مسؤولي الوحدة المحلية أو مجلس المدينة، رغم أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات، لكن دون استجابة، ما دفع بعضهم لتغطية الغرف المكشوفة بإطارات السيارات والأخشاب والحجارة، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة حركة الطريق، ويعرض حياة المواطنين للخطر. وناشد الأهالي اللواء أحمد ضيف، محافظ الغربية، والدكتور أحمد مختار، رئيس مدينة بسيون، بالتدخل السريع لمحاسبة المقصرين وإجبار المقاول على إعادة الشيء لأصله كما نص القانون، ورفع جميع المخالفات عقب الانتهاء من عملية الرصف. على الجانب الآخر، قرر اللواء أحمد ضيف، محافظ الغربية، تشكيل لجنة للوقوف على مشاكل الأهالي وتخصيص 70 ألف جنيه من صندوق الخدمات والتنمية بالمحافظة، قيمة 50% من قيمة رد الشيء لأصله للشوارع الداخلية التابعة للوحدة المحلية بعد الانتهاء من خطة الرصف بالقرية، مختتما: "هدفنا الرئيسي هو سرعة إنهاء المشروع وتذليل جميع المعوقات لرفع المعاناة عن محدودي الدخل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين".