قال مسئولون أمريكيون يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة تأمل عقد اجتماع مع الشركاء الدوليين قريبا لبحث سبل إنهاء العنف في سوريا وتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين “في الأيام القادمة سنواصل مناقشاتنا النشطة للغاية ... لبلورة الخطوات القادمة للمجتمع الدولي في سبيل وقف قتل الشعب السوري” وتابع كارني أن المناقشات التي ستشمل المجلس الوطني السوري المعارض تستهدف مساعدة عملية “المضي قدما نحو انتقال سياسي سلمي .. انتقال ديمقراطي في سوريا.” وقالت وزارة الخارجية إن التجمع الجديد سيأخذ شكل “أصدقاء سوريا الديمقراطية” وسيدرس تشديد العقوبات على الحكومة السورية وسبل توصيل معونات إنسانية إلى الشعب السوري. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية “إننا في جانب الولاياتالمتحدة بدأنا بالفعل دراسة ما يمكن أن نفعله للاستعداد من الناحية المالية والقانونية حتى نكون جاهزين لتقديم مساعدات إنسانية مثل الغذاء والدواء.” واستدركت بقولها “ولكن سيتعين علينا العمل مع شركاء دوليين وسيتعين علينا العمل مع دول الجوار لتحديد المنسقين على الأرض الذين يمكنهم المساعدة في تلقي هذه المساعدات وتوزيعها.” وقد يؤدي أي تحرك دولي لتوصيل مساعدات إنسانية إلى فتح فصل جديد معقد وينطوي على مخاطر في الأزمة السورية إذ أن عمليات الإنزال الجوي باهظة التكاليف وغير فعالة وأي مسارات برية لتوصيل المساعدات قد تكون عرضة لهجمات من القوات السورية. وبعد فشل مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد سوريا مطلع الأسبوع بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لإحباطه تركز الانتباه على كيفية تشديد العقوبات المفروضة بالفعل على سوريا واستهداف سبل تمويل الرئيس السوري بشار الأسد. لكن البيت الأبيض شدد مجددا على أنه لا يعكف على بحث التدخل العسكري لوقف الحملة على معارضي الأسد التي قتل فيها الآلاف. وقال كارني “لا نستبعد أبدا أي شيء في وضع كهذا. لكننا نتابع السير في سبيل يتضمن عزل نظام الأسد والضغط عليه حتى يتوقف عن عملية القتل الوحشي لشعبه.” ودعت تركيا جارة سوريا وحليفة الولاياتالمتحدة في حلف شمال الأطلسي إلى تقديم مزيد من المساعدة للمعارضة السورية وعرضت استضافة مؤتمر دولي لمناقشة الخطوات التالية. وقال مسئولون أمريكيون إن عددا من البلدان الأخرى عرضت أيضا استضافة هذا المؤتمر. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي سيجتمع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مطلع الأسبوع المقبل أنه يجب إيجاد طريقة لتوصيل مساعدات إنسانية إلى المدنيين الذي يتعرضون لهجمات الجيش ولا سيما في مدينة حمص. وقالت نولاند إن الولاياتالمتحدة تدرس عددا من الاحتمالات لتوصيل المساعدات لكنها ليست مستعدة أن تناقش علانية التحركات التي قد تزيد من احتمالات مواجهة علنية مع القوات السورية. وأضافت نولاند “توجد دائما خيارات برية وبحرية وجوية. وبصراحة لسنا في مرحلة فحص الخيارات. ونحن نتحدث إلى مختلف الشركاء استعدادا لتشكيل جماعة الأصدقاء هذه.” وتابعت بقولها “إننا كما قلنا مرارا لا نبحث خيارات عسكرية.