ذكرت شبكة سى إن إن الإخبارية، أن الولاياتالمتحدة بدأت مراجعة داخلية لقدراتها العسكرية تحسبا للوضع السوري، ويأتي ذلك رغم الالتزامات والضغوط الدبلوماسية للولايات المتحدة. لم يؤكد التقرير ما إذا كان البيت الأبيض هو الذي أمر بهذه التجهيزات أم البنتاجون. وفى تصريح لCNN ، قال مسئول أمريكي رفيع المستوى: “الجيش الأمريكي لن يؤدى عمله إذا لم يضع بعض الأفكار على الطاولة”، وأضاف: “لم نصدر أي قرارات بشأن التدخل العسكري في سوريا حتى الآن”. وأكد كبار المسئولين في تصريحات لوكالات الأنباء، أن موقف الولاياتالمتحدة مازال منصب على الإجراءات الدبلوماسية والعقوبات، ولكن التخطيط العسكري الأولى يتم استباقا لأي قرار عسكري قد يتخذه الرئيس الأمريكي. وجاء هذا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي لشبكة إن بى سى، حين قال أن بشار الأسد “يجب أن يتنحى ويتيح الفرصة للتحول الديمقراطي، والمضي قدما على الفور”. وأوضح أوباما أهمية إيجاد حل فوري للأزمة القائمة في سوريا، وأضاف: “دون اللجوء إلى التدخل العسكري الخارجي”. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، يوم الأحد الماضي، أن واشنطن ستعمل مع الدول الأخرى في محاولة لتشديد العقوبات الإقليمية والداخلية على سوريا لتجفيف منابع التمويل، وشحنات الأسلحة التي تبقى على عجلة الحرب. وأضافت كلينتون: “سنعمل على فضح أولئك الذين يقومون بتمويل وإرسال الأسلحة إلى النظام السوري لاستخدامه ضد المحتجين العزل، بما في ذلك من نساء وأطفال”، وأكدت على أن الولاياتالمتحدة: “ستعمل مع أصدقاء سوريا الديمقراطية في جميع أنحاء العالم لدعم خطط المعارضة السياسية السلمية من أجل التغيير”. لم تعطى كلينتون المزيد من التفاصيل عن الدول الأصدقاء التي قد تقف صفا واحدا، أو على وجه التحديد ما يمكن أن تفعله هذه الدول. ولكن يبدو أن الولاياتالمتحدة قد تسعى إلى تنظيم مجموعة “أصدقاء سوريا”، للعمل معا نظرا إلى العجز عن تحقيق أي تقدم في الأممالمتحدة بسبب روسيا والصين.