لا أعلم هل أصبح الإنكار والنفي هما سيد الموقف في الأحداث التي تمر علينا منذ بدايات الثورة ؟ فلم نر مسئولا واحد يعترف بما يوجه إليه رغم أن ما يوجه اليه واضح وضوح العيان.. فعندما شاهدنا المشير وهو يعترف بأنهم رفضوا إطاعة أوامر اطلاق النار عاد لينفى ما ذكره وقال أنهم لم يتلقوا اوامر لاطلاق النار بعدها غضضنا الطرف وقولنا جايز سمعنا غلط. ثم جاءنا سيادة اللواء محمود وجدى نافيا أنهم لم يستخدموا الرصاص الحى فى قتل المتظاهرين رغم وجود العديد من حالات الاصابه برصاص حى بعدها جاء العيسوى لينفى لنا وجود قناصه وذكر أن الداخليه ليس بها أى قناص . وقتها قولت جايز الراجل صادق ومن كانو يعتلو أسطح المنازل ويصوبون رصاهم فى أعين المتظاهرين أشحاص من الفضاء الخارجى أو تابعين للهو الخفى ثم على نفس الخطي والنهج فاجئنا سيادة اللوا محمد إبراهيم وعلى لسان السيد الكتاتنى بانهم لم يستخدمو الخرطوش هنا توقفت وهمست إلى نفسى متسائلة هى الناس دى مدربه على النفى والإنكار ولا هى فعلا ماتعرفش؟ إذا كانت مدربه على النفي فانتقام الله أكبر إما إذا كانت بالفعل لا تعلم ما يدور داخل كواليس الوزارة فالمصيبة أكبر لأنه بهذا الشكل يصبح وزيرا على ورق وهناك من يحرك وزارته دون علمه ولابد له أن يترك مكانه فورا لشخص يرفض أن يكون تابع ومجرد صوره ثم لماذا صدق الكتاتني والأغلبية من النواب ما ذكره الوزير عن عدم استخدامه الخرطوش ؟ أليس من الأولى التأكد من ذلك قبل التصفيق والذهاب إلى القصر العيني للتأكد ؟ أم أن كلام السيد الوزير قرآن مصدق ؟ إذا كان كذلك فعلينا أن نصدق الداخلية حينما اتهمت الإخوان بفتح السجون وحرق أقسام البوليس في أيام الثورة الأولى !! المصابون بالخرطوش خير دليل على استخدامه ولن يستطيع أحد إنكار استخدامه أو إلقاء التهم على القلة المندسة هذه المرة أيضا فحتى لو كانت هذه القلة هي من استخدمت الخرطوش فلماذا يسكتون عليها إلا إذا كانت تابعه لهم أخشى في النهاية أن يُتهم الأهالي بقتل أبنائهم واستخدام الخرطوش والرصاص الحي ضدهم أو أقولكم أنا إل بستخدم الخرطوش ففى هذه الأيام نرى عجب العجاب فالبرلمان الذى لطالما إنتظرناه هاج وماج على النائب محمد أو حامد عندما وصف المتظاهرين الموجودين أمام وزارة الداخليه بالثوار وراحو يصيحون فيه وكأنه ارتكب جرم لايغتفر على اعتبار ان هؤلاء من وجهة نظر حضراتهم بلطجيه وكانهم ذهبو وعاينو هوية كل شخص وعلمو من فيهم البلطجى ومن فيهم الثائر ونسيو تماما ان هؤلاء الذين يطلقون عليهم بلطجيه هم من كانو السبب فى جلوسهم على مقاعدهم فى البرلمان الآن ولولاهم لظل البعض فى سجنه للحظه الأغرب من كل ما ذكرتة ان محتوى الجلسه كان النقاش حول أزمة أنابيب البوتوجاز قبل ان يغير اتجاهها عضو ما ولا أعلم حتى لو كانت قضية الغاز مهمة فهل هذا وقته ؟! أم أن هناك أولويات وما حدث فى بورسعيد أولى الأولويات ولن تكفيه جلسه واحده ثم يقولون فيها لنا نكتفى بهذا القدر دون ظهور نتائج اتمنى أن يأخذ البرلمان قرار إيجابى حيال العنف المستمر تجاه المتظاهرين ولايكتفى بإنكار وقوع العنف وأن يؤكد على معرفة من المسئول عن مجزرة بورسعيد بل ضرورة القبض على المتهمين وتقديمهم للعدالة وإلا سيفقد البرلمات مصداقيته وبالتالى ستتحول مشاعر الشعب ضدهم على الهامش ............ بالنسبة للنائب السلفي الذي ذكر إننا لا نستطيع إسقاط الداخلية لان إسقاطها معناه إسقاط الدولة .. أولا يا سيدي الفاضل لم يطلب أحد بإسقاط الداخلية وطلب هيكلتها ليس معناه الإسقاط أرسل أحد الولاة لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه طالبا المال لبناء سور يحيط بمدينته ويحميها من اللصوص والغزاة، فرد عليه خطابه قائلا: حصّن مدينتك بالعدل ونقّ طريقها من الظلم يعنى مش بالرصاص والخرطوش بس من يفهم ومن يعى ؟!!