قبل 7 أشهر خرجت إحدى توصيات أول مؤتمر للشباب في مدينة شرم الشيخ بإنشاء هيئات مساعدة للوزراء من الشباب، وبعد مرور هذه المدة لم يكن لهذه الهيئة أي وجود رسمي حتى الآن، واليوم ينطلق المؤتمر الثالث للشباب بالإسماعيلية؛ ليضع مزيدًا من التوصيات التي لا يعلم أحد مصيرها. المؤتمر الأول بشرم الشيخ توصيات تحت النظر كان أول مؤتمر يعقد للشباب في مدينة شرم الشيخ أكتوبر الماضي، وشهد ضجة كبيرة، وانتهى بتوصيات عدة، أهمها: إنشاء هيئة مستقلة … ، ومركز إبداعي للمشروعات وتعديل التشريعات القانونية دعمًا للاستثمار، والتأكيد على وصول الدعم لمستحقيه، ودراسة تحويل الدعم العيني إلى نقدي، ورفع قدرة الإنتاج، وتنفيذ برامج الإصلاح المتكاملة لعلاج أزمة سعر الصرف. بجانب إنشاء هيئات مساعدة للوزراء من الشباب، مع التأكيد على زيادة الوعي السياسي للشباب بكل السبل الممكنة، والعمل على تجهيز دراسات وافية عن احتياجات سوق العمل من التعليم، وربط احتياجات المشروعات القومية بسوق العمل، وتفعيل دور هيئة جودة التعليم والاهتمام بالمعلم بما يكفل له أداء رسالته، والعمل على زيادة الوعي الثقافي والاعتزاز بالتراث الثقافي المصري، والاهتمام بالأفلام الوثائقية وبيوت الثقافة والبيت الفني للمسرح. وتواصلت توصيات المؤتمر الأول للشباب بإطلاق المشروع القومي لتأهيل شباب الدعاة، وسرعة إصدار القوانين المنظمة للإعلام، والبدء في دراسة كيفية عودة الجماهير للملاعب، وتنمية الصعيد وتعمير سيناء، وإطلاق برامج توعية صحية لأضرار المخدرات وإصدار تشريعات رادعة للهجرة غير الشرعية، وتشديد الرقابة على المصنفات الفنية، وتفعيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، وإنشاء نقابة للاعلاميين، ووضع آلية لمتابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر. مؤتمر أسوان.. 1300 شاب و9 توصيات بحضور 1300 شاب استضافت مدينة أسوان المؤتمر الثاني للشباب يناير الماضي، الذي خرجت توصياته في بيان رئاسي يوم 28 يناير، نص على إنشاء الهيئة العليا لتنمية جنوب مصر، والتي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات العامة وتوفير فرص عمل والعناية بآثار النوبة، باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه خلال الخمس سنوات القادمة، وإنهاء كافة المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادي كركر، وتخصيص 320 مليون جنيه للانتهاء من تلك المشروعات قبل نهاية يونيو 2018، وإطلاق مشروع قومي لإنشاء مناطق صناعية متكاملة للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتبدأ المرحلة الأولى منه بإنشاء 200 مصنع صغير بكل محافظة من محافظات الصعيد خلال الستة شهور القادمة. وشملت التوصيات استمرار العمل في توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطوير برنامج "تكافل وكرامة"، ليتضمن تشغيل أبناء الأسر التي يشملها البرنامج، من خلال إطلاق مشروعات كثيفة العمالة، وزيادة الجهود الموجهة لتحسين مستوى جودة الحياة بالصعيد، من خلال العمل على استمرار تكثيف الجهود في مجالات الصحة والتعليم والنقل والإسكان، والإسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبي (قنا – سفاجا – القصير) على خمس مراحل متتالية، والذي يهدف إلى إنشاء مناطق للصناعات التعدينية ومناطق سياحية عالمية، بحيث يصبح هذا المثلث منطقة عالمية جاذبة للاستثمار. وتضمنت النوصيات تحويل أسوان إلى عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية، والاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل؛ للترويج السياحي لمصر، وإقامة احتفالية كبرى لهذه الذكرى، واستبعاد منطقة "خور قندي" والبالغة مساحتها 12 ألف فدان والمطروحة بشركة الريف المصري، مع وضع تصور متكامل بشأن هذه المنطقة خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومراجعة موقف من لم يتم تعويضه في الفترات السابقة لإنشاء السد العالى وما تلاها، من خلال لجنة وطنية تشكل من الجهات المعنية، على أن تنهي اللجنة أعمالها خلال ستة أشهر على الأكثر. واليوم يأتي الدور على المؤتمر الثالث للشباب بمحافظة الإسماعيلية تحت شعار" ابدع.. انطلق"؛ ليضيع مزيدًا من التوصيات، التي تضاف إلى سجل التوصيات السابقة. "اللي متعلمش من الماضي عمره ما هيتعلم من الحاضر أو المستقبل".. بهذه الجملة علق الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على مؤتمرات الشباب، التي تجرى بشكل دوري في كل محافظة، مضيفًا أن التجربة الماضية التي مر عليها 3 أعوام تؤكد أن كل خطاب عام داخل المجتمع هو خطاب متحايل وغير شفاف، فهو يسير في اتجاه والواقع في اتجاه آخر. ولفت إلى أن الحديث عن الشباب منذ اللحظة الأولى كان حاضرًا فيما يسمى بثورة الشباب، إلا أن الأمر انتهى ببعضهم داخل السجون، والبعض الآخر أصبح حبيس العقل. وتابع أن انتشار ما يسمى بالمؤتمرات الشبابية نجد به الكثير من الحديث عن تمكين الشباب بالمؤسسات، إلا أن تطبيق ذلك ليس له وجود على أرض الواقع، ويتم استخدام العقول المتجمدة في تولي ورئاسة الهيئات مهيئة الإعلام.