* محامي: النيابة اتهمتهم بالتجمهر والاعتداء على موظفين عمومين.. والمحتجزين تعرضوا للضرب داخل القسم كتب- السيد سالمان ورأفت غانم: أخلت نيابة قصر النيل سبيل 13 سوريا بعد اعتقالهم على خلفية التظاهر أمام سفارة بلدهم واقتحامها فجر أمس بكفالة مالية قدرها ألفا جنيه. وسدد العشرات من أبناء الجالية السورية الذين تجمعوا أمام قسم قصر النيل الكفالة المطلوبة لبدء إنهاء إجراءات بالافراج عن المحتجزين. وقال سيد فتحى مدير مركز الهلالى للحريات ان نيابة قصر النيل اتهمت المتظاهرين السوريين بالتجمهر بغرض الإتلاف العمدي والسرقة والاعتداء على موظفين عمومين، وإشعال النار في منشأة عامة داخل مصر، وسرقة أختام و دفاتر و اجهزة كمبيوتر خاصة بالسفارة وذلك بناء على مذكرة تقدم بها السفير يوسف احمد. وأشار فتحي إلى أن عددا من المعتقلين تعرضوا للاعتداء البدني العنيف عليهم بداخل قسم قصر النيل، وعليه أحالت النيابة احد المعتقلين “طاهر محمد الحريرى طالب بجامعة القاهرة” للطب الشرعي لإثبات ما به من إصابات. وأضاف المحامى الحقوقي أن المعتقلين قالوا في التحقيقات إن من قبض عليهم استخدم أسلحة بيضاء لتهديهم أثناء القبض عليهم، وأوضح أن المحامين طالبوا باخلاء سبيل المعتقلين لعدم معقولية تلك الوقائع و التلفيق الواضح فى التهم من السفارة التي هى امتداد للنظام السورى الذى يقوم بتصفيه شعبه، مؤكدين أن المسئولية الأخلاقية على الدولة المصرية تقتضى حماية هؤلاء و احتوائهم مما يتطلب عدم ترحيلهم لان ذلك معناه مواجهتهم للتصفية الجسدية. وأشار المحامى الحقوقي أحمد الجزاوى إلى أن السفير السورية حضر التحقيقات و هو جالس بمكتب رئيس النيابة و حضوره ممنوع قانونا، كما ارسل رئيس النيابة ثلاثة من معاونى النيابة لمعاينة مقر السفارة السورية وما حدث فيه. وكان العشرات من الجالية السورية فى مصر نظموا وقفة احتجاجية امام قسم قصر النيل لاستقبال المعتقلين اثناء خروجهم بعد دفع، الكفالة لهم، كما قامت قوات الشرطة بعمل درع بشرى على مدخل الشارع الموجود به القسم حتى لا يتم الاعتداء على القسم. يذكر أن العشرات من ابناء الجالية السورية كانوا قد تظاهروا فجر أمس أمام السفارة للتنديد بمجازر نظام بشار الاسد فى حمص, قبل أن يقوموا باقتحامها لاطلاق سراح عدد من المتظاهرين احتجزهم أشخاص بزي مدني داخلها.