"المركب اللي بريسين تغرق" هذا المثل الشعبي خير ما يوصف وضع عدد من الأحزاب حيث ظهرت خلال الفترة الماضية سلسلة من المشاكل دخل هذه الأحزاب أدت لوجود رئيسين لنفس الحزب حيث أصبح هناك شخصين يوكل لهم نفس المنصب وبنفس الصلاحيات وذلك بسبب تنازع جبهتين أملًا في السيطرة علي السلطة داخل الحزب . قائمة الأحزاب التي تمر بصراعات داخلية طويلة ولكن وجود رئيس لنفس الحزب هو أخر تطور لعدد من الأحزاب لعل أخرهم حزب الدستور الذي أصبح له رئيسين كذلك حزب المصريين الأحرار هو الأخر يسير علي نفس النهج ولكن عد من أساتذة العلوم السياسية أكدوا أن ما ألت له الأحزاب أمر طبيعي في ظل تدخل بعض أجهزة الدولة في هذه الأحزاب والتي لم تستجيب لتحذيرات السياسيين وان تدخل أي جهة في الدولة لصالح فريق معين سيهدم الحزب وهذا ما نحن فيه. كما أكدوا أن المناخ السياسي في مصر طارد للعمل الحزبي وان هناك جهات في الدولة لا تريد أن يكون هناك أحزاب سياسية داخل المشهد وان البرلمان كافي لأداء هذا الدور وأن هذا الموقف يتعارض مع ما نص عليه الدستور ومع تجارب الدول التي طبقت هذه النظرية وانتهي بها الحل إلي نظام سلطوي مبني علي الاتجاه الواحد ونسف مفهوم الديمقراطية هذا ما أكده الدكتور أسامة الغزالي حرب أستاذ العلوم السياسية . المصريين الأحرار. ساويرس وخليل صراع مستمر أسد الستار أمس علي الانتخابات الداخلية لحزب المصريين الأحرار حيث أعلن المستشار إبراهيم قطاطو نتائج الانتخابات والتي انتهت بتنصيب الدكتور عصام خليل رئيس للحزب بالإضافة إلي انتخاب 50 عضو للهيئة العليا للحزب وذلك في الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة في احد فنادق القوات المسلحة وسط إجراءات أمنية مشددة تضمنت منع الصحفيين من الدخول للفندق أزو تصوير ما يحدث . علي الجانب الأخر يستعد المهندس نجيب ساويرس مؤسس الحزب هو الأخر لقد انتخابات داخلية للحزب مطلع مايو المقبل وذلك بسبب الإطاحة به من الحزب عن طريق حل مجلس الأمناء الذي كان ضمن أعضاءه ومنعه من الترشح علي أي منصب بقرار من عصام خليل ، وبحسب الجدول الذي نشرته اللجنة، في بيان لها فإن إجراءات الانتخابات، تبدأ في 12 أبريل المقبل، بنشر الدعوة للمؤتمر العام، وتنتهي بعقد المؤتمر العام وإجراء الانتخابات الداخلية فى 5 مايو ، وأكد أحمد سامر المتحدث باسم اللجنة، أن الانتخابات القادمة ستكون فرصة حقيقية لتصحيح مسار الحزب وذلك بانتخاب قيادات جديدة سيكون شغلها الشاغل اعادة حزب المصريين الأحرار لمكانته. الدستور برئاسة.. "داوود" و"بيومي" انتهى الحال بحزب الدستور الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية الأسبق ، بوجود رئيس للحزب وهما الدكتور أحمد بيومي الذي انتخب الأسبوع الماضي ، في ظل وجود الكاتب الصحفي خالد داوود الذي تم تعينه رئيسا للحزب بالتزكية وأصبح للحزب رئيسين كل منهما يرى نفسه أنه الرئيس الشرعي لحزب الدستور . ورغم محاولات الإصلاح والتصالح التي خضها عدد قيادات الحزب لم تأتي بثمارها لعل أخر "مبادرة بور سعيد" التي كانت بهدف تقارب وجهات النظر ، وكانت تتضمن إعادة طرح الثقة في داوود والتصويت علي بقاءه رئيس للحزب وبعد أن تم الاتفاق علي تنفيذ هذا المبادرة لم يلتزم جبهة بيومي وأعلنت خوضها للانتخابات علي منصب رئيس الحزب في نفس الوقت التي تم الاتفاق علي إجراء التصويت بقاء داوود .