نفى مصدر إعلامي سوري صباح اليوم السبت ما تناقلته بعض القنوات الفضائية عن قصف الجيش لأحياء فى حمص مؤكدا أن ذلك يأتي في “إطار التصعيد من قبل المجموعات المسلحة ومجلس اسطنبول ومنابرهم الإعلامية لاستغلالها في مجلس الأمن ضد سوريا”. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن المصدر قوله إن “الجثث التي عرضتها بعض قنوات التحريض هي لشهداء من المواطنين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة وقتلتهم وصورتهم على أنهم جثث لضحايا القصف المزعوم”. وأضاف المصدر الإعلامي أن “قنوات التحريض الشريكة مع المجموعات الإرهابية المسلحة ومجلس اسطنبول تشن حملة هستيرية للتجييش والتأجيج لسفك مزيد من الدماء السورية للتأثير على مواقف بعض الدول فى مجلس الأمن”. وأكد المصدر الإعلامي أن “حملة الفبركة والتحريض والتأجيج من قبل بعض القنوات تنتقل إلى مناطق بريف دمشق وعدد من محافظات سورية أخرى في محاولة للتأثير في مجلس الأمن والتغطية على جرائم واعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة”. وكان نشطاء بالمعارضة السورية قد ذكروا في وقت سابق اليوم السبت أن المذبحة التي تشنها القوات الحكومية بوسط حمص معقل الاضطرابات في البلاد منذ حوالي عام أسفرت عن مقتل 260 شخصا. وقال الناشط أيمن أدلبي إن الجيش السوري يقتحم المدينة من محاور مختلفة ومازال القصف الذي بدأ الليلة الماضية مستمرا. وأضاف أن المنازل يجرى استهدافها في حي الخالدية في القصف الان وأن الناس يموتون تحت أنقاض منازلهم. وكان حي الخالدية قد شهد أعنف قصف بدأ بعد ظهر أمس الجمعة. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي مجموعة من النشطاء المحليين الذين يوثقون الاحتجاجات إن قوات الأمن وقطاع الطرق الموالين للحكومة اقتحموا أيضا مستشفى الأمل في حي الخالدية. وأضافت لجان التنسيق أن أكثر من 50 جثة و100 مدني مصاب في المستشفى وثمة مخاوف من أن هؤلاء الذين تركوا في الداخل سيقتلون أو يختطفون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن هناك قصفا وقع الليلة الماضية جرى فيه استخدام قذائف الهاون والمدافع الآلية الثقيلة على العديد من المناطق بالمدينة المضطربة. وأضاف المرصد ومقره لندن إن إمدادات الدم غير كافية وهناك حاجة ملحة للتبرع بالدم. ولم يتم تأكيد التقارير من داخل سوريا من مصدر مستقل حيث أن الحكومة السورية منعت معظم وسائل الإعلام الدولية والجماعات الحقوقية من دخول البلاد. وهؤلاء الذين سمح لهم بالدخول يقتصر وجودهم على العاصمة دمشق. وقال الناشط أدليبي إن هناك مجزرة جديدة يرتكبها النظام مضيفا أن المعارضة تطالب أنصارها بالاحتجاج أمام السفارات السورية في مختلف أنحاء العالم. وهاجم حشد من السوريين السفارة السورية في القاهرة احتجاجا على قصف الحكومة لحمص. وقال المرصد إنهم أشعلوا النار في أجزاء من المبنى. واقتحم حوالي 30 متظاهرا السفارة السورية في برلين أمس الجمعة ودمروا صور الرئيس السوري بشار الأسد وعلقوا علم المعارضة خارج أحد النوافذ. ودعا المجلس الوطني السوري المجتمع الدولي إلى “التحدث بصوت عال وعمل أي شيء لوقف سفك دماء الأبرياء”. وطالب المجلس وهو مجموعة من الشخصيات المعارضة في المنفى بأن تغير روسيا من موقفها فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن حول سورية. ومن المتوقع أن يصوت المجلس علي مشروع قرار معدل بشأن الوضع فى سورية اليوم السبت. وطالب المرصد أيضا عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز التدخل الفوري لدى النظام السوري من أجل وقف شلالات الدماء في سورية.