سيطرت حالة من الغضب على أهالي قرية البصارطة بدمياط لانتشار تجارة المواد المخدرة، خاصة الهيروين، مما أثر سلبا على القرية التي يعمل غالبية أبنائها في صناعة الأثاث، بعدما أدمن العديد منهم المواد المخدرة وتركوا الصناعة، وعمل بعضهم كمروجي للمواد المخدرة، ومع تفاقم الأزمة، نظم عدد من المواطنين مارثون رياضي بعنوان "البصارطة أقوى من المخدرات"، كما نظموا ندوات للتحذير من خطورة الإدمان. وتحولت البصارطة من أحد القلاع المتخصصة فى صناعة الأثاث إلى وكر لتجارة المخدرات، خاصة الهيروين، وأثرت تجارة المخدرات بصورة سلبية على صناعة الأثاث، وأفقدتها الزبون، علاوة على انتشار جرائم السرقة، حتى أصبح الأهالي يخشون خروج فتياتهم ونسائهم من المنازل خوفا من التعرض للسرقة أو التحرش. وقال محمد.م، أحد الأهالي: "تحولت القرية إلى أكبر سوق لتجارة الهيروين، حتى بات في متناول الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على 12 عاما، ما أدى لارتفاع نسبة السرقات وسهولة حمل السلاح"، مضيفا: "بات انتشار تجارة المواد المخدرة ظاهرة خطيرة دمرت العديد من الشباب، فانتشرت السرقة بين المروجين والمتعاطين كى يتمكنوا من شراء السم الأبيض، كما عانت الأسر معنويا وماديا على علاج أبنائهم من الإدمان، مطالبا بتكثيف التواجد الأمني في القرية، وإقامة نقطة شرطية. وأوضح عبده مسعد، أحد أهالي البصارطة: "انتشرت تجارة المواد المخدرة في القرية بصورة غير مسبوقة، واقترنت بانتشار وقائع سرقات المواشي والمحلات كي يتمكن المتعاطون والمروجون من تدبير ثمن التذكرة"، وأعرب عبده عن غضبه لغياب دور المدارس والجامعات عن مواجهة الطاعون الذى بات ينخر فى أجسادهم، علاوة على غياب دور المساجد للتحذير من عواقب الإدمان، وكذلك غياب دور الأسرة، مطالبا بتكثيف التواجد الأمني للقضاء على واحدة من أهم بؤر تجارة المخدرات في دمياط. وأكد أحمد فايد، أمين صندوق مكافحة الإدمان في دمياط، تنظيمهم ندوات عدة في القرى التي تحولت لبؤر تجارة المواد المخدرة، ومساعدتهم جميع الأسر التي تحول أبناؤها لمدمنين لعلاجهم. على الجانب الآخر، أكد مصدر أمني ل"البديل" شن حملات أمنية مكبرة باستمرار على قرية البصارطة لضبط مروجي المواد المخدرة، حيث تم ضبط مؤخرا، أحد كبار تجار المواد المخدرة بالقرية، وعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجاري شن حملات عدة لضبط مروجي المخدرات.