قال مسئول أمريكي كبير إن الولاياتالمتحدة تحاول التعامل مع اعتراضات روسيا على قرار مقترح في الأممالمتحدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتهدئة مخاوفها بأنه قد يفتح الباب أمام تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وتأمل واشنطن في إقناع موسكو بألا تقف في وجه مبادرة لجامعة الدول العربية ستعرض يوم الثلاثاء على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدعو الأسد إلى نقل سلطاته إلى نائبه لإنهاء الأزمة المستمرة في سوريا منذ عشرة أشهر. ولم يتضح ما إذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) أو تمتنع عن التصويت حين تطرح مسودة قرار أوروبي عربي للتصويت خلال هذا الأسبوع على أقرب تقدير. ويحاول دبلوماسيون أمريكيون إقناع روسيا بأن هدف الإجراء الذي تدعمه الولاياتالمتحدة بشأن سوريا ليس تبريرا لتدخل عسكري في المستقبل لإسقاط الأسد بل لإظهار تضامنا دوليا مع حل سياسي يقوده العرب لإنهاء الحملة القمعية الدامية التي يقودها ضد معارضيه. وقال المسئول الأمريكي الكبير: “نأمل أن تصغي روسيا لمن هم في المنطقة. نحن نحاول إقناع الروس بأن التعويل على الأسد ليس في صالحهم وأعتقد أنهم بدأوا يعتقدون بذلك. الأسد يسقط.” لكن المسئول صرح بأنه حتى الولاياتالمتحدة التي تركز على المسار الدبلوماسي ستكون غير مستعدة لاستبعاد الخيار العسكري تماما مشيرا إلى أن الهدف يظل تحقيق “تحول سياسي سلمي.” وعبر مسؤول كبير آخر في الإدارة الأمريكية عن تشككه في أن ينجح اقتراح روسي جديد بالتوسط لإجراء محادثات لانهاء الازمة السورية نظرا لان المعارضة السورية “رفضت الفكرة بالفعل” وان كانت حكومة الاسد قد قبلت اقتراح موسكو. وقال البيت الأبيض الأمريكي أن على الدول القبول بفكرة انتهاء حكم الأسد وأن تمتنع عن مساندته في مجلس الأمن. وأقر المسئول الأمريكي الأول بأنه على الرغم من أن موقف الأسد “يزداد يأسا” إلا أن المعارضة مازالت منقسمة على الصعيد العسكري رغم المكاسب الأخيرة وأنها غير مستعدة لشن حملة مثلما حدث في ليبيا.