رفعت الكنائس المصرية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، حالة الطوارئ، استعدادا للاحتفال بأعياد الميلاد، وذلك بعد الحادث الإرهابي الأخير الذي شهدته الكنسية البطرسية بالكاتدرائية المصرية منتصف الشهر الحالي، وأسفر عن استشهاد 26 قبطيا وإصابة 40 آخرين، وأعلنت وزارة الداخلية تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط الكنائس والأديرة ابتداء من اليوم وحتى انتهاء احتفالات أعياد الميلاد. وتبدأ اليوم، الكنائس الكاثوليكية في مصر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، إذ تعيّد ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر، وتشهد الكنائس الكاثوليكية تواجدا أمنيا مكثفا، كما أعلن الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي بالكنيسة الكاثوليكية والمتحدث الرسمي، وقال إن الكنيسة ستقيم قداساتها المقررة كالمعتاد، ويترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك كرسي الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، قداس العيد بكنيسة العذراء بمدينة نصر، مساء اليوم السبت. وقال جريش، إن الأنبا إبراهيم إسحق، سيستقبل الشعب والمهنئين بدار البطريركية، صباح غد الأحد، مشيرا إلى إلغاء مظاهر الاحتفالات غير الكنسية، تضامنا مع عائلات الشهداء. وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد قررت إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد مع الإبقاء على الصلوات والقداسات والطقوس الدينية الروحية، وذلك حدادًا على أرواح ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، فيما تحتفل باقي الملل القبطية يومي 31 من الشهر الجاري ويوم 7 يناير القادم بأعياد الميلاد.
