قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه سيطلع مجلس الأمن الدولي على خطة ترمي إلى وقف أعمال العنف في سوريا التي بدأت منذ 11 شهرا وأودت بحياة ما لايقل عن 62 شخصا يوم أمس الخميس. ويسعى العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم اللذان يترأسان اللجنة العربية بشأن سوريا إلى حشد تأييد للخطة بين الدول الأعضاء بالمجلس في الاجتماع المقرر في نيويورك الأسبوع المقبل. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اتخاذ إجراء حيال الأزمة السورية المستمرة منذ مارس الماضي بسبب معارضة الصين وروسيا الحليفين البارزين لدمشق. ودعا وزراء الخارجية العرب الرئيس السوري بشار الأسد مطلع الأسبوع الجاري إلى تفويض صلاحياته إلى نائبه. كما اقترحوا تشكيل حكومة مؤقتة تضم المعارضة لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وقال نشطاء سوريون إن 62 شخصا على الأقل لقوا حتفهم يوم أمس الخميس، بينهم 10 أطفال، ومعظمهم من محافظة حمص وسط سوريا. وذكر الناشط السوري عمر حمصي من حمص المضطربة إن النظام ارتكب مذبحة في حمص. وأضاف أن الأمهات وأطفالهن قتلوا في قصف همجي على المدينة. وأضاف النشطاء أن قوات الأمن السورية اعتقلت حوالي 600 شخص في محافظة حماة المحاصرة كما اعتقلت 200 آخرين في دوما في دمشق. وفي سياق متصل أفاد الموقع الإعلامي لوزارة الخارجية الإيرانية أمس إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست صرح بأنه جري اختطاف 11 زائرا إيرانيا كانوا في طريقهم برا إلي دمشق لزيارة العتبات المقدسة فيها من قبل مجموعة مجهولة. وأضاف أن مثل هذه الأعمال “المنافية للمبادئ الإنسانية والالتزامات الأخلاقية والدولية ليست مبررة إطلاقا، وأن المتوقع هو أن يفرج الخاطفون عن الإيرانيين بأسرع وقت ممكن”. كان مسعود إخوان مدير مكتب منظمة الحج والزيارة الإيرانية في سوريا قد أعلن عن اختطاف 11 زائرا إيرانيا. وقال إن الحافلة التي كانت تقلهم كانت في طريقها من مدينة حلب شمال سوريا الي العاصمة دمشق عندما اعترضهم أفراد مسلحون وسط البلاد وجري اختطاف 11 من ركاب الحافلة. وكان من المقرر أن يقوم هؤلاء الزوار بعد زيارة العتبات المقدسة في سوريا بزيارة العراق أيضا. يشار إلى أن هذا الحادث هو ثاني عملية اختطاف يتعرض لها إيرانيون في سوريا حيث كان قد تم اختطاف خمسة إيرانيين في الشهر الماضي. وجاء بيان الخارجية الإيرانية بعد فترة قصيرة من قيام المعارضة السورية ببث مقطع فيديو على مواقعها يظهر أربعة مواطنين إيرانيين يعترفون بمساعدة النظام السوري في قمعه للمنشقين في حمص. وتتهم المعارضة السورية إيران، وهي حليف رئيسي لسورية، بمساعدة النظام في قمع المنشقين والمعارضين منذ اندلاع الانتفاضة في منتصف مارس 2011. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 5400 شخص قتلوا في سورية منذ اندلاع تلك الانتفاضة. وذكرت نافي بيليه مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن المنظمة الدولية لا يمكنها أن تتابع حصيلة القتلى في سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف اليومية. وقالت للصحفيين في نيويورك ” بعض المناطق مغلقة تماما في أنحاء حمص، ولذلك لا نتمكن من تحديث الرقم”.