الجنرال المتدين'، هكذا وصفت صحيفة 'الفاينانشال تايمزالبريطانية في تقرير لها وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقالت الصحيفة البريطانية: 'هذا الجنرال الشاب المعروف عنه تدينه نجح في إسقاط جماعة الإخوان المسلمين وتابعت الصحيفة قائلة 'ظهور هذا الجنرال المتدين بملابس مدنية عبر عنه البعض في احتمالية وجود طموحات خاصة به لخوض الانتخابات الرئاسية'. لكنها عادت وقالت إن 'السيسي بفضل ذكائه الواسع والكبير، نجح وزير الدفاع الشاب في أن يقدم فكرة جديدة لما يجب أن يكون عليه القائد العسكري'. وأردفت بقولها 'السيسي يحظي بشعبية في الجيش المصري خصوصًا بين أصحاب الرتب الأقل داخل الجيش، ورغم كل تلك الشعبية التي يحظي بها ينفي مرارًا وتكرارًا رغبته في الترشح للرئاسة'. ثم تحدثت مراسلة 'الفايننشال تايمز' عن السيسي قائلة 'يعرف الجنرال الشاب بتدينه، حيث ترتدي زوجته الحجاب ويتردد عن أن إحدي بناته ترتدي النقاب، ولهذا عينه مرسي في منصب وزير الدفاع ظنًا منه أنه سيقف إلي صفه، لكنه أظهر أنه يحمل مفاهيم للتدين والإسلام تختلف عن تلك التي تروج لها الجماعة'. وأضافت قائلة 'يتسم خطاب السيسي بالأسلوب الحميمي، ومحاولة استخدام اللغة العامية مع قليل من العربية والامتناع عن الغطرسة أو الصوت العالي، ما أكسبه شعبية واسعة'. واستمرت بقولها 'نبرته الهادئة صوّرته لدي كثير من المصريين بالشخصية العاقلة التي كانت تتنبأ وتخشي من نشوب حرب أهلية، وسعي إلي تجنيب البلاد ويلاتها، وأن الرئيس المعزول محمد مرسي تجاهل نصائحه مرارًا وتكرارًا'. وتابعت قائلة 'السيسي وكثير من المصريين يرون أن الإجراءات التي اتخذها الجيش للوقوف في صف الشعب المصري تسير بالبلاد نحو الديمقراطية، ليفشلوا مزاعم الكثيرين من أن ما يحدث سينطوي عنه قدر أكبر من الاستبداد'. لكن نقلت الصحيفة تصريحات عن دبلوماسي غربي، أشار إلي أنه يخشي من أن ما يقوم به السيسي من إجراءات قد يدفع جيلًا من الإسلاميين إلي التطرف والإرهاب. وتابع الدبلوماسي قوله عن السيسي: 'كنا نعرف عنه أنه لديه مواقف فكرية مساندة لوجود دور أكبر للإسلام في الحياة العامة، وهو شخصيًّا لديه وازع ديني قوي، فنحن نعلم أنه كان حافظًا للقرآن منذ صغره'. وأشارت 'الفاينانشال تايمز' إلي أن عمل السيسي كملحق عسكري للسفارة المصرية في السعودية، أكسبه ثقة قدر كبير من زعماء الخليج، وهو ما ساعده كثيرا لكي تقف تلك الدول إلي صفه في مواجهة هجوم الحكومات الغربية علي مصر. ونقلت الصحيفة أيضا عن 'شريفة زهور'، أستاذة كانت تدرس للسيسي في 2006 خلال فترة حصوله علي الزمالة العسكرية الأمريكية من كلية الحرب في الجيش الأمريكية بولاية بنسلفانيا: 'لم يكن السيسي هذا الشخص المحافظ المتشدد'. وتابعت قائلة 'كان يتحدث إلي النساء ولا يعمل علي إلقاء الخطب الأخلاقية للناس مثل ضباط السعودية وغيرهم من الدول الإسلامية'. واستمرت قائلة 'ولكنه كان يبدو عليه أنه شخصية محافظة مثل باقي المصريين العاديين، هو مرتبط بعائلته بصورة كبيرة'. وفي تقرير منفصل، نقلت وكالة 'رويترز' في تقرير نشرته شبكة 'إن بي سي نيوز' الأمريكية، أن للسيسي وجهًا آخر يتسم بالإنسانية المفرطة، خلال دراسته في كلية الحرب الأمريكية. وأشارت إلي أنه خلال دراسته عام 2006، حضر مباراة لكرة القدم الأمريكية مرتديًّا قميص بولو، علاوة علي أنه حضر حفلة 'هالويين' في ذكري الحرب الأهلية الأمريكية مع زوجته وابنته التي كانت مرتدية زي فرعونة مصرية مثل 'كليوبترا'. وقال مستشار الكلية 'ستيف جيراس' عنه: 'كان خطيرًا وهادئا، ولم يكن يتحدث كثيرًا حتي في تلك المناسبات الخارجية التي يحضرها مثل مباراة السوبر بول في كرة القدم الأمريكية'.