قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة/يونيسيف/، إن مايصل إلى 23 مليون طفل حول العالم لم يحصلوا على لقاحات الطفولة الأساسية بزيادة 3.7 مليون عن عام 2019، بسبب اضطرابات الخدمة العامة فى قطاعات الصحة الناجمة عن وباء كورونا. وبالرغم من أن المنظمتين، قد أكدتا في تقرير صدر عنهما، اليوم الخميس، أن غالبية البلدان شهدت فى العام الماضى انخفاضا فى معدلات تطعيم الاطفال، إلا أنهما أعربتا عن القلق من أن معظم هؤلاء ( مايصل الى 17 مليون طفل ) لم يتلقوا على الأرجح لقاحا واحدا خلال العام. وأوضح التقرير أن معظم هؤلاء الأطفال يعيشون فى مجتمعات متأثرة بالصراع أو فى أماكن نائية غير مخدومة أو فى أماكن غير رسمية أو أحياء فقيرة ويواجهون أوجه حرمان متعددة بما فى ذلك الوصول المحدود إلى الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية. وقال مدير عام منظمة الصحة الدكتور تادروس ادهانوم، إن فقدان الأطفال لتطعيماتهم الأساسية يتركهم عرضة لخطر الإصابة بأمراض مدمرة يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وشلل االأطفال والتهاب السحايا.. وحذر من أن تفشى الأمراض المتعددة سيكون كارثيا للمجتمعات والأنظمة الصحية التى تكافح فيروس كورونا ما يجعل الاستثمار فى تطعيم الأطفال أكثر الحاحا من أي وقت مضى. وأوضح أن مناطق جنوب شرق آسيا وشرق البحر الأبيض المتوسط كانت أكثر المناطق تضررا حيث زاد عدد الأطفال الذين لم يتلقوا حتى أول لقاحاتهم مقارنة بجميع مناطق المنظمة.. مشيرا إلى أن ما يصل إلى 3.5 مليون طفل فقدوا جرعتهم الأولى من لقاح الدفتريا والتيانوس والسعال الديكى بينما فقد 3 ملايين طفل جرعتهم الاولى ضد الحصبة وأن البلدان ذات الدخل المتوسط تمثل الآن نسبة متزايدة من الأطفال غير المحميين وخاصة الهند التى انخفضت فيها تغطية اللقاحات الثلاث الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكى من 91% إلى 85%. وأشار إلى أن منطقة الأمريكتين تظهر صورة مقلقة ايضا حيث تستمر تغطية التطعيم فى الانخفاض ويتم تطعيم 82% فقط من الأطفال بشكل كامل مقارنة مع 91% فى عام 2016، وأنه بشكل عام وحتى قبل ظهور جائحة كورونا كانت معدلات التطعيم العالمية للأطفال ضد التيتانوس والدفتريا والسعال الديكى والحصبة وشلل الاطفال قد توقفت لعدة سنوات عند نسبة 86% وهو المعدل الأقل بكثير مما أوصت به منظمة الصحة للحماية من الحصبة. وقال إنه بالإضافة إلى اضطرابات التحصين الروتينية فهناك حاليا 57 حملة تطعيم جماعية مؤجلة فى 66 دولة ضد الحصبة وشلل الأطفال والحمى الصفراء وأمراض أخرى تؤثر على ملايين الاشخاص.
