حالة من الفزع والرعب اجتاحت الأسرة المصرية, بعد الإعلان عن نقص التطعيم الثلاثي للأطفال والخاص بالدفتيريا, والتيتانوس, والسعال الديكي في الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة فما كان من الوزارة إلا أنها لجأت إلي التطعيم الرباعي والذي يتضمن التطعيم ضد الدفتيريا, والتيتانوس, والسعال الديكي, مضافا إليها التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائيB, ومن ثم تم حل المشكلة ولكن بتكلفة أعلي. وفي كل الأحوال, لم تعد هناك مشكلة تهدد أطفال مصر لتوافر نحو600 ألف جرعة حاليا في مخازن الوزارة, بالإضافة إلي توفير4 ملايين جرعة خلال أيام. بداية الأزمة في تصنيع لقاحات تطعيم الأطفال كما يقول الدكتور عبد العاطي عبد العليم وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية- أن الشركات العالمية المنتجة لهذه الطعوم كانت تقوم بتصنيع نوعين فقط منها, لكنها قررت التوجه نحو تصنيع الطعوم الخماسية لتحقيق أكبر قدر من الأرباح, مشيرا إلي أن الوزارة كانت تقوم بالحصول علي التطعيمات من إحدي الشركات المصرية لكنها توقفت عن ذلك بعد اكتشافها عدم مطابقة النتائج الخاصة بالطعوم المنتجة من هذه الشركة. ومن أجل التغلب علي أزمة نقص الطعوم الثلاثية الخاصة بالدفتيريا, والتيتانوس, والسعال الديكي, استخدمت الوزارة الطعوم الرباعية في الجرعة المنشطة متضمنة الدفتيريا, والتيتانوس, والسعال الديكي, مضافا إليها الالتهاب الكبدي, حيث تم تطعيم الاطفال ضد الإصابة بها جميعا, بعد تأجيل الجرعة المنشطة لمدة شهرين, دون أن يشكل ذلك خطرا علي حياة الأطفال, واعتبارا من شهر يوليو المقبل سوف تقوم الوزارة باستخدام التطعيم الخماسي. 4 ملايين جرعة جديدة ومن الآن فصاعدا, لن تكون هناك أزمة في التطعيم الثلاثي, لتوافر الطعوم بالمحافظات, كما أعلنت وزارة الصحة عن مناقصة عالمية لتوريد التطعيمات الثلاثية, وفازت بها شركة إندونيسية حاصلة علي شهادة معتمدة من منظمة الصحة العالمية, لتوريد2 مليون جرعة, بالإضافة إلي استيراد مليوني جرعة بدعم من منظمة اليونيسيف, وبالتالي سيكون لدينا4 ملايين جرعة خلال أيام, تكفي لمدة عام أو أكثر إذا تم استخدامها كجرعة منشطة, ومن ثم سوف نقوم باستخدام جزء من هذه الكمية كجرعة منشطة, أما الكمية المتبقية فسيتم إضافة لقاح الكبد عليها. ويعود بالذاكرة إلي الوراء قليلا حينما اشتعلت أزمة نقص التطعيمات الثلاثية خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين, وتم التغلب علي تلك الأزمة من خلال تطعيم الأطفال بالطعوم الرباعية في الجرعات الأولي, والثانية, والثالثة, أما الجرعة المنشطة فقد تم تطعيم الأطفال باللقاح الثلاثي لتنشيط الجرعات الثلاث السابقة, أما الآن فلا توجد مشكلة, حيث تتوافر لدي مخازن الوزارة حاليا نحو600 ألف جرعة تكفي لمدة شهرين علي الأقل, وقد تم تطعيم3 ملايين طفل خلال النصف الأول من العام الدراسي من تلاميذ السنتين الثانية والرابعة في المرحلة الابتدائية علي مستوي مدارس الجمهورية ضد الدفتيريا والتيتانوس, وستبدأ خلال أيام حملة لتطعيم4.5 مليون طفل ضد الالتهاب السحائي.. المشكلة في الثنائي التطعيمات الثلاثية- كما تقول الدكتورة صافيناز المراغي أستاذ طب الاطفال بكلية طب قصر العيني- تختص بالدفتيريا, والتيتانوس, والسعال الديكي, ويتم تطعيم الأطفال بثلاثة جرعات الأولي عند سن شهرين, والثانية عند سن4 شهور, والثالثة ف سن6 أشهر, وجرعة أخري منشطة للطفل عند بلوغه سنة ونصف, ولا توجد مشكلة علي الإطلاق إذا تم استبدال الطعوم الثلاثية بالرباعية أو الخماسية, التي تحتوي علي التطعيم ضد الدفتيريا, والتيتانوس, والسعال الديكي, مضافا إليها التهاب الكبدي, والإلتهاب السحائي, مشيرة إلي أن أزمة التطعيمات الثنائية مازالت قائمة. التطعيمات الإجبارية وبشكل عام, يتضمن جدول التطعيمات الإجبارية منذ اليوم الأول للولادة, التطعيم ضد الدرن, وعند إتمام شهرين من العمر, يجري التطعيم ضد شلل الأطفال( جرعة أولي), إلي جانب التطعيم ضد الدفتيريا والتيتانوس, و السعال الديكي, والالتهاب الكبديB, وعند إتمام4 أشهر من العمر يجري إعطاء الأطفال الجرعة الثانية من الطعوم ضد شلل الأطفال و الدفتيريا, و السعال الديكي, و التيتانوس و الالتهاب الكبديB, وعند إتمام6 أشهر من العمر, يتم تطعيم الأطفال بالجرعة الثالثة ضد الشلل, و الدفتيريا, و السعال الديكي, و التيتانوس والالتهاب الكبديB, وعند إتمام9 شهور من العمريجري تطعيمهم ضد الحصبة, ثم الجرعة الرابعة ضد شلل الأطفال, ثم جرعة منشطة ضد شلل الأطفال عند اتمام18 شهرا من العمر, بالإضافة إلي جرعة منشطة من الطعم الثلاثي, إلي جانب التطعيم ضد الحصبة و النكاف و الحصبة الالمانية. http://[email protected]