وقع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عمرو طلعت، اليوم /الأربعاء/، بروتوكول تعاون تنفيذ عدد من مشروعات التطوير المؤسسي "لتنمية وبناء القدرات ونشر الثقافة الرقمية". وقال وزير الأوقاف - في كلمته عقب توقيع البروتوكول - إن التعاون بين وزارتي الأوقاف والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليس حديث اليوم، وقد أثمر هذا التعاون المتميز عن أضخم أطلس وقفي في العالم في (92) مجلدًا، كما أثمر عن تخريج أكثر من (520) متدربًا ما بين إمام وواعظة وإداري من مركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر حصلوا جميعهم على شهادة الحاسب الآلي. وأوضح وزير الأوقاف أن الوزارة تسعى من خلال البروتوكول لإعداد كوادر بشرية متميزة لأداء الدور المنوط بهم على الصعيدين الإداري والدعوي، كما أنه يعد استكمالا للتعاون المشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الاتصالات في تجربة مركز الحاسب الآلي بأكاديمية الأوقاف الدولية والتدريب المستمر للعاملين بالأوقاف على أحدث وسائل التكنولوجيا العصرية. وأضاف وزير الأوقاف أن البروتوكول الذي يأتي في ظل مبادرة حياة كريمة رقمية والتي تأتي اتساقًا مع مبادرة (حياة كريمة) التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي له شقان: أحدهما التطوير المؤسسي لوزارة الأوقاف من خلال تنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين بديوان عام الوزارة والمديريات التابعة لها بكافة المحافظات، والآخر: التركيز على بناء الإنسان والاستثمار في الموارد البشرية، وبناء المجتمعات المعرفية بما يسهم في تحقيق حياة كريمة للمواطنين، وذلك من خلال: توفير الإرشاد المجتمعي من خلال الخطاب الديني الوسطي بما يحقق التهيئة لمواكبة التطور، والارتقاء بالمستوى المعرفي لكافة الفئات المجتمعية بمختلف المحافظات، ومواكبة التطور التكنولوجي بما يعزز الشمول الرقمي، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأئمة، وتعظيم القدرات للقيام بأعمال منتجة تسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، من خلال التمكين الاقتصادي الرقمي. وأشار وزير الأوقاف إلى أن الوزارة أطلقت (22) موقعًا وصفحة وقناة عبر الفضاء الإلكتروني ووظفتها جميعًا لخدمة الدعوة والعاملين بالأوقاف من خلال نشر خطب الجمع إلكترونيًّا والإعلان عن المسابقات والتقدم لها إلكترونيًّا وتوفير عدد من الخدمات الأخرى من خلال هذه المواقع والصفحات، مضيفا أن الوزارة لا تقبل بترشيح أحد العاملين بها للقيادة ما لم ينجح في اختبارات الحاسب الآلي، كما وفرت الوزارة التدريب لجميع الأئمة بأكاديمية الأوقاف الدولية دون أي نفقات مع توفير إعاشة كاملة لهم لتشجيعهم على التطوير ومواكبة العصر. وفي كلمته، ثمن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الجهود الحثيثة التي يقوم وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير، والتحديث والتدريب المستمر للأئمة على أحدث وسائل العصر، مؤكدا أن وزير الأوقاف يدرك تمامًا أهمية التكنولوجيا في حسن إدارة الأوقاف واستثمار مال الوقف، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف كانت من أوائل الوزارات التي سعت إلى التحول الرقمي. وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن البرتوكول يهدف إلى عمل مشروعات التطوير المؤسسي لتنمية وبناء القدرات ونشر الثقافة الرقمية، مضيفًا أنه تم إنشاء أكاديمية افتراضية لتدريب الموظفين تشرف عليها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. يذكر أن توقيع البروتوكول جاء بحضور كل من: المهندس سمير مصطفى الشال الوكيل الدائم للأوقاف، والمهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات لشئون التطوير المؤسسي، والدكتور عبد الله حسن مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة، والدكتورة راندا صلاح رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي، والمهندسة غادة عبد الحليم مدير عام النظم والتطبيقات والدعم الفني، والمهندس هاني أحمد عدلي مدير عام البنية الأساسية وتأمين المعلومات، واللواء إيهاب صادق مستشار وزير الاتصالات للعلاقات العامة، والدكتور محمد حنفي مستشار وزير الاتصالات للإعلام، ولفيف من ممثلي وزارة الاتصالات ووزارة الأوقاف، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
