سنة من عمر مصر مضت ولم تنتهي بعد.. لا يمكن وصفها.. وكأنها حرب دامية بين احتلال لم يكن بمقدوره رؤية الحياة التي دام يحلم بها وبفرصة لم تكن بإرادة الشعب أصبح له سلطة كاملة علي منارة الأمم وعماد البلاد ' مصر '.. فاستغلها أبشع استغلال.. وتوقع أن يكون هو القائد والحاكم والمالك.. وتوقع أن يهدم حضارات دامت لقرون.. توقع أن يلغي شعباً من أكبر شعوب العالم.. توقع أن ينفي بلداً عاشت دهراً فوق بلاد العالم أجمع.. وتوقع أن يحتل عمرها بأكمله لِتُزال من خرائط العالم ومن دساتير التاريخ التي سُطِرت بدماء شعب وأبطال وجنود عاهدوا ربهم وأنفسهم وأرض مصر بأن لن يتركوها ولن يهدموها ولن يسمحوا لعدوٍ من أعدائها بأن يَطال جزءاً منها.. مصر مازالت ترسم تاريخها وحضارتها ومجدها بدماء هؤلاء الأبطال.. مصر مازلت تفخر بأولادها.. مصر مازالت مؤمنة بظهور شمس فجرٍ جديد عليها بهم.. كيف توقعوا أنصار الإرهاب بأنهم سيملكون مصر.. وكيف يتوقعون بأنهم أحرار يفعلون ما يشاؤون بها.. كيف يتوقعون بأنهم يُرهبون أبطالها ويُخضِعونهم للتنازل عنها.. هيهات أن يتحقق ما يحلمون به.. فناء أرواحنا أهون وأشرف لنا من فناء بلادنا والغدر بها.. طعنة لم نكن نتوقعها.. ولكنها كشفت عن نظام دامي غادر لم نكن نراه.. ولن يستمر.. مصر تواجه حرباً من أقسي وأبشع حروب العالم لها علي مر تاريخها.. مصر تواجه احتلال من خونة العالم أجمع.. من أقذر أصناف الشعوب وأحقرها.. كيف يظنون أنهم قادرون علي إيقاع دولة هي نهر عطاء وحياة لدول العالم أجمع.. مصر حرة عظيمة وستبقي حرة عظيمة شاء أعداؤها أم أبَوا.. مصر ستبقي فوق شعوب العالم ولن تُدنس أرضها ولن يُكسر شعبها.. ستنتهي تلك الحرب قريباً.. سيسقط أعداءكِ يا بلادي ولكن صبراً جميلاً.. ثقي بجنودك وحُماة أرضك.. ثقي بأنهم لن يتركوكِ وبأنهم سيردون تلك الطعنة طعنات مضاعفة لهؤلاء المجرميين.. اؤمن بجندك بلادي واؤمن بك وبمكانتك التي لن يكن لها إلا أن تزداد عظمةً علي مر الزمن بماضيه وحاضره ومستقبله.. اؤمن أن مكانتك تزداد خشيةً ويهابها العالم أجمع.. اؤمن أنكِ حرة.. واؤمن أن عدوك يعلم بأن حياته انتهت تماماً وبأنه خاسر مقتول لا محالة.. ضياع مصر يعني ضياع العالم العربي بأكمله.. بل يعني فناء العالم أجمع.. ثقوا بأن مصر لن تُذل ولن تخضع ولن تُكسر.. ثقوا بان نهاية عدوها قريبةً جداً.. ثقوا بأن مصر قوية.. تخطيتي سنوات مضت وستجتازين تلك السنة حتماً فصبراً جميلاً يا مصر.. صبراً جميلاً.