رئيس جامعة القناة يتفقد 40 مشروع تخرج قدمها 250 طالبا بكلية الهندسة (صور)    وزير الأوقاف يستقبل رئيس جامعة سوهاج للتهنئة على ثقة القيادة السياسية    «الصحة»: 271 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة تتجاوز مليارًا و617 مليون جنيه    استقبال شعبي مهيب، 15 صورة ترصد لقاء شيخ الأزهر مع مسلمي تايلاند    محافظ شمال سيناء: أولوياتنا الأمن القومي واستكمال إنجاز ملف المساعدات    رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة امتحانات بكالوريوس كلية التربية النوعية    أسعار السمك اليوم، البلطي يرتفع 8 جنيهات في سوق العبور    قرارات تأديبية لغير المُلتزمين.. زيارة مفاجئة لوزير العمل ب"القومي للصحة المهنية" ومديرية العمل -صور    رفع 295 حالة إشغال طريق مخالف بطرق وشوارع البحيرة (صور)    تكليفات جديدة لرؤساء الشركات.. وزير الكهرباء الجديد يلتقي قيادات شركات التوزيع الثلاثاء    البورصة تواصل الصعود في منتصف تعاملات اليوم    مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة.. تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى لشؤون خدمة المجتمع    أسامة الشاهد: جذب الاستثمارات ومضاعفة الطاقات الإنتاجية طريق الوصول لمستهدفات التصدير    روسيا تتقدم في خاركيف ودونيتسك وسط معارك عنيفة    أوكرانيا: مقتل وإصابة 10 أشخاص في هجمات روسية على دونيتسك    منتخب كولومبيا لا يعرف الهزيمة منذ يوليو 2022 بعد إقصاء بنما    وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره القبرصي للتهنئة بتوليه منصبه الجديد    رسالة قوية من مصطفى شوبير للدفاع عن والده في أزمة أحمد رفعت    بيدري يرد على رسالة كروس المؤثرة    خطأ في تفسير اللائحة يبعد فريدة عثمان عن أولمبياد باريس    تغيب كهربا عن جلسة النطق بالحكم على شقيقه في قضية رضا البحراوي    ضبط 4 تشكيلات عصابية وراء الاستيلاء على المواد البترولية المدعمة    "رسميا الآن": رابط نتائج البكالوريا سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الاكتتاب عبر وزارة التربية والتعليم الرسمي moed.gov.sy    كل ما تريد معرفته عن الشهيد أحمد المنسي    بعد إعلانه دعم فيلم "شمس الزناتي".. محمد إمام يوجه الشكر ل تركي آل الشيخ    انفصال علي غزلان وفرح شعبان    «الكينج يفتتح الغناء».. عروض فنية ضخمة بمهرجان العلمين    القاهرة الإخبارية: مجمع ناصر الطبي المشفى الوحيد الذي يعمل فى خان يونس    سيناء.. بوابة مصر الشرقية ودرعها الواقي على مر الزمان    فارسكور تشهد الاستعدادات النهائية لختام ورش مصر جميلة    الإفتاء:توضح حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد 1446    حازم مبروك عطية: الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا هاما فى حب الوطن    «الصحة»: انطلاق المرحلة الثانية من المسح الميداني المجاني للكشف المبكر عن البلهارسيا والطفيليات المعوية    زيارة مفاجئة ل نائب وزير الصحة ب مركز صحة الأسرة بالحي الثالث في منطقة بدر الطبية    تنفيذا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185مخالفة عدم الإلتزام بغلق المحال    أولياء الأمور يغششون الطلاب على غرار "عبلة كامل" في اللمبي.. عقوبة تنتظرهم    ميناء دمياط يستقبل سفينة قمح ضخمة من بربادوس    تصعيد كبير بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية    «أثناء عبورها الطريق».. تفاصيل دهس سيدة عند كوبري أحمد عرابي    تفاصيل إصابة شخص في حريق بمحل ملابس بالمنصورة    الصحف الأوروبية.. الصن: مانشستر يونايتد قريب من ضم جوشوا زيركزي وسبورت: ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على ضم فلوريان فيرتز    كولر يطلب حسم صفقة تونسية كبرى ل الأهلي    وزير خارجية بريطانيا الجديد: نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار بغزة    في أولى جولاته.. محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد للعيون    في يومها العالمي .. الفرق بين الشوكولاتة الفاتحة والداكنة    حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: لا يصح العقد    صعود نجم كامالا هاريس يهدد آمال بايدن في الانتخابات الأمريكية.. هل ينسحب؟    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 45 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    بدء أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة    امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرف حل امتحان الكيمياء وراجع إجاباتك    رأس السنة الهجرية.. ما حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهور والأيام؟    رأس السنة الهجرية.. من أول من وضع بداية التقويم الهجري؟    مصدر حكومي مطلع لإكسترا نيوز: مدبولي سيلقي بيان الحكومة ويسلم رئيس مجلس النواب برنامج الحكومة الجديدة    حقيقة وفاة لاعبين اثنين من اتحاد طنجة المغربي.. جرفتهما الرياح أثناء السباحة    ضياء السيد: رفعت صاحب شخصية قوية منذ صغره وكنا نستعد لعودته للملاعب    شاهد بالبث المباشر منتخب البرازيل اليوم.. مشاهدة منتخب البرازيل × الأوروجواي Twitter بث مباشر دون "تشفير" | كوبا أمريكا 2024    حظك اليوم برج القوس الأحد 7-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أحمد دياب يكشف تفاصيل ما حدث لأحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفتي الجمهورية: استغلال الدين لأغراض سياسية مخالفة للشرع الشريف

أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن استغلال الدين من قِبل جماعة الإخوان كان واضحًا، وإذا استُغل الدين من أجل أغراض سياسية يكون هناك مخالفة للشرع الشريف، وتكون هناك جريمة قد ارتكبت في حق هذا الدين لأن الإسلام يستوعب الجميع.
وقال مفتي الجمهورية -في تصريحات الليلة- إن الدين جاء ضابطًا لأمور الحياة جميعًا ولذلك لا يجوز لأحد أن يستغله ويقول أنا وحدي فقط الذي يمكن أن يفسر هذا الدين، وأن أضبط به حركة الحياة من وجهة نظري أنا.
وحول فكرة الاستعلاء الإخوانية بالدين قال مفتي الجمهورية: إن فكرة الاستعلاء ناتجة عن احتكار الحق، مشيرًا إلى أن سيد قطب اعتبر أن الإسلام قد غاب، وفكرة الاستعلاء بالدين هي فكرة إخوانية في المقام الأول أريد بها أن يوجد أناس هم فوق الجميع.
وأكد مفتي الجمهورية أن الإسلام جاء رحمة للعالمين، ولم يفترض أبدًا أن العالم سيكون كله مسلمين، ولكن أقر التنوع وأقر الناس على التنوع، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ).
وأوضح أن قضية التنوع هي قضية حتمية في الوجود، ولذلك فالإسلام لما جاء تعامل مع هذا الواقع الذي فيه المسلم وغير المسلم والثقافات المتعددة. كما أن مجتمع المدينة المنورة كان فيه التعددية، ومع ذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطابه يومًا مقصيًا لغير المسلمين، بل وضع وثيقة المدينة التي احتوت الجميع واعترفت بأنهم جميعًا أبناء هذا الوطن، فالإسلام لا يعرف قضية التفريق.
ولفت إلى أن النموذج المصري في العيش المشترك والمواطنة الحقيقية يعطي دروسًا للعالم أجمع، مؤكدًا أن الدساتير والقوانين المصرية كانت مفصحة في هذا الأمر منذ دستور 1923، بل منذ عهد عمرو بن العاص، فالمصريون طبقوا المواطنة بارتياح وانسيابية تامة وبشكل عملي قبل أن نسطر ذلك في دساتير وقوانين.
وأشار إلى أن التجربة المصرية هي تجربة عصية منذ عمق التاريخ، وأكدت أننا أمة واحدة، ولما جاء من أراد الفتنة وقف له الشعب المصري بالمرصاد، وكانت ثورة 30 يونيو مصححة لهذا الخطاب الذي اختطف وجاءت بخطاب آخر جديد قال به السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما نادى بتجديد الخطاب الديني واستبداله بخطاب ديني صحيح ينقض المصطلحات التي لفظناها جميعًا.
وأكد فضيلة المفتي أن الإخوان لم يريدوا الأزهر منذ البداية وصنعوا كيانات موازية لينظر الشعب إلى كيانات الدولة على أنها ضعيفة، ولإيجاد حاجز بين مؤسسات الدولة وبين الشعب، واستغلوا كذلك الخدمات الاجتماعية لاستمالة الناس في غيبة الدولة في ذلك الوقت.
وأوضح أن الدولة المصرية الآن قد وعت هذا الأمر وأطلقت العديد من المبادرات المهمة بتوجيه من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رأسها مبادرة تكافل وكرامة وحياة كريمة وتطوير الريف المصري وغيرها، لتحقق مبدأ الاهتمام بالمواطن المصري وتحمل المسؤولية تجاهه.
وقال إن الخطاب الإخواني خاصة قبل 30 يونيو كان يجعل الفروع من الأصول، فنظام الحكم الذي درسنا طوال عمرنا أنه من الفقه، جعلوه في دائرة أصول الدين الذي هو جزء من العقيدة ويكون من لم يطالب به داخلًا في دائرة الكفر وعدم الإيمان، ولذلك يسهل التكفير في هذه الحالة، والإغراق في التبديع وجعل ما كل يفعله الإنسان بدعة، ويستدلون في كل موضع بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
وأضاف أن قراءة هذا الحديث منعزلًا عن غيره من الأحاديث الأخرى قراءة كلية يصل إلى فكرة التبديع والجمود خوفًا من البدعة، وهذا ليس غرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أراد لنا أن ننطلق في الحياة ونبدع وننجز، والصحابة فهموا هذا الأمر وانطلقوا إلى الآفاق وعمروها.
وأكد أن الذي يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم، لافتًا النظر إلى أن ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب المصري الذكي لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف لصالح الدين القويم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.