أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن علماء الأمة أجمعوا على حجية السنة النبوية، وأنها المصدر الثانى للتشريع، وهو ما ندين لله (عز وجل) به وأن طاعة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من طاعة الله. وقال وزير الأوقاف - فى تصريح اليوم الأحد - "إن المصدر الثانى للتشريع فى الإسلام هو سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول (تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا بعدى أَبَدًا، كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتى)، وهذا الكتاب يبين ابتداء ما أجمع عليه علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها ومحدثوها ومفسروها وكل من يحتج أو يؤخذ برأيه من أهل العلم على حجية السنة النبوية، وأن طاعة سيدنا رسول الله من طاعة الله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)". وأضاف: "اللهم إنا نشهدك أنا نحبك، ونحب رسولك، ونحب من أحبك، ونحب من أحب رسولك، ونؤمن بأنك الحق وأن رسولك حق وأن قولك الحق وأن كتابك الحق، فارزقنا حسن طاعتك وطاعة رسولك يا رب العالمين، امتثالا وتصديقا لقول الحق جل فى علاه (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)". وتابع وزير الأوقاف: يقول الإمام الشافعى (رحمه الله) "لم أسمع أحدا نسبه الناس أو نسب نفسه إلى العلم يخالف أن فرض الله (عز وجل) اتباع أمر رسول الله والتسليم لحكمه بأن الله لم يجعل لأحد بعده إلا اتباعه".. ويقول الإمام ابن حزم (رحمه الله) "فى أى قرآن وجد أن الظهر أربع ركعات، وأن المغرب ثلاث ركعات، وأن الركوع على صفة كذا، وأن السجود على صفة كذا، وبيان ما يجتنب فى الصيام، وبيان كيفية زكاة الذهب والفضة والغنم والإبل والبقر، وبيان أعمال الحج، ألم يقل النبى فى الحج: "خذوا عنِّى مناسِكَكم؟"، وفى الصلاة: "صلُّوا كما رأيتُمونى أُصلِّى؟". واختتم بالقول "فكيف نصلى إذا لم نقتد بصلاة سيدنا رسول الله، وكيف نحج إن لم نتعلم من هدى سيدنا رسول الله؟ وكيف نصوم؟ وكيف نزكى؟.. إنها السنة النبوية المشرفة المطهرة التى نتبعها، وهى المصدر الثانى للتشريع فى عقيدتنا منزلتها بعد كتاب الله (عز وجل)، وهى أصل راسخ فى ديننا وفى حياتنا وفى معتقدنا نحبها حبنا لله ورسوله". 00:00 / 00:00