تتوجه المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إلي مصر، غدا السبت، في أول زيارة رسمية إلي البلاد تستغرق ثلاثة أيام. وأوضحت منظمة اليونسكو، في بيان لها، اليوم، أن الهدف من الزيارة يتمثل في الاحتفاء بتراث البلاد الذي يكتنز ثراء تاريخيًا عريقًا، ودعم الجهود الرامية إلي صونه والحفاظ عليه، ولا سيما لمواجهة التحديات التي تضم التنمية الحضرية وتطوير قطاع السياحة علي نحو مستدام. وستشارك المديرة العامة لليونسكو بوجه خاص في الموكب الاحتفالي لنقل المومياوات من المتحف المصري في القاهرة إلي المتحف القومي للحضارة المصرية. وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت المديرة العامة لليونسكو: "إنّ رؤية موكب دخول هذه المومياوات إلي المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية، ومعرفة أنها باتت أيسر منالًا للعالم من الآن فصاعدًا، لتتويج الجهود الحثيثة الرامية إلي الحفاظ عليها وعرضها علي نحو أفضل. ولا تقتصر عظمة الموقف علي مجرّد مشاهدة موكب نقل هذه المجموعة، فإنّنا علي موعد مع تجلّي تاريخ الحضارة المصرية أمام أعيننا". ومن المقرر أن تقوم المديرة العامة لليونسكو بزيارة في مدينة القاهرة ومواقعها الرمزية قبل التوجه إلي أسوان. وتربط علاقات قوية بين اليونسكو ومصر، وهي تعود بالزمن بوجه خاص إلي إنقاذ الآثار في النوبة ومنها معبد أبو سمبل "1963-1968"، التي كانت وراء صياغة اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي المبرمة في عام 1972. وتعتبر مصر شريكة هامة لليونسكو في جميع مجالات اختصاص المنظمة، من ثقافة وعلم وتربية، وهي تشارك بفاعلية في الأعمال القائمة بشأن تحديات المستقبل، علي غرار الذكاء الاصطناعي أو العلم المفتوح والأولوية العامة المتمثلة في إفريقيا.