عُقد الاجتماع الاستثنائي الأول للمجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والذي دعت له جمهورية مصر العربية بعد استكمال اعمال مجموعتي العمل مفتوحة العضوية علي مستوي الخبراء لصياغة اللوائح المالية والإدارية وقد بدأ الاجتماع بالجلسة الافتتاحية والتي ترأستها الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة المجلس الوزاري للمنظمة والتي رحبت برؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع، مستعرضة أهم القرارات التي صدرت عن اجتماع الدورة الأولي العادية والتي انبثق عنها هذا الاجتماع، الذي يهدف الي اعتماد اللوائح المالية والإدارية للمنظمة وكذلك اعتماد معايير اختيار المديرة التنفيذية للمنظمة، وذلك لبدء إطلاق المنظمة في شهر المرأة شهر مارس. وأبدت الدكتورة مايا مرسي امتنانها وتقديرها الشديدين للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي علي تعاونها البناء للخروج بالوثائق التي تم عرضها علي الدول الاعضاء في المنظمة وذلك من خلال تقديم خبرتهم العريقة في صياغة مثل هذه الوثائق الهامة. من جانبه أعرب السفير طارق بخيت الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية في الكلمة التي القاها نيابة عن الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي عن خالص شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية علي الجهود المبذولة في دعم منظمة تنمية المرأة ورغبة الجهات المعنية في مصر في الاسراع في استكمال الاجراءات لمباشرة الامانة التنفيذية للمنظمة لأنشطتها، مؤكداً علي الاهمية التي توليها مصر لقضايا المرأة وتعزيز دورها في جهود التنمية بالدول الاعضاء في المنظمة، وهو دليل ايضاً علي دور مصر الفعال في دعم جهود الامانة العامة في تنفيذ قرارات المنظمة وجميع الجهود الأخري المتصلة محل الاهتمام المشترك. كما اكد علي ثقة منظمة التعاون الاسلامي الكبيرة بأن مصر لا تدخر جهداً تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في تمكين منظمة تنمية المرأة للوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في نظامها الاساسي، بما يمكنها من تحقيق الاهداف الرئيسية لمنظمة التعاون الاسلامي وتنفيذ قرارتها ذات الصلة. فيما اشار السيد السفير محمود عفيفي نائب مساعد وزير الخارجية للمسائل الاجتماعية والانسانية الدولية ورئيس وفد مصر الي آخر التطورات التي تمت من تجهيز مقر المنظمة والتي تتم بناء علي تعليمات من السيد رئيس الجمهورية بتقديم الدعم الكامل للمنظمة، مستعرضًا أخر المستجدات المتعلقة بمقر المنظمة في القاهرة. وأكد سيادته أن الدعم المصري الكامل للمنظمة يأتي في إطار ايمان الدولة المصرية بمحورية دور المرأة في مجتمعاتها وأهمية ابراز هذا الدور من خلال تمكين المرأة والتحقيق الفعلي للمساواة بين الجنسين، مع مراعاة خصوصياتنا الثقافية ومبادئ ديننا الحنيف. والقي ممثلي كل من المملكة العربية السعودية، والامارات العربية المتحدة، وفلسطين والكويت، والجابون، وباكستان وموريتانيا والكاميرون والمالديف كلماتهم، الذين عبروا خلالها علي تقديم الشكر لمصر علي الجهود التي تقوم بها لتنظيم إطار عمل منظمة تنمية المرأة المستحدثة وتنسيق الجهود بين كافة الدول الاعضاء، معبرين عن تطلعهم للبدء الفعلي للمنظمة في مباشرة أعمالها، ومؤكدين علي دعمهم الكامل لمصر ولمنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي. انتقل بعد ذلك المشاركين إلي الجلسة المغلقة التي توافقت خلالها الدول علي اعتماد اللوائح الماليه والاداريه ومعايير اختيار المديرة التنفيذية المنظمه واختتمت د.مايا مرسي الاجتماع مقدمة خالص شكرها للسيدات والسادة رؤساء الوفود متمنية نجاح المنظمة والتي يتزامن بدء عملها الفعلي مع احتفالات العالم بالمرأة في شهر مارس وأكدت أن الحكومة المصرية لن تألو جهداً من أجل دعم جهود عمل المنظمة الوليدة كما اعتادت أن تفعل منذ بداية التجهيز لإطلاق هذه المنظمة.