احتفلت وحدة قلب الأطفال بجامعة القاهرة، بحصولها علي شهادات ضمان الجودة والتميز العلمي وتدريب الاطباء، تحت رعاية د.عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبدعم من ايفا فارما، إحدي الشركات الوطنية الرائدة في مجال صناعة الدواء. وقالت د.هالة صلاح أستاذ طب الاطفال وعميد كلية الطب قصر العيني، إن حصول وحدة قلب الأطفال علي شهادة "الايزو" يضمن تقديم الخدمة الطبية في وفقًا لأعلي المعايير الدولية، مشيرة إلي أن مستشفيات جامعة القاهرة تخدم 2، 5 مليون مريض سنويًا، بدعم من العديد من مؤسسات المجتمع المدني. وأشادت باهتمام الدولة بالتعليم الطبي المستمر واتخاذها العديد من الخطوات في هذا الصدد، لافتة إلي أن قصر العيني يقدم العديد من برامج التدريب، خاصة لحديثي التخرج. وتابعت: متوسط ما ينفق علي طالب كلية الطب من 57-65 الف سنويًا، لذلك يعد الاستثمار في الموارد البشرية من أهم طرق الاستثمار. من جانبها، شددت د.هالة أغا رئيس وحدة قلب الأطفال بمستشفي أبو الريش، استمرار تدريب المستمر للأطباء للتعرف علي أمراض القلب عند الأطفال، وطرق تشخيصها وعلاجها. وكشفت عن أن جائحة كورونا أثرت سلبًا علي اكتشاف بعض أمراض القلب لدي الأطفال، علي رأسها الحمي الروماتيزمية. وأوضحت أن تشابه الأعراض بين الإصابة بالفيروس وبعض الحالات التي قد تكون مصابة بالحمي الروماتيزمية جعل بعض الأطباء يوصفون للطفل علاجات كورونا ويضيعون فرصة التشخيص المبكر. وأوضحت أن الحمي الروماتيزمية من أمراض القلب المكتسبة التي تصيب الأطفال خلال مراحل مختلفة من حياتهم، نتيجة التهاب في الحلق والإصابة بميكروب سبحي تؤثر علي صمامات القلب، لافتة إلي أن معدلات الاصابة بها انخفضت إلي حد ما لكنها ما زالت موجودة. وأضافت: الالتهاب الفيروسي يسبب أيضًا التهاب في عضلة القلب يضعف قدرة القلب علي ضخ ما يكفي من الدم في جميع أنحاء الجسم وينتج عنه جلطات وعدم انتظام ضربات القلب، وهذا ما حدث أيضًا في بعض حالات الإصابة بكورونا لدي الأطفال. واستطردت: "كوفيد 19" تسبب في تغيير الكثير من المفاهيم الطبية، فرغم كون اغلب الحالات في الأطفال بسيطة، لكن بعضها اثر علي عضلة القلب والصمامات والشرايين التاجية. وعن عيوب القلب الخلقية، قالت "أغا" إن التقديرات العالمية تشير إلي أن نسبة حدوثها حالة لكل 1000 مولود، وهي أحد أهم أسباب الوفاة في الأطفال في العام الأول من العمر. ونوهت بأن بعض عيوب القلب الخلقية في الأطفال بسيطة ولا تحتاج إلي علاج، ولكن توجد عيوب أخري أكثر تعقيدًا وقد تحتاج إلي إجراء العديد من العمليات الجراحية علي مدار عدة سنوات. وأضافت أن طرق العلاج إما عن طريق القسطرة أو التدخل الجراحي أو العلاج الدوائي، وشددت علي ضرورة المتابعة بواسطة الأطباء المتخصصين في أمراض قلب الأطفال، حتي مع الحالات التي لا تحتاج إلي الجراحة، وذلك بالفحص الدوري، وإجراء التحاليل المعملية والموجات الصوتية علي القلب، بالإضافة إلي ما قد يحتاجه البعض من فحوصات أخري. وأعلنت خلال الاحتفالية، حملة للتوعية بمشاكل وعيوب القلب الخلقية لدي الأطفال، والتأكيد علي تقديم الخدمة الطبية لجميع الأطفال دون تفرقة، مضيفة: لاحظنا تفرقة بعض الأهالي في صعيد مصر وبعض الدول العربية بين الإناث والذكور حتي في علاج مشكلات القلب. وقالت إن وحدة قلب الأطفال تضم 6 عيادات تخصصية، لأمراض القلب المختلفة عند الأطفال وعلاج العيوب الخلقية، وتستقبل هذه العيادات 15 ألف مريض سنويا، بالإضافة إلي 4 اقسام رعاية لحالات ما بعد القسطرة والجرحات وحديثي الولادة، وتجري الوحدة 900 قسطرة أغلبها تداخلية لغلق ثقوب أو توسعة صمامات. .