»وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين« صدق الله العظيم »ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن« صدق الله العظيم »إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق« حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم »اليوم يوم المرحمة« حديث المصطفى يوم فتح مكة لا أعتقد أن نبيا بعث بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأن قرآنا قد نزل نسخ هذه الآيات بل إن خلفاءه الراشدين الأربعة وخامسهم عمر بن عبدالعزيز قد اجتهدوا رضوان الله عليهم فى تطبيق هذا النهج شكلا وروحا، أنهم جميعا أتوا من الأفعال والأقوال ما يضىء جبين الانسانية.. فها هو »أبو بكر الصديق« الخليفة الأول ينير الدنيا بقوله »لقد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أصبت فأعينونى وإن أخطأت فقومونى« فيرد عليه واحد من الصحابة »بل نقومك بسيوفنا« فيرد الخليفة الصديق »الحمدلله الذى جعل فى الرعية من يقومنى بسيفه. أما الخليفة الثانى »عمر بن الخطاب« فيملأ وجه الزمان بهاء« بقولته الخالد لعمرو بن العاص عامله على مصر حينما طلب من قبطى شكا إليه من عدوان ابن عمرو عليه »متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا« وثالث الراشدين »عثمان بن عفان« الذى اشترى من اليهودى بئرا حتى لا يتحكم فى المسلمين، وجهز جيش العسرة حينما ضاقت السبل بالمسلمين فقد امتنع عن قتال الثائرين علىه المحاصرين لبيته حتى انتهكوا حرمة بيته وقتلوه وهو يقرأ المصحف شيخا كبيرا هرما. أما رابعهم إمام المتقين »على بن أبى طالب« كرم الله وجهه فقد قال »لوكان الفقر رجلا لقتلته وحينما اغتاله الخارجى عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله فقد أتوا له بعسل يشربه ويتكلم الرجل وقد انهكته جراح الغيلة ونزيف الدم« وهل جئتم بمثله لأسيركم.. يا الله يحافظ على حقوق قاتله، ثم يردف قائلا »لا تقاتلوا الخواج من بعدى فليس من طلب الباطل فأصابه كمن طلب الحق فأخطأه ثم يطلب من أبنائه »أنه إذا مات فليكن القصاص ضربة بضربة«، ولا أرى أبناء أبى طالب يخوضون فى دماء الناس قائلين قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين.. ما هذه الروعة وهذا البهاء وطالعوا ما قاله عمر بن عبدالعزيز خامس الراشدين لعامله حينما كتب إليه يقول »إن الناس قد فسدوا علينا وأرى أن تحملهم على الطاعة بالسيف » فيرد الخليفة العادل« بل زدهم برا وعدلا. هؤلاء الرجال الذىن شادوا دولة سادت العالم لثمانمائة عام دون ادعاء بأستاذية العالم هذا هو دينهم وهذه هى أخلاقهم التى ملأت الدنيا حبا وبرا وعدلا. ومن هنا أسأل: وهل يدين الإخوان بهذا الدين؟! نحن لا نكفرهم كما يفعلون معنا.. ولكننا نسأل وما هو دين الإخوان؟ فالشيخ أحمد عبدالرحمن الساعاتى والد حسن البنا يكتب فى مجلتهم النذير ثلاثينيات القرن الماضى مطالبًا »بأن يحمل هذا الشعب على الطاعة بالعصا وأن يؤخذ بالشدة إذا لزم الأمر« وينسى الشيخ قول الخالق» ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة« ونجله يقبل هبة 500 جنيه ليبنى مجلسا وهى الشركة التى كانت قلعة من قلاع الاستعمار الذى يجثم على قلب الوطن.. فهل التودد للمحتل الغاصب وقد قال ربنا فى محكم التنزيل »ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار«.. قتلوا المستشار الخازندار وقت الصبح وهو يسعى على رزق عياله والسعى على الرزق جهاد وحينما جلس بهم كبيرهم الذى علمهم السحر »حسن البنا« قالوا ندفع الدية لأهله فاكتشفوا أن الحكومة قد عوضتهم قال مرشد الضلال الحكومة قد دفعت عنا.. ارتضوا الغيلة وهى كما قال عنها النبى »كالكلبة العقور« وهربوا من الدية ومع هذا فهم حماة الدين ثم اكملوا بقتل النقراشى وقد سبقه رفيقه أحمد ماهر وقال قائلهم النقراشى وماهر طفلان داستهم عربة الإخوان فهل قتل ثلاثة من أطهر المصريين غيلة يحسب من الدين؟!! روعوا الآمنين سنوات 46، 47، 48 من القرن الماضى بالاعتداء على الخصوم وتفجير المنشآت العامة والخاصة وما محاولة نسف مبنى محكمة الاستنئاف ببعيد ثم تدمير شركة الإعلانات الشرقية وشيكوريل وأركو وداود عدس حيث يعمل مئات المصريين هو أمر من الدين؟؟!! أليس تخلفهم عن قتال الانجليز المحتلين فى قناة السويس عام 1951 هو فرار من الزحف؟ أم شىء آخر ودين جديد.. ناهيكم عن قول مرشدهم حين خرج من زيارة للملك فاروق فى قصر عابدين »زيارة كريمة لملك كريم« وهو الذى كان الشعب قد ضج من مفاسده.. هل نفاق الظالمين من الدين أم هو شرك برب العالمين.. ويأتى تآمرهم مع الانجليز لتعطيل الجلاء عن مصر وقد اعترف رئيس الوزراء البريطانى السابق أيدن فى مذكراته »لقد كنا نعتمد على الإخوان المسلمين فى اثارة القلاقل داخل مصر حتى نتخذ هذا حجة لتعطيل الجلاء« أهذا هو الدين وقد قال المولى »يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة« إن هذا هو العار بعينه وليس دينا.. ثم تآمرهم مع الولاياتالمتحدة على الوطن لضرب نهضته فى الستينيات من القرن الماضى بالنسف والتدمير والتخريب أهى الخيانة أم هو الدين؟!! أخوتهم فى الجزائر حولوا البلد إلى أتون من النار لمدة عشر سنوات فقدت فيها البلاد نصف مليون مواطن وخربت انجازات الشعب الذى عانى من احتلال بغيض لمدة 30 عاما رموا الأطفال فى الزيت المغلى ما علاقة هذا بالدين؟ أما رفاقهم فى حماس فقد ذهبوا بقضية فلسطين إلى بئر بلا قرار قسموا وحدة الشعب الفلسطينى وألقوا بخصومهم من أعلى المبانى فى غزة التى فصلوها عن الضفة الغربية لتهنأ إسرائيل وتقر عينها ثم استداروا لقتل السوريين الذين احتضنوهم وانقلبوا ليساهموا فى تخريب مصر التى تحملت من أجل فلسطين ما لم يتحمله أحد.. هل الغدر والنكوص بالعهد من الدين؟؟!! هذه المشاهد المروعة لتعذيب المواطنين المختطفين وقتلهم وإلقاء الشباب والأطفال من فوق أسطح العمارات بالأسكندرية ألا يعرفون رأى الدين فيمن يروع مسلما أما يعلمون أن دم الانسان هو أكثر حرمة عند الله من الكعبة.. أى دين هذا الذى يدينون به؟!! وقارنوا بين مشهد أبي بكر الصديق يوم بويع بالخلافة وكيف تحدث الناس و»مرسيهم« الذي أقسم ثلاث مرات في ثلاثة مواضع علي احترام الدستور والقانون ومصالح الوطن وسلامة أراضيه ثم حنث بالقسم في مئات المواضع تأمر علي قتل جنود يحمون الثغور في رفح حتي يصفو له الأمر، وفرط في جزء من حلايب وشلاتين ويحدث فتنة كبري بين مصر والسودان، وأوشك علي بيع 40٪ من سيناء ونسي الوطن الذي له في دم كل حر يد سلمت ودين مستحق .. ونسي حديث المصطفي إلي مكة وهو مهاجر منها .. والله إنك لأحب الأوطان إلي لولا ان أهلك أخرجوني ثم طغي وتجبر وهدد وتوعد ويسر لأهله وعشيرته نهب الوطن والعبث بأقوات المصريين وحرمهم الوقود بأنواعه وظلم بكل ما قدر وسفك دماء المصريين .. ونسي أن من السبعة الذين يظلهم الله »إمام عادل« ففسق عن أمر ربه بأي دين يدين ثم زعم منافقوه أنهم قد رأوا في المنام أن الرسول يقدمه لإمامة الناس في الصلاة ويصلي خلفه .. وان جبريل عليه السلام شوهد علي منصة رابعة العدوية وهو الكفر البواح الذي تقطع فيه الرقاب فالكل يعلم أنه بانتقال النبي إلي الرفيق الأعلي انقطع خبر السماء وامتنع جبريل عن النزول إلي الأرض وأتصور أنه إذا مانزل سيفعل بهم ما فعله بقوم لوط وبينهم وبين الإخوان نسب يعرفه القدامي منهم. هل الاستغاثة بالولاياتالمتحدةالأمريكية العدو الأول للعرب والمسلمين وحلفائها هي من الدين في شيء لم يسمع عن هذا من اتباع موسي ولا عيسي .. لأن خيانة الأوطان هي الكفر.. التحريض علي القتل وتعطيل مصالح الناس وقتلهم وهم يسعون لأرزاقهم له أصل في الدين؟ هل الاختباء وراء الناس ودفعهم للأمام في المظاهرات فضلاً عن افتقاده لمعاني الرجولة فأنه عبث بالدين.. هذا هو دين الإخوان الغش والكذب والخديعة والقتل والسرقة وخيانة الوطن والنكث بالعهد والغدر وإباحة الفاحشة باسم نكاح الجهاد وكل هذه ليس من ديننا وأخلاقنا. إن دين الإخوان هو التطبيق الحي لبروتوكولات حكماء صهيون التي تتعامل مع غير اليهود علي أنهم الأغيار وهو التطبيق العملي لأفكار الحركة الماسونية وليس غريبا اعتراف سيد قطب بأنه ماسوني أما كبير سحرتهم »حسن البنا« فقد أكد الاستاذ العقاد رحمه الله بأنه يهودي الأصل وكيف لا يكون هذا وقد قتلوا النقراشي رئيس حكومة مصر والبلاد في حرب مع إسرائيل التي كانت قد ولدت قبل شهور. إن الإخوان يدينون بدين آخر غير الإسلام وهذا ما تؤكده أقوالهم وأفعالهم، وعلي علماء المسلمين أن يكونوا واضحين في كشف أكذوبة الإخوان وفضح دينهم الذي أتوا به من أنبياء كذبة ودعاة مضللين وان يساهموا في دعوة جموع الشعب إلي مقاومتهم إنقاذًا لسمعة الإسلام دين الرحمة والسماحة .. الإسلام دين الحب والمودة، سمعة الإسلام دين العلم والتفكير إنه أمر واجب يحتمه الإخلاص للوطن والدين ولعنة الله وملائكته علي الإخوان الكاذبين الذين ابتدعوا دينًا لم يعرفه أحد فى الغابرين.