أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نجاح أول عملية زرع قوقعة لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف كانت تعاني من فقدان السمع منذ الولادة، وذلك بمستشفي السلام التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد. وأشارت الهيئة برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام علي مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الطفلة كانت تعاني من فقدان السمع منذ الولادة، وبعد إدخالها إلي مستشفي السلام بورسعيد وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها تم تأهيل الطفلة عن طريق تركيب سماعات أذن لاختبار جودة عصب السمع وذلك لمدة 6 أشهر ما قبل العملية، كما تمت متابعتها مع أطباء السمعيات والتخاطب بالمستشفي، إلي أنه تم إجراء عملية زراعة القوقعة للطفلة بالمستشفي اليوم تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد. وأضافت الهيئة، أنه تم إجراء العملية علي يد فريق من أمهر أطباء استشاريين وأخصائيين جراحة زراعة القوقعة بمستشفي السلام بورسعيد، ويضم الفريق الطبي كلًا من أ.د.محمد رسلان استشاري جراحة زراعة القوقعة، د.محمد فايز أخصائي جراحة زراعة القوقعة، د.بساده شحاته أخصائي جراحة زراعة القوقعة، بالإضافة إلي استشاريين وأخصائيين جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفي السلام د.عبد الله حسب النبي، د.عبد الشافي صاوي، د.مجدي عساف، د.عصام ريحان، د.محمد صديق، د.هاجر محمد، د.بولا عماد، ود.سارة يوسف طبيبة التخدير. وبدوره ثمَّن والد الطفلة التسهيلات الكبيرة التي تقدمها منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بتوفير الرعاية الصحية علي أعلي مستوي من الجودة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين بالمنظومة الجديدة بجودة وكرامة ودون تفرقة بين الجميع في سبيل إنهاء معاناة المرضي وتذليل كافة العقبات أمام إجراء مثل هذه العمليات الكبري ذات التكلفة العالية. وعبر والد الطفلة عن سعادته البالغة بنجاح عملية طفلته، قائلًا أن توفير إجراء مثل هذه العمليات تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد هي أمل لجميع أصحاب الإعاقات السمعية من الأطفال في بورسعيد. وتعد عملية زراعة القوقعة هي عملية جراحية تتضمن زراعة جهاز طبي إلكتروني داخل الأذن الداخلية للأشخاص الذين يعانون فقدانًا شديدًا في السمع نتيجة وجود تلفيات في الأذن الداخلية، حيث تساعد عملية زراعة القوقعة علي السمع عن طريق تجاوز الأجزاء التالفة من الأذن وتوصيل الإِشارات وتحفيز العصب السمعي للأذن بشكل مباشر.