يتعامل تطبيق واتساب WhatsApp، مرة أخري مع وضع سياسته الجديدة المثيرة للجدل، قبل الموعد النهائي المقرر لتطبيقها إجباريا في شهر مايو المقبل، حيث تواجه الخدمة المملوكة لشركة فيسبوك Facebook، طعنة ثانية في شرح سبب عدم ظهور النسخة الصغيرة الجديدة من بيانات مستخدميها، والتي ستكون متاحة لشبكة مارك زوكربيرج الاجتماعية. ويتبع الرئيس التنفيذي للشركة "زوكربيرج"، نهجا جديدا يتماشي مع غضب مستخدميه في الوقت تجاه نظام المراسلة "واتساب" والذي يتمتع بشعبية كبيرة حول العالم، ووصفت صحيفة "express" البريطانية، الأسلوب الذي تتبعه الشركة الأمريكية حاليا لإقناع مستخدميه للموافقة علي الشروط بعبارة "إذا لم تنجح في البداية، فحاول وحاول مرة أخري". وكانت سياسة الخصوصية الجديدة الخاصة بتطبيق "واتساب"، تسببت في غضب عارم من مستخدميه علي مستوي العالم، بعد إعلانه الكارثي عن شروطه الجديدة، والتي سيجبر من خلالها أكثر من 2 مليار شخص علي الموافقة علي شروط وأحكام جديدة لسياسة الخصوصية الخاصة به، وجعلت الصياغة المحدثة التي رآها الكثير من المستخدمين محاولة لسرقة المزيد من البيانات الشخصية من تطبيق الدردشة الآمن. وأجَّل واتساب الموعد النهائي للموافقة علي النسخة الصغيرة الجديدة لمدة 3 أشهر، ومع اقتراب هذا الموعد النهائي مرة أخري، بدأ تطبيق التراسل الأشهر دفعة ثانية من الترويج لسياسته القادمة، وذلك لجعل المستخدمين يوافقون علي الشروط والأحكام المحدثة بطريقة أخري. ويأتي ذلك للمرة الثانية، في أعقاب الاحتجاج الذي واجهه التطبيق من المعجبين في شهر يناير المنصرم، والذي شهد قيام الملايين من مستخدمي واتساب بحذف تطبيق المراسلة والانتقال إلي تطبيقات الدردشة المنافسة مثل سيجنال Signal وتيليجرام Telegram. ويحرص واتساب من خلال خطوته الجديدة، علي التأكيد لمستخدميه أن التحديث الأخير للشروط والأحكام لا يمكّن موقع الشركة الأم "فيسبوك" من الوصول إلي محادثات تطبيق التراسل، بل الحصول علي المزيد من البيانات من المعلومات الشخصية، وأوضح أنه بدلًا من ذلك، سيؤثر التغيير فقط علي المحادثات مع حساب تجاري علي سبيل المثال، مثل خط رعاية العملاء لعلامة تجارية للأزياء عبر الإنترنت، ولكن لن تنطبق هذه الشروط في المملكة المتحدة أو البر الرئيسي لأوروبا، وذلك بفضل لوائح الاتحاد الأوروبي. ومع استمراره في هذه التغييرات، نشر واتساب مدونة جديدة يؤكد فيها أن المستخدمين سيبدأون في تلقي لافتة جديدة داخل التطبيق من شأنها أن تشجعهم علي معرفة المزيد عن التحديث وما هو وفيما يستخدم، وتوضيح حقيقة المعلومات المضللة التي ظهرت حول الخدمة خلال الأسابيع الفائتة. وعلي عكس المرة الأولي التي ظهرت عبر رسائل الحالة، يوضح واتساب أن رسائل المستخدمين ستظل مشفرة من طرف إلي طرف، مما يعني أن كل المحادثات مشفرة حتي لا يتمكن أي شخص في الشركة أو غيرها من قراءة المحتويات بصرف النظر عن أنت والمستلم المقصود. وأشارت الصحيفة البريطانية، إلي أن شركة "فيسبوك" لديه بالفعل إمكانية الوصول إلي عدد من نقاط البيانات من مستخدمي "واتساب"، علي سبيل المثال رقم الهاتف ومعلومات الجهاز بما في ذلك العلامة التجارية وطراز الجهاز الذي تستخدمه للوصول إلي الخدمة. ووفقا لمنشور مدونة "واتساب"، قالت الشركة: "للتذكير، نحن نبني طرقًا جديدة للدردشة أو التسوق مع الشركات علي واتساب وستكون اختيارية تماما، وستكون الرسائل الشخصية دائما مشفرة من طرف إلي طرف، لذلك لا يستطيع واتساب قراءتها أو الاستماع إليها". وأضافت: "في الأسابيع المقبلة، سنعرض لافتة في تطبيق واتساب توفر مزيدًا من المعلومات التي يمكن للأشخاص قراءتها، لقد قمنا أيضًا بتضمين المزيد من المعلومات لمحاولة معالجة المخاوف التي نسمعها، وذلك لتذكير الأشخاص بمراجعة هذه التحديثات وقبولها للاستمرار في استخدام واتساب، وإلا سيتم حذف حساباتهم ومحاثاتهم بعد 15 مايو القادم".