قال بابار بالوش المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن آلاف الإثيوبيين الفارين من العنف المتصاعد في منطقة «بني شنقول جوموز» الإثيوبية (في غرب إثيوبيا علي الحدود مع السودان) سعوا لطلب اللجوء والبحث عن الأمان في ولاية النيل الأزرق السودانية خلال الشهر الماضي. وأشار المتحدث - في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم - إلي أن التوترات كانت تصاعدت في منطقة "ميتيكل" منذ عام 2019 مع ورود عدة تقارير عن هجمات طائفية في المنطقة، لافتا إلي أن الوضع تصاعد بسرعة في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث أعلنت الحكومة الفيدرالية لاثيوبيا حالة الطوارئ في المنطقة في 21 يناير الماضي. وقال إن المفوضية تعمل عن كثب مع السلطات السودانية والشركاء لتقييم الوضع والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للوافدين حديثا والذين وصل العديد منهم إلي مواقع يصعب الوصول إليها علي طول الحدود. ونوه إلي أن «بني شنقول جوموز» تقع في غرب إثيوبيا ولا يرتبط النزوح الحالي بشكل مباشر بالصراع في منطقة تيجراي الشمالية في البلاد والتي دفعت أكثر من 61 ألف شخص للبحث عن الأمان في السودان في الأشهر الأخيرة. وقال بالوش إنه من أصل 7 آلاف شخص يقدر أنهم وصلوا إلي ولاية النيل الأزرق فقد تم تسجيل ما يقرب من 3 آلاف شخص، ولفت إلي أنه من المتوقع أن يزداد هذا العدد مع استمرار عملية التحقق في جميع المواقع التي يتم فيها استضافة اللاجئين. وذكر المتحدث أن غالبية طالبي اللجوء هؤلاء يعيشون بين المجتمعات السودانية المضيفة التي تواصل الترحيب بالأشخاص الباحثين عن الأمان حيث ستواصل المفوضية وشركاؤها تكثيف الاستجابة لدعم الحكومة في استجابتها. من جهتها، قالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية إن أكثر من 180 شخصا لقوا مصرعهم في مذابح متفرقة في منطقة "ميتكيل" خلال شهري ديسمبر ويناير المنصرمين. فيما أفادت منظمة العفو الدولية في ديسمبر الماضي بأن أفرادا من جماعة "جوموز" العرقية - والتي تمثل الغالبية العرقية في المنطقة - هاجموا منازل جماعات "أمهرة" و"أورومو" و"شيناشا" العرقية، مشيرة إلي أن الجوموز أشعلوا النيران في المنازل وقاموا بعمليات طعن وإطلاق رصاص علي السكان حيث إن "الجوموز" يرون الأفراد المنتمين للإقليات الأخري باعتبارهم "مستوطنين".