ناقش وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا مع وزيرة خارجية إستونيا إيفا ماريا ليميتس، اليوم السبت، سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الاتحاد الروسي، وذلك في اتصال هاتفي بينهما قبل اجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي المخصص لذلك. وقال كوليبا خلال الاتصال الهاتفي: "هناك حقيقتان لا تسمحان بالحديث عن تغيير محتمل في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية اليوم السبت. وأشار كوليبا إلي أن "الحقيقة الأولي هي أن موسكو لم تتخذ أي خطوات بناءة تجاه تطبيع العلاقات، ولم تعط أي سبب للحديث عن تغيير المبادئ الخمسة الحالية لسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، والحقيقة الثانية هي أنه للحفاظ علي موقف بناء فإن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدا لرفع ثمن انتهاكات روسيا للقانون الدولي وحقوق الإنسان". وأعرب وزير خارجية أوكرانيا عن اعتقاده بأن آليات عقوبات الاتحاد الأوروبي الخاصة بحقوق الإنسان يجب تطبيقها علي "المسئولين عن قمع المعارضة والمتظاهرين السلميين في روسيا، وعلي المسئولين عن الأنشطة الروسية في شبه جزيرة القرم"، حسب قوله. واطلع كوليبا ليميتس علي الوضع الأمني في القرم وإقليم دونباس، وتوجه بالشكر إلي إستونيا لدعمها المستمر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وكذلك نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا. ورحب الوزير الأوكراني بقرار إستونيا بشأن الانضمام إلي منصة القرم، مؤكدا دعوة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي لرئيس إستونيا كرستي كالجولايد لحضور قمتها الافتتاحية. وأشاد كوليبا بالتجربة الإيجابية للتعاون بين أوكرانيا وإستونيا في مواجهة التهديدات للسلام والأمن الدوليين خلال عضوية إستونيا غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وأعرب عن ثقته في زيادة التعاون الوثيق بين البلدين. وناقش الطرفان أيضا الاستعدادات للمؤتمر العالمي الثاني لحرية الإعلام الذي سيُعقد في إستونيا هذا العام، واتفقا علي أن أحد مواضيعه المهمة يجب أن يكون مكافحة المعلومات المضللة.