توصل نواب الكونجرس الديمقراطيون، اليوم السبت، لاتفاق مع فريق الدفاع عن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، علي عدم استدعاء شهود للإدلاء بأقوالهم في محاكمة الأخير برلمانيا، الأمر الذي يقرّب الكونجرس من التصويت النهائي علي عزل ترامب علي خلفية اتهامه بالتحريض علي أعمال العنف التي شهدها مبني الكابيتول (مقر الكونجرس)، يناير الماضي. وبعد ساعات فقط من تصويت مجلس الشيوخ لصالح استدعاء شهود، وافق محامو الرئيس السابق علي إلحاق شهادة النائبة الجمهورية جيمي هيريرا بتلر بشأن القضية بسجل المحاكمة، وهو ما دفع المشرّعين للتراجع عن قرار استدعاء الشهود لتسريع المحاكمة، حسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يو.إس.إيه. توداي" الأمريكية. وقرأ مدير المحاكمة، جيمي راسكين، بيان النائبة هيريرا بتلر الذي أصدرته أمس، والذي تصف فيه مكالمة هاتفية درات بين ترامب وزعيم الأقلية الجمهوري بمجلس النواب، كيفين مكارثي، في يوم اقتحام مبني الكابيتول، في 6 يناير الماضي من جانب أنصار ترامب المعترضين علي نتائج انتخابات الرئاسة، والذين حاولوا عرقلة تصديق مجلس الشيوخ علي نتائج الانتخابات الرئاسية. وخلّفت أعمال العنف تلك 5 قتلي وعشرات المصابين. وقالت هيريرا بتلر في بيانها إنها تحدثت عقب اقتحام الكابيتول مع مكارثي، الذي أخبرها أن ترامب بدا غير قلق من أعمال العنف وألقي باللوم علي حركة "انتيفا" اليسارية المعارضة للتيار اليميني المتطرف. وبحسب البيان، فقد رد الرئيس السابق علي مكارثي حين أخبره أن أنصاره هم من ينفذون أعمال العنف قائلا: "حسنا كيفن، أخمن أن هؤلاء الناس محبطون من الانتخابات أكثر منك". ولم يطلب أي طرف سماع أقوال مزيد من الشهود بعد قراءة البيان، بحسب "يو.إس.إيه. توداي". وبادر الديمقراطيون إلي إطلاق عملية عزل ترامب، بعد حادثة اقتحام الكونجرس وقبل أقل من أسبوعين علي انتهاء ولايته. وصوّت مجلس النواب في 13 يناير الماضي، لصالح عزل ترامب، لتكون المرة الأولي تاريخيا التي تصوت فيها تلك الغرفة التشريعية مرتين لصالح قرار عزل الرئيس. وفي حال جري تأييد عزل ترامب في مجلس الشيوخ، بنصاب كاف، فسيكون أول رئيس أمريكي سابق يجري عزله وهو لم يعد في المنصب، لكن تلك الخطوة من شأنها أن تحرمه من الترشح في انتخابات 2024 أو تولي أي منصب فيدرالي مستقبلا.