أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن مصر تبنت نظامًا جديدًا في التعليم، لاسيما بعدما وُجد أن نظيره القديم يصعب إصلاحه. وقال شوقي - خلال مشاركته اليوم/الجمعة/ في المؤتمر الافتراضي السنوي الخامس والعشرون لNile TESOL، بمناسبة احتفاله باليوبيل الفضي - إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الصدد، وأن النظام الجديد يأتي انطلاقًا من إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحويل المجتمع المصري إلى مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، مع تجهيز عدد من العلماء القادرين على حل مشاكل العالم. وتابع وزير التعليم، أنه تم البدء في بنك المعرفة، الذي يعد العمود الفقري للتعليم، حيث يضم كمًا ضخمًا من المعارف، وما وصل إليه العلم في الدوريات والناشرين، ووضعها في مكان واحد يتاح ل100 مليون مصري. وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة عملت على بناء نظام تعليمي جديد في زمن قياسي، منوهًا بأن تنفيذ أي نظام تعليمي جديد يستغرق في أي دولة 10 سنوات ولكن نحن نجحنا في بناء المناهج بشكل سريع جدًا. وتابع: "نفذنا نحو 10.5 مليون امتحان إلكتروني خلال أزمة تفشي فيروس كورونا، وأطلقنا العديد من المنصات التعليمية لضمان استمرار عملية التعلم لأبنائنا الطلاب"، مشيرًا إلى أنه لولا الاستثمار الكبير في مجال التعليم، خلال السنوات الماضية، لما نجحت الدولة المصرية في الوقوف على قدمها خلال هذه الجائحة. واستطرد: "الوزارة نجحت في الاتفاق مع شركة مايكروسوفت على إتاحة بريد إلكتروني موحد لكل الطلاب البالغ عددهم 20 مليون طالب، ليتاح للطلاب بالدخول بنفس هذا البريد الإلكتروني ونفس كلمة السر على كل المنصات التعليمية الخاصة بوزارة التربية والتعليم". وأوضح أن نظام التعليم الياباني يسير بنجاح كبير جدًا، حيث تم فتح 43 مدرسة يابانية، وتم إحضار مديرين من اليابان للإشراف على هذه المدارس لإنجاح التجربة، مضيفًا أن المناهج التعليمية يتم تطويرها بشكل يُحتذى به في الدول العربية، كاشفًا عن أن هناك بعض الدول العربية طلبت المنهج المصري من أجل تطبيقه.