تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة محادثات حول كيفية إجراء تدريبات الربيع السنوية المشتركة على خلفية الأوضاع بسبب فيروس "كورونا". وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية - وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - أن التدريبات ستجرى كما هو مخطط لها. غير أن وزير الوحدة "لي إن يونج" قال أمس إن الكوريتين يجب أن تتوصلا إلى حل "حكيم ومرن" بشأن هذه القضية لتجنب تصعيد التوترات. وردًا على طلب للتعليق على تصريح لي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في سول بو سيونج تشان إن تدريب مركز القيادة المشترك هو تدريب منتظم ذو طبيعة دفاعية. وأضاف في مؤتمر صحفي دوري أن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تنسقان عن كثب كيفية إجراء تدريبات مركز القيادة المشترك بالنظر إلى وضع كوفيد -19". وخلال جلسة برلمانية في وقت لاحق من اليوم، أكد وزير الدفاع سوه ووك أن المناورات ستمضي قدما كما هو مخطط لها، قائلاً : "نستعد لإجراء التدريبات كما هو مخطط لها"، مضيفا أن "استراتيجية الردع المصممة من جانب الحلفاء (ضد كوريا الشمالية) هي الاستراتيجية المشتركة المثلى في شبه الجزيرة الكورية". وتحدد الاستراتيجية مجموعة من الخطوات العسكرية التي سيتم اتخاذها ردًا على التهديدات النووية لبيونج يانج في ثلاث مراحل مختلفة وهي: التهديد بهجوم نووي والاستخدام الوشيك للأسلحة النووية ثم ضربة نووية فعلية. وكان وزير دفاع كوريا الجنوبية قد أكد الأسبوع الماضي استعداد سول لمناقشة القضية مع بيونج يانج عبر القنوات العسكرية. وعادة ما تجري سول وواشنطن تدريبات عسكرية مشتركة كبيرة مرتين في السنة، إلى جانب مناورات أصغر على مدار العام. ومنذ عام 2018، ألغت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات المشتركة أو خفضتها في إطار جهودهما لدعم الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. جدير بالذكر أن التدريبات المخطط لها تسلط الضوء على مخاوف من استغلال كوريا الشمالية التدريبات كذريعة للاستفزازات في الأشهر الأولى لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، إذ لطالما استنكرت بيونح يانج مثل هذه التدريبات باعتبارها بروفة على الغزو.