شهدت الساحة الإعلامية المصرية خلال عام 2020 نشاطاً مكثفاً من جانب أجهزة الإعلام المختلفة استهدف في الأساس زيادة وعي المواطن بالقضايا المهمة، والتصدي لمحاولات الإعلام المعادي السيطرة على عقل المواطن المصري بأسلوب المزج بين الحقيقة والشائعة، فضلاً عن اهتمام أجهزة الإعلام بمناقشة مستقبل وسائل الإعلام التقليدية وضرورة استخدامها لأدوات الإعلام الجديد من أجل مواكبة متطلبات العصر . وفرضت بعض الأحداث التي وقعت في 2020 على أجهزة الإعلام التقارب والتعاون بشكل غير مسبوق من أجل تعامل إعلامي أمثل مع هذه الأحداث، فقد شهد العام الحالي تفشي جائحة كورونا وتطلب ذلك بالضرورة تكاتف أجهزة الإعلام لتوعية المواطن بالخطر الداهم لهذه الجائحة وسبل الوقاية منها والحد من انتشارها، كما شهد العام الحالي استحقاقات انتخابية مهمة مثل انتخابات مجلسي النواب والشيوخ وتعاونت أجهزة الإعلام في التغطية الإعلامية لهذه الاستحقاقات من جميع الجوانب، هذا بالإضافة إلى استمرار حملات التشوية التي يقودها الإعلام المعادي لمصر والذي يتعمد التقليل من حجم المنجزات ويبث السموم بشكل مستمر لتشكيك المواطن في قدرة بلاده على الإنجاز والتقدم، وهي الحملات التي أدى الموقف الواحد لأجهزة الإعلام المختلفة إلى النجاح في إبطال مفعولها. ٍ وزارة الدولة للإعلام.. اهتمام حكومي بالتواصل مع المواطن ودمج الإعلام الجديد بالتقليدي وفي ديسمبر 2019 تم الإعلان رسمياً عن حقيبة حكومية جديدة هي وزارة الدولة للإعلام، وتم اختيار أسامة هيكل لتولي هذه الحقيبة بوصفه قيادة على قدر كبير من الكفاءة والخبرة لإدارة هذا الملف شديد الحساسية، ومنذ توليه المسؤولية،عمل هيكل على تأكيد طبيعة مهام الوزارة المستحدثة البعيدة كل البعد عن مهام وزارة الإعلام في فترات سابقة، فضلا عن تشديده مراراً وتكراراً على أن الهدف من وجود وزارة الدولة للإعلام ليس هو سيطرة الدولة على المشهد الإعلامي كما أشاع البعض، موضحاً أن الدولة المصرية الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤمن تماماً بحرية الإعلام وحق المواطن في معرفة الحقيقة أياً كانت، كما تؤمن هذه الدولة بأن عصور إخفاء المعلومات ولت إلى غير رجعة في عالم بدأت فيه وسائل التواصل الاجتماعي تحل محل وسائل الإعلام التقليدية كمصدر للمعلومات . وبعد أن اكتمل الهيكل الوظيفي والإداري للوزارة المستحدثة، وكان أغلبه من الشباب أصحاب الرؤى الحديثة في مجال الإعلام، اهتمت وزارة الدولة للإعلام بإيجاد حالة تجانس بينها كمؤسسة حكومية وبين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام كمؤسسات مستقلة مسؤولة عن إدارة المشهد الإعلامي بما يخدم الإعلام المصري ويساهم في تحقيق أهدافه، وهو الأمر الذي وجد ترحيباً كبيراً من المجلس والهيئتين بتشكيلهم الجديد، ما أدى بالفعل لنجاح الإعلام المصري في تحقيق الكثير من الأهداف خلال العام الحالي. وبرز دور وزارة الدولة للإعلام كلسان رسمي للحكومة المصرية وأداة تقارب بين الحكومة والمواطن من خلال عدد كبير من المؤتمرات الحيوية والمهمة التي استضافتها ونظمتها الوزارة لوزارات ومؤسسات حكومية مختلفة في مجالات الصحة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والتخطيط وغيرها من المجالات، الأمر الذي أدى بالفعل لمزيد من التقارب بين المواطن المصري وحكومته بعد أن وجد اهتماماً من المسؤولين بالتحدث إليه مباشرة عبر مؤتمرات صحفية توضح له الكثير من الأمور وتدفع عنه اللبس والمغالطات، وهو النهج الذي استقته الحكومة من الرئيس السيسي الذي اعتاد منذ توليه منصبه أن يتحدث بنفسه للمواطنين بالحقيقة دون تزييف أو مبالغة . وإيماناً من الدولة المصرية بأهمية الإعلام الجديد ممثلاً في وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف المحمول، أطلقت وزارة الدولة للإعلام مبادرتي "خبر في صورة" و"سفراء الإعلام الجديد"، واستهدفت المبادرة الأولى إشراك المواطن في العملية الإعلامية عن طريق صور يلتقطها بنفسه للمشروعات القومية والنجاحات التي تحققها بلاده على أرض الواقع، فضلاً عن إبراز جمال مصر وتنشيط السياحة بها عن طريق تصوير المواطن لمعالم مصر الطبيعية والأثرية، الأمر الذي يعزز من انتماء المواطن ويشعره بمزيد من التقارب مع حكومته المهتمة برأيه وإشراكه في الترويج لنجاحات هو بالفعل جزء منها. أما مبادرة "سفراء الإعلام الجديد" فاستهدفت تحقيق التواصل بين الحكومة والشباب المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال الأفكار المبتكرة لهؤلاء الشباب في تقديم الصورة الصحيحة لما يحدث في مصر عن طريق تزويدهم بما يحتاجونه من معلومات بصورة مستمرة، وعقد لقاءات دورية معهم لشرح خطط القيادة السياسية والحكومة المصرية وتوضيح الحقائق والمعلومات السليمة بما يمكنهم من توصيلها لملايين المستخدمين عبر منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد نالت هذه المبادرة إشادات من منظمات دولية بوصفها نموذجاً للتقارب بين الحكومة والشباب المصري. وفي الوقت الذي تؤمن فيه الدولة المصرية بدور الإعلام الجديد في تشكيل وعي المواطن، عقدت وزارة الدولة للإعلام في نوفمبر الماضي مؤتمراً دولياً افتراضياً عن مستقبل وسائل الإعلام التقليدية في ظل التطور التكنولوجي المتسارع لوسائل الإعلام الجديد، واستضاف المؤتمر عدداً من أبرز قيادات الإعلام العربي وخبراء الإعلام على الساحات المصرية والعربية والدولية، وانتهى إلى ضرورة إيجاد آليات لدمج وسائل الإعلام التقليدية بالإعلام الجديد واستخدامها الأدوات والتطبيقات والبرامج الحديثة بما يضمن لها البقاء والقدرة على التنافس. وشاركت وزارة الدولة للإعلام في مبادرة "تنمية" بالاشتراك مع عدد من الوزارات بغرض تبني أفكار الشباب والمؤسسات التي تخدم أجندة مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة المقررة من منظمة الأممالمتحدة، كما شاركت الوزارة في إطلاق منصة "شكوتِك" مع المجلس القومي للمرأة لحماية المرأة من جرائم العنف والتحرش عن طريق تلقي الشكاوى والتعامل معها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بسرية تامة. وعلى مستوى الحملات الإعلامية ومن منطلق دورها كمؤسسة إعلامية حكومية، أطلقت وزارة الدولة للإعلام عدداً من الحملات الإعلامية لعل أبرزها حملة الوقاية من جائحة كورونا "احمي نفسك.. احمي بلدك" والتي ساهمت بشكل كبير في توعية المواطنين بطرق الإصابة بفيروس كورونا المستجد وسبل الوقاية منها. وبعد إنشائها، انتقلت تبعية مركز تدريب الإعلاميين الأفارقة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى وزارة الدولة للإعلام، ورغم ظروف عدم السفر وصعوبة التنقل التي فرضتها جائحة كورونا إلا أن الوزارة نجحت في عقد عدد من الدورات التدريبية للإعلاميين والصحفيين الأفارقة افتراضياً على مدار العام، كما عقدت دورتين خاصتين للإعلاميين من دولتي السودان وجنوب السودان حاضر فيهما عدد من الوزراء والمسؤولين بما عزز العلاقات الوثيقة بين مصر والدولتين الشقيقتين. "الأعلى للإعلام".. حماية الأمن القومي عن طريق توعية المواطن واستمر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بتشكيله الجديد برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر في لعب دور وطني مميز بوصفه الجهة المسؤولة عن تنظيم المشهد الإعلامي المصري. وفور أداء المجلس اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، شرع في مواجهة التحديات الهائلة التي كُلِف بها في ظل التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي المصري من خلال المنصات الإعلامية المعادية بالتشكيك والأكاذيب والشائعات، فعقد عدداً من الاجتماعات ناقش فيها العديد من الأمور والقضايا المتعلقة بالإعلام، ونتج عنها إصدار العديد من القرارات والتوصيات؛ منها ما يتعلق باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المواقع المزيفة وإطلاق حملة "امسك مزيف"، ورصد تجاوزات بعض المواقع الإلكترونية، ومنها ما يرتبط بقيام المجلس بدوره التنظيمي، وتشمل الالتزام بالارتقاء بالإعلام والإعلاميين والعناية بتطويرهم وتوفير التدريب المناسب لهم، كما تتضمن إطلاق حملة "اعتز بفنك" نظرًا للمكانة الرفيعة التي يمثلها الفن والفنانون المصريون، فضلًا عن إقرار عشر ضوابط لتنظيم عمل البرامج الرياضية. أما عن الدور الوطني الذي يقوم به المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فقد عقد المجلس جلسة نقاشية حول الإعلام والأمن القومي بدعوة من رئيس المجلس كرم جبر ورئيسي الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة وبحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين، وتم فيها مناقشة محددات وتحديات الإعلام في معالجته لقضايا الأمن القومي، وانتهى المجتمعون إلى أن حرية الإعلام وتداول المعلومات أفضل السبل لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي المصري وتشكيل الوعي الجمعي، وصد الهجمات والحملات التي تقودها المنصات الإعلامية المعادية بالتشكيك والأكاذيب والشائعات. وامتدادًا لدور المجلس الوطني، فقد عقدت غرفة عمليات لمتابعة الأداء الإعلامي في انتخابات مجلس الشيوخ على مدار أيام التصويت وكان المجلس في حالة انعقاد مستمر على مدار الساعة للتأكد من الأداء الإعلامي ومطابقته لجميع المعايير التي وضعها المجلس، ومتابعة المشاكل التي واجهت الإعلاميين والصحفيين في التغطية ومحاولة حلها بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات . كما قام المجلس بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات والهيئة الوطنية للإعلام لإعلان نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ بماسبيرو في 19 أغسطس الماضي، كما جرى إعداد المنتدى الأول حول انتخابات مجلس الشيوخ بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، ثم تم تنظيم ورشة عمل حول تغطية انتخابات مجلس الشيوخ بحضور 150 إعلاميًا وصحفيًا. وبناءً على توصيات لجنة الشكاوى، تصدى المجلس للصفحات المزيفة التي تبث أخبار كاذبة وتشيع الفتنة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال مخاطبة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لحذف الصفحات المزيفة مثل تلك الصفحات التي تحمل اسم المستشار عدلي منصور، وصفحة "عالم النقل والسكك الحديدية"، ثم تبني المجلس إطلاق حملة "امسك مزيف" لمواجهة خطر هذه الصفحات المزيفة على مواقع التواصل الإجتماعي، وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الكاتب الصحفي كرم جبر أن المجلس سيقوم بحصر جميع الصفحات والمواقع المزيفة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها للتصدي لهذه الظاهرية ومحاسبة مرتكبيها. كما قرر المجلس بعد إجراء الفحص لشكوى محافظ الدقهلية ضد الصحفية غادة عبد الحافظ بجريدة المصري اليوم لتضرره مما نشرته على الموقع لتعرضها لحياته الخاصة بإحالتها إلى نقابة الصحفيين للمساءلة التأديبية، وإلزام الموقع ببث اعتذار عن المواد المخالفة بذات طريقة الإبراز التي بُثت بها تلك المواد، ودفع غرامة 50 ألف جنيه، وأكد المجلس انه سيقوم بمتابعة ورصد أية تجاوزات أو مخالفات تستوجب المساءلة القانونية عليها واتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا للقانون. والتزامًا من المجلس بإعلاء أحكام القضاء وإنفاذ القانون؛ وتنفيذًا للأحكام القضائية الباتة واجبة النفاذ، وافق المجلس على إلغاء قرار المجلس السابق بوقف قناة LTC وإعادة بث القناة مع تعهد القناة بإعلاء القيم والضوابط المهنية والأخلاقية التي تحفظ صورة الإعلام، والالتزام الكامل بالضوابط والمعايير والأكواد الإعلامية التي وضعها المجلس . وعلى صعيد قيام المجلس بدوره التنظيمي، دعا المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كافة الوسائل الإعلامية لتقنين أوضاعها قبل 24 نوفمبر طبقًا للائحة التنفيذية للقانون المنظم للصحافة والإعلام، وأعلن المجلس خطوات إصدار صحيفة ورقية أو ترخيص موقع إلكتروني أو قناة، كما أقر 17 تخصصًا تسمح للقنوات القائمة بالحصول على ترددات للقنوات التي تقدم نوعية واحدة من المحتوى (المتخصصة)، كما وافق المجلس على التوصيات الخاصة باجتماع لجنة تراخيص القنوات وأقر الموافقة على عدد طلب واحد وعدم الموافقة على عدد 3 طلبات لاستيفاء البيانات والأوراق المطلوبة، واستعرض أيضا التوصيات الخاصة باجتماع لجنة تراخيص الصحف ووافق على نقل الأسهم لبعض الصحف الورقية، وفي هذا الصدد، قرر المجلس تشكيل لجنة طوارئ لبحث كل الطلبات المقدمة في فترات سابقة، وإعداد جدول زمني للانتهاء منها . وتشجيعًا للصحفيين والإعلاميين على الإبداع والإتقان، قرر المجلس إطلاق جائزة كبرى في الصحافة والإعلام على المستوى العربي والدولي لأفضل إعلامي وأفضل مقدم برامج وأفضل مقال صحفي وأفضل تغطية صحفية وإعلامية، وفي الإطار نفسه، يشرع المجلس في تنفيذ الخطة التدريبية التي وضعتها لجنة التدريب برئاسة الدكتورة منى الحديدي؛ والتي تتناول تصورا لعدد من الدورات يقوم المجلس بالإعداد لعقدها، وستشهد تعاوناً مع عدد من المؤسسات الوطنية للاستعانة بخبراتهم، كما حرص المجلس على أن يكون بهذه الدورات تنوعاً لتناسب جميع الأعمار والخبرات وليستفيد منها جميع الإعلاميين. كما وافق المجلس على خطة التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لإتاحة بعض الدورات التدريبية للإعلاميين وفقًا للشروط والضوابط المعمول بها في الأكاديمية، والاستعانة ببعض الخبرات والخريجين في لجان المجلس، وكذلك مخاطبة أكاديمية ناصر العسكرية لتجديد بروتوكول التعاون الموقع بين الأكاديمية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والاستفادة من الدورات والخبرات الموجودة بالأكاديمية لخدمة الإعلاميين. وجرى الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا يتضمن تنظيم ورش عمل للإعلاميين بالمجالات العلمية والطبية وإنشاء منصة علمية متخصصة في الأغذية والأدوية الصالحة للاستخدام وفوائدها وأضرارها، وأيضًا التحذير من أي منتج مضر، ونشر الأبحاث الطبية والعلمية للباحثين من خلالها، كما تم التنسيق مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجمعيات المسجلة لديها بشأن الدوريات التي تصدرها ومكافحة الجمعيات التي تمارس سبل التحايل والتزييف وتسيء إلى العلماء والأطباء، وحرصًا على توفير الرعاية الصحية للصحفيين، وافق المجلس على طلبات المساهمة في نفقات علاج عدد من الصحفيين وتم وضع قواعد لتحديد آلية الصرف. ونظرًا للاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس للفن، قرر إطلاق حملة بعنوان "اعتز بفنك" تثمن المكانة الرفيعة التي يمثلها الفن والفنانون المصريون، وضرورة الحفاظ على تلك المكانة وعدم المساس بها، باعتبار الفنانين هم النماذج التي يحتذي بها الشباب، ويؤثرون في المجتمع بشكل إيجابي، وتستهدف الحملة تعظيم دور الفن المصري كأهم أذرع القوى الناعمة، وعدم قبول الأدوار أو البرامج التي تمس مكانتهم ودورهم في المجتمع. كما عقد المجلس بناءً على اقتراح لجنة الدراما برئاسة الإعلامية عزة مصطفى ورشة عمل لمناقشة ضوابط الأعمال الدرامية في رمضان القادم، في ضوء اختصاص المجلس بوضع أكواد للأعمال الدرامية، وشارك في ورشة العمل عدد من المنتجين وبعض الفنانين وبعض المؤلفين والكتاب والمخرجين والنقاد الفنيين. وفي مجال الرياضة، حرص المجلس على تطبيق مبادئ الحيادية ونبذ التعصب فأقر عشرة ضوابط لتنظيم عمل البرامج الرياضية بهدف ترسيخ معنى المسؤولية الإعلامية والقيم الأخلاقية أثناء ممارسة الإعلامي لعمله، وإرساء خطاب إعلامي تنموي يعلي من شأن الوطن ولا يحرض على التمييز والعنف والكراهية، كما شارك المجلس وزارة الشباب والرياضة في إطلاق حملة "مصر أولاً.. لا للتعصب" قبيل مباراة نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والزمالك، واستهدفت الحملة التي من المقرر استمرارها العام القادم نشر الروح الرياضية بين جماهير الرياضة عن طريق رسالة إعلامية محايدة تنبذ التعصب وتهيئ الأجواء لمنافسات تسودها الروح الرياضية وتقبل مبدأ الفوز والخسارة. وشارك المجلس في ديسمبر الجاري مع وزارة الأوقاف في إطلاق استراتيجية بناء الوعي 2021 التي تتناول أهم القضايا المطروحة على الساحة الفكرية، وسيتم تنفيذ الاستراتيجية عبر عقد محاضرات وندوات ولقاءات شبابية وصالونات في أماكن ومؤسسات مختلفة، فضلاً عن عقد لقاء شهري كبير يتناول إحدى القضايا التي تناقشها الاستراتيجية، وتستهدف الاستراتيجية إيجاد نوع من الحراك الفكري لتذويب الخلافات ووضع حد أدنى من الاتفاق عبر الحوار. الوطنية للإعلام.. استمرار بث الفعاليات الهامة وجهود للنهوض بالهيئة اقتصادياً كما واصلت الهيئة الوطنية للإعلام في عام 2020 دورها في تغطية ونقل الفعاليات المهمة عبر شاشاتها وإذاعاتها، حيث قامت بتغطية واسعة لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ بمستوى متميز، وشملت التغطية مختلف مراحل التصويت في انتخابات المجلسين في جميع محافظات مصر، كما استعادت الهيئة مكانتها الإعلامية العريقة بعد أن وقع اختيار الهيئة الوطنية للانتخابات على مبنى ماسبيرو لعقد مؤتمرات الإعلان عن نتائج الانتخابات، فضلاً عن قيام الوطنية للإعلام بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بعقد ورشة عمل موسعة لعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المكلفين بتغطية الانتخابات للتوعية بمعايير التغطية الإعلامية لهذه الاستحقاقات الانتخابية. وعلى مستوى المشاركات الإفريقية للأندية والمنتخبات المصرية، قامت الهيئة الوطنية للإعلام ببث جميع المباريات الرسمية المقامة على أرض مصر عبر بثها الأرضي، كما نجحت الهيئة في تغطية وبث لقاء الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا بمهنية عالية، وشاركت الهيئة في حملة "مصر أولاً.. لا للتعصب" سواء بالتغطية المحايدة والمهنية للقاء القمة أو عبر الفعاليات والمؤتمرات التي أقيمت في إطار هذه الحملة من خلال مشاركة رئيس الهيئة حسين زين في هذه الفعاليات. وساهمت إذاعات وشاشات الوطنية للإعلام على مدار العام في مواجهة جائحة كورونا من خلال بث الحملة الإعلامية "احمي نفسك.. احمي بلدك" وتثبيت هذا الشعار على شاشاتها لتذكير المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية بصورة مستمرة، كما قامت الهيئة على مدار العام بعمل وبث تنويهات عن أهم المشروعات القومية وما تم من إنجازه منها خلال العام الجاري، وذلك في إطار دورها في دعم جهود الدولة المصرية في معركتي دحر قوى الشر وتحقيق التنمية. وعلى الصعيد الإداري، بذل مجلس الهيئة جهوداً كبيرة خلال العام الحالي لتوفير سيولة نقدية مكنته من دفع مستحقات مالية متأخرة للعاملين الحاليين والسابقين بالهيئة، وعقد رئيس الهيئة اجتماعات مع رؤساء القطاعات المختلفة بالهيئة لشرح الوضع المالي والتوجيه بوضع آليات عمل جديدة تمكن الهيئة من زيادة مواردها المالية، كما أولت الهيئة اهتماماً خاصاً بالجانب الصحي لأبنائها في ظل أزمة كورونا حيث وفرت وسائل التعقيم والتطهير بمختلف أدوار ومكاتب ماسبيرو إلى جانب التعقيم المستمر للمكاتب والطرقات، كما تعاقدت الهيئة مع أحد المراكز الطبية لعلاج أبنائها المصابين بفيروس كورونا من خلاله، فضلاً عن المتابعة اليومية لهذه الحالات والعمل بصورة مستمرة على توفير البروتوكول العلاجي لها. وعلى المستوى الفني، نجحت الوطنية للإعلام بالتنسيق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في إنهاء إجراءات استفادة قنوات النيل المتخصصة من 93 فيلماً من روائع إبداعات السينما المصرية التي رسخت قيماً راقية وجسدت بطولات عظيمة لأبناء الشعب المصري وقواته المسلحة ورجال أمنه، الأمر الذي أثرى المحتوى المقدم عبر قنوات النيل. الهيئة العامة للاستعلامات.. كتاب "مصر" وتقارير الحريات في قطر أبرز الإصدارات واستمرت الهيئة العامة للاستعلامات خلال العام الحالي تحت قيادة الكاتب الصحفي ضياء رشوان في أداء دورها بامتياز كجهاز الإعلام والعلاقات العامة الرسمي للدولة، حيث عملت الهيئة على الدفاع عن صورة مصر أمام الإعلام المعادي والمنظمات الخارجية المغرضة عبر توضيح الحقائق وتفنيد الأكاذيب بالأدلة والأرقام. وفي هذا السياق، بدأت الهيئة هذا العام في عقد مؤتمر صحفي شهري يلتقي فيه المراسلون الأجانب المعتمدون في مصر مع واحد من كبار المسؤولين للرد على استفساراتهم بشأن الملف الخاص به، وتوضيح الحقائق أمام الإعلام الأجنبي الذي تضلله في كثير من الأحيان الأبواق الموالية للجماعات المتطرفة في مصر. كما قامت الهيئة بنشر أربعة تقارير مفصلة عن الوضع في قطر التي تدعي زوراً دفاعها عن الحريات في دول المنطقة، وكشفت هذه التقارير افتقاد هذه الدولة لأي شكل من أشكال الحريات سواء على مستوى الأفراد أو الإعلام والصحافة أو منظمات المجتمع المدني أو حتى المعارضة السياسية، الأمر الذي أوضح أمام الجميع عدم صحة مزاعم الدوحة بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان لأن ببساطة فاقد الشيء لا يعطيه. وإلى جانب الإصدارات الدورية المميزة للهيئة، أصدرت هيئة الاستعلامات كتاب جيب يعد في حد ذاته قاعدة بيانات موجزة ومدققة عن مصر، ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ويتيح الكتاب للقارئ أهم المعلومات عن مصر كالموقع والمناخ والتضاريس والمدن الرئيسية والمدن الجديدة والمناطق السياحية بها، فضلاً عن شرح النظام السياسي في مصر وسياساتها الخارجية، والمؤسسات الدينية بها مثل الأزهر الشريف والكنيسة، وثقافة مصر وفنونها ووسائل الإعلام بها، إلى جانب نبذة عن المشروعات القومية العملاقة، وتصدر الهيئة كتاب "مصر" ب13 لغة، وتعتزم نشره على جمهور بطولة العالم لكرة اليد التي ستقام في مصر في يناير المقبل، فضلاً عن إتاحته على موقعها الإلكتروني. واستمراراً لدورها في تيسير مهام المراسلين الأجانب في مصر، عقدت هيئة الاستعلامات غرف متابعة ورصد لسير عملية التغطية الإعلامية لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وعملت على تلقي الشكاوى من المراسلين الأجانب أثناء التغطية والتي جاءت في مجملها قليلة وغير مؤثرة، كما رصدت الهيئة تغطية الإعلام العربي والدولي للانتخابات في مراحلها المختلفة.
