تقدم المحامي السكندري طارق محمود دعوى رقم 58323 لسنة 67 ق أمام محكمة القضاء الإداري ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ، يطالب محمود في دعواه بإسقاط الجنسية المصرية عن العريان الذي دأب ( بحسب الدعوى ) على الادلاء بتصريحات أثارت سخط وامتعاض الشعب المصرى وقد تمثلت تلك التصريحات بالاتى : أولاً : التصريح لشباب الاخوان بحمل السلاح : فمن أبرز التصريحات التي أطلقها الدكتور العريان مؤخراً و تسببت في حدوث مخاوف لدى قوى المعارضة المصرية والاقباط والاقليات هو مطالبته من خلال برنامج (90دقيقة) الذي يبث على فضائية "المحور"، بترخيص سلاح لشباب الإخوان المسلمين بغرض حماية المقرات، مشددا بأن التفكير في تسليح البعض (( لن يؤدي إلى خلق ميليشيات مسلحة )) الا ان الامر خلاف ذلك وهو ان المدعى عليه الرابع كان يخطط ويمهد لتسليح الاخوان حتى يكونوا بمثابة جيش ثانى له وخط دفاع له ولجماعته الامر الذى كان سيؤدى الى نهاية الامر الى حدوث كوارث وعواقب تهدد الامن القومى المصرى وتودى الى انقسامه وحدوث حروب اهلية بين ابنائه ثانيا : حق اليهود فى رجوعهم الى موطنهم الاصلى مصر ايضا حرص المعلن اليه الرابع على التودد لاسرائيل ودعوته لرجوع اليهود الى مصر موطنهم الاصلى فذلك التصريح يدل على عدم الانتماء او الاعتزاز بالشعب المصرى وقوميته بل ينكر للمصريين حقهم فى مصر كوطن اصيل لهم واعتباره المصريين كمغتصبين لوطن من سكانهم الاصليين وكان نص تصريحاته كالاتى (( ناشد الدكتور عصام العريان يهود مصر بالعودة من إسرائيل إلى موطنهم الأصلي، وهاجم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قائلاً إن ما فعله عبد الناصر بطرد اليهود من مصر "ساهم في احتلال أراضي الغير". وأكد العريان، في حديث لقناة "دريم" المصرية الخميس الماضي على أهمية عودة اليهود من إسرائيل، وأن يرفضوا العيش تحت احتلال غاشم دموي وعنصري ملوثين بجرائم حرب ضد الإنسانية والبشرية وفي مداخلة هاتفية على قناة "أون تي في" مع الاعلامية ريم ماجد قال العريان "بما أن القانون الدولي يمنع انعدام الجنسية (( يروح اليهود فين وراء الشمس مثلا ولا ينتحروا يعني )) مما سبب فى لجوء الطائفة اليهودية الى الالتجاء الى المحاكم الدولية لاسترداد ممتلكاتها والتى يدعون ملكيتها فى مصر وأوضح العريان أنه من أجل أن يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى وطنهم لابد لهؤلاء المحتلين أن يعودوا إلى أوطانهم السابقة. ولفت إلى أن مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير كبلد ديمقراطي نصت على أن شرائع المسيحيين واليهود المصريين هي المصدر الرئيس لتشريعاتهم واختيار قياداتهم الروحية وشؤونهم الدينية وهناك نص دستوري بذلك، مشيرا إلى أنه لأول مرة يذكر المسيحيون واليهود صراحة في الدستور المصري، وقالت الدعوى ان العريان أشار إلى أنه أثناء عمله كعضو في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور سأله أحد الأعضاء. "ما فائدة وضع اليهود مع المسيحيين في مادة واحدة بالدستور؟ فقال نحن لدينا أقلية يهودية ولكن لدينا يهود في فلسطينالمحتلة عندما تحل القضية الفلسطينية سيكون الخيار أمامهم العودة إلى مصر أو الرحيل إلى أوطان أخرى وأكد أن كل من غادر وطنه على حلم إنشاء وطن لليهود في فلسطين يجب أن يعود إلى وطنه، مشيرا إلى أن إجمالي عدد اليهود 14 مليونا، 6 ملايين منهم فقط في فلسطين وتابع العريان أننا في بداية عهد جديد نوفر فيه لكل المصريين حقوق المواطنة ومن حق كل مصري مسيحيا أو يهوديا وحتى من ليس له دين أن يعيش بمصر بحرية وأمان وقالت الدعوى ان العريان قد تعمد الاحتفاظ لليهود بحقوق فى الدستور المصرى والذى كان مستامنا عليه فى وضعه وتلك جريمة خيانة عظمى يعاقب عليها جنائيا ثالثا التصريحات بإن الإماراتيين سيكونون عبيدا عند الفرس، وفقاً لصحيفة 'الوطن المصرية فهذه التصريحات الصادرة من نائب رئيس حزب الحرية والعدالة كان لها ابلغ الاثر فى توتر العلاقات بين دولتيين عربيتين شقيقتين مما اثر على جموع المصريين المقيمين فى الخارج ومعاملتهم معاملة سيئة نظرا لتصريحات احد القادة السياسين فى مصر والتى ادت الى توتر العلاقات بين دولة مصر والامارات واثر تاثير سىء على المصريين العاملين بالامارات بعد تلك التصريحات خصوصا وان معظم التحويلات التى تضخ فى الاقتصاد المصرى تاتى فى المرتبة الثانية بعد السعودية وهذه التصريحات اصبحت مهددة للامن القومى المصرى لمحاولة العريان ( بحسب الدعوى ) شق الصف العربى بتلك التصريحات الشاذة التي تدعو الى تقويض النظام السياسى والاجتماعى فى مصر والاضرار بمركز مصر الاجتماعى والسياسى والاقتصادى مما يستوجب معه اسقاط الجنسية عنه