تحولت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان الى ساحة حرب يوم الأحد عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وأتباع شيخ سُني سلفي مناهض لتدخل حزب الله الشيعي في سوريا أسفرت عن مقتل 12 شخصاً وهزت المدينة التي تتفاقم فيها الانقسامات منذ شهور. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات اندلعت بين الجيش وأنصار الشيخ السني أحمد الأسير المعروف بمعاداته لحزب الله واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وأضاف أن عشرة من أفراد الجيش اللبناني قتلوا وأُصيب 40 آخرون في حين قتل مسلحان من أنصار الأسير أحدهما مرافق الفنان المعتزل فضل شاكر وأصيب 13 في الاشتباكات. وتصاعدت التوترات الطائفية والمذهبية في البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا قبل أكثر من عامين حيث يدعم حزب الله الشيعي وحلفاؤه الرئيس بشار الأسد ويؤيد السنة الإطاحة بالاسد. وقال الجيش اللبناني في بيان 'قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ احمد الاسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا - صيدا' مضيفا انه اتخذ 'التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين'.