»الرئيس« أصبح خطرًا علي مصر وعلي أمنها القومي.. والجيش لن يلتزم الصمت مرسي يخطط لإعلان حالة الطوارئ، ولكن لن يجد من ينفذها عندما تتهم النيابة قادة الإخوان »بالخيانة والتآمر والعمالة« فهل يجوز الصمت عليهم؟! أزمة عنيفة بين وزير الداخلية ووزراء الإخوان حول دور الشرطة في 30 يونيو الحكم الصادر عن محكمة الإسماعيلية يوجب فورًا منع مرسي من ممارسة سلطاته لحين انتهاء التحقيقات أيام قليلة وينفجر البركان، الشعب الغاضب ينتظر اللحظة، انها لحظة الحسم، لحظة الخلاص وتقرير المصير، مصر علي فوهة بركان، معارك تندلع في أكثر من مكان، كان آخرها شهيد في الفيوم وآخر بالمحلة الكبري، وجريح وإحراق لمحلات في مركز »فوة« بكفر الشيخ، تهديدات لا تتوقف، ومؤتمرات حاشدة تنذر وتهدد، طارق الزمر يعلن من مليونية رابعة العدوية أن من سيخرجون في الثلاثين من يونيو سيسحقون جميعًا، وعاصم عبدالماجد يحدثنا عن رؤوس أينعت وحان قطافها. »الرئيس« يعلن في حديث لأخبار اليوم السبت الماضي أنه لن يمر وقت طويل حتي يكشف عن حقائق جديدة عن المؤامرات التي تحاك ضد البلاد!! يوم الخميس الماضي كان الأستاذ محمد حسنين هيكل يحذر وينذر في حديثه مع لميس الحديدي علي قنا »سي.بي.سي« إنه يؤكد أن أيام النظام الحالي باتت معدودة، كان هيكل واضحًا في كلماته، الأصوات تدوي في كل مكان، تقارير للصحف الأجنبية تشير إلي أن الأيام القادمة هي الأخطر في تاريخ مصر منذ انطلاق ثورة 25 يناير، ألمانيا تعتبر أن النظام المصري يدعم الإرهاب، والواشنطن بوست تتهم محمد مرسي بأنه يسعي إلي خلق أفغانستان جديدة في سوريا، خطاب الرئيس وسط أهله وعشيرته مؤخرًا شكل نقطة تحول، إنه يزايد علي الجميع يفتح الطريق أمام حظر جوي علي بلد عربي، يقطع العلاقات مع سوريا، ومستشاره خالد القزاز يؤكد »أن كل من سيذهبون للقتال في سوريا لن يتعرضوا للمساءلة في مصر«، مرسي يريد إرضاء الأمريكيين فيلجأ إلي المزايدة وسط عشيرته، انه يبعث برسالة إلي الخارج، القرار هو قرار التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ودور الرئىس هنا ،هو تلاوة القرارات. في هذا اليوم »الأغبر« استمع الرئىس بأذنيه إلي كلمات من بعض الشيوخ الحاضرين تتهم كل من سيخرج يوم 30 يونيو بالكفر، قالها الشيخ محمد عبدالمقصود وقالها آخرون، تهجموا علي الشعب المصري في وجوده، وكان محمد مرسي سعيدًا للغاية، انقسم المجتمع إلي قسمين، الشعب في جانب وأهله وعشيرته في جانب آخر. الأحداث تتداعي سريعًا، الأزمة تتفاقم، معلومات تتردد عن سرقة سيارات شرطة، ومخازن أسلحة في قلب العاصمة، تدريبات عسكرية علي أعمال القتل والاغتيال، تهديدات تنطلق باختطاف رموز المعارضة والإعلاميين ووضعهم في مكان أمين. خطة تتكشف عن حصار لمدينة الإنتاج الإعلامي واقتحامها، قرار يصدر فجأة بتغيير صلاح حمزة رئىس النايل سات واستبداله بشخص مقرب من جماعة الإخوان، يبدو أن خطة التشويش علي الفضائيات يوم 30 يونيو قد بدأت، أسامة ياسين وزير الشباب عهد إليه بالاشراف علي 250 كادرا إخوانيا مهمتهم الوحيدة تحطيم كاميرات الإعلاميين ومنعها من نقل مظاهرات الثلاثين من يونيو في الشوارع. هذه المرة يبدو الأمر مختلفًا، الشعب غير الشعب، والناس غير الناس، إصرار وتحدٍ، إرادة لا تلين، غضب يعتمل فى النفوس، شعور يصل إلي حد الاختناق، مضيت فى شوارع »فوة« بكفر الشيخ، كانت المدينة كلها تتظاهر، تنطلق أكثر العبارات حدة ضد »الرئيس« وجماعته، والسيدات يصفقن من نوافذ البيوت الفقيرة، حتي من أعطوا أصواتهم لمحمد مرسي، أصبحوا الآن في الخندق الرافض، انظر إلي وجوه الناس، الألسنة تصرخ، والقلوب تئن وتضج، انها مشاعر غريبة علي المصريين، استطاع محمد مرسي وجماعته أن يصلوا بالناس سريعًا إلي حد لم يصلوا إليه من قبل، لقد ضيقوا الخناق علي كل البشر، فأصبح خيار الناس الواحد والوحيد: »ارحل«!!