قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ ان قرار البرلمان الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر يؤكد عدم قدرة المسؤولين الغربيين على استيعاب مجريات الأمور في اقليمنا، تماما مثلما لا يشي تعاطيهم مع قضايا المنطقة عن فهم واضح لطبيعة ما تتعرض له من اخطار. و أضافت انه في هذا السياق و بفرض استبعاد فكرة التآمر و القصد في زعزعة ما تحقق من استقرار كبير في بلدنا ، لم يكن هو ما راهن عليه واضع السياسة الغربي أوروبيا كان أو أمريكيا ، يجيء قرار البرلمان الأوروبي الاخير بتوجيه اللوم للحكومة المصرية في شأن داخلي ، الأمر الذي لا يعد مقبولا باي شكل من الأشكال ، كما يعد تدخلا سافرا لا تقبله اي دولة ذات سيادة فضلا عن أكبر دولة عربية يعتبر تحقيق الاستقرار بها حتمية لا تسمح حقائق الأمور في الإقليم بالتخلي عنها . وأشارت وكيل مجلس الشيوخ ان ، ثمة العديد من المناسبات آخرها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا ، تم خلالها شرح وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بحقوق الإنسان و شموليتها لتتضمن أكثر من فكرة الحقوق السياسية الضيقة و التي قد تتماشى مع ما وصلت إليه المجتمعات الغربية عبر تاريخ طويل من الفشل و النجاح لكنها بالقطع لا تنطبق باي حال على خصوصية الأوضاع لدينا ، ثمة أيضا فكرة التنوع الثقافي و التي لا يمكن إغفالها عند مطالبتنا بتنفيذ اجندتهم لحقوق الإنسان و التي تشمل حسب ما جاء في قرار البرلمان الأوروبي حقوق المثليين !!! وأكدت ان ما صدر عن البرلمان الأوروبي إذن يعتبر تجاوزا من منظور سياسي و ثقافي و ديني ، لا يمكن قبوله ، و ثمة ملاحظة إجرائية تتعلق بتوقيت صدور القرار الذي يتزامن مع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة زمام الحكم في الولاياتالمتحدة و هو الأمر الذي يبدو أنه منح البرلمان الأوروبي حبوب الشجاعة ليرفع صوته مرة أخرى و يستأنف ترهاته التي لا و لن تقبلها الشعوب خاصة تلك التي لديها رصيد حضاري يمتد لآلاف السنين و قيادة سياسية تتمتع بالحكمة و بتأييد شعبها مثل القيادة السياسية المصرية مواضيع أخري لهذا الكاتب