انطلاقًا من حرص الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على الدور المحوري للأزهر في نشر مبادئ الدين الإسلامي الوسطي المعتدل في أنحاء العالم؛ أنشأ الأزهر "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى" بهدف تدريبِ الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى، فضلًا عن تدريب الأئمة والدعاة الوافدين من جميع أنحاء العالم، لتنمية مهاراتهم البحثية والفكرية من خلال نماذج عملية وتطبيقية تتواكب مع تطورات العصر، وضبط الفتاوى من الفوضى التي لحقت بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وخلال عام 2020 قامت أكاديمية الأزهر برئاسة الدكتور حسن الصغير بأنشطة مكثفة ومتنوعة في إطار دورها الدعوي والتدريبي والتعليمي وتأهيل الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى والدعاة والأئمة من داخل مصر وخارجها، حيث نظمت الأكاديمية 90 دورة تدريبية شارك فيها 2923 إمامًا وداعية ووعاظ وواعظات وباحثي فتوى، في مجالات متنوعة أبرزها إعداد الداعية والمفتي المعاصر ودورات في تخصصات الفقه وقضاياه المعاصرة وعلم الفلك الشرعي وفن الإتيكيت، مع تدريبهم على التعامل مع ثورة المعلومات ومنهجية الرد على الشبهات وتنمية المهارات التحريرية والكتابية للواعظات، كما راعت الأكاديمية إجراءات السلامة في أوقات اشتداد أزمة وباء كورونا حيث عقدت العديد من الدورات من خلال التدريب عن بعد عبر الإنترنت. وخلال العام 2019/2020، نظمت الأكاديمية مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية للأئمة والدعاة شملت 5 دورات إعداد الداعية المعاصر للأئمة والدعاة الوافدين، بلغ إجمالي الدعاة الوافدين المشاركين فيها (245) إمامًا وافدًا من جنسيات متعددة، وذلك بنسبة (56%) من قارة آسيا، و(43%) من قارة إفريقيا، (2%) من قارة أوربا، وقد اشتملت الدورات على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل السادة الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهارات الدعاة وتدريبهم على التواصل الفعال.