في عصر الفوضى والتناقضات والتضارب في كل شيء حتى فى قرارات الرئاسة، تضاربت الأقاويل بشأن اسم محافظ الاسكندرية الجديد؛ ففي الوقت الذي أعلن فيه التليفزيون الرسمي انتقال 'اللواء طارق مهدي' من الوادي الجديد الى الاسكندرية، عادت الأقاويل من جديد لتؤكد أن المحافظ الجديد للاسكندرية هو المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف. وبين هذا وذاك اتسعت هوة الخلافات، وأصيب المحافظون أنفسهم بالدهشة.. ففي الوقت الذي أعلن فيه اللواء مهدي على صفحته الشخصية بالفيس بوك أنه تم تعيينه محافظا للاسكندرية وبدأ بالفعل في استقبال التهاني والدعوات بالتوفيق في إصلاح أحوال الثغر، وبدأ التهامس حول احتمالات الصراع منذ البداية مع الدكتور حسن البرنس نائب المحافظ الاخواني الذي استطاع تهميش المحافظ القديم تماما (المستشار محمد عطا عباس الذي اكتفى فقط بالشكوى من تدخلات البرنس في اختصاصات المحافظ بشكل سافر)، أكد المراقبون أن تعيين لواء أركان حرب بحجم مهدي سيضع كل واحد في حجمه.. ثم عادت التضاربات من جديد لتؤكد أن مهدي فهم 'خطأ' لأن مستشار الرئيس أبلغه بتعيينه محافظا للبحر الأحمر!!! وليس كما قررت الرئاسة في بيانها الرسمي تعيينه للاسكندرية!!!!! أما محافظ الثغر الجديد فهو المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف (حتى كتابة السطور).. وما أن تم الإفصاح عن هذا الاسم حتى انهالت الاعتراضات بشدة من النشطاء الذين أكدوا انتماءه الاخواني وأن هذا التعيين يأتي ضمن سلسلة الأخونة بعد رفض تام من أهالي الاسكندرية تعيين البرنس محافظا، لدرجة دفعت البعض للتلويح بمظاهرات احتجاجية في حال تولي بيبرس، خاصة أن بعضًا ممن أطلقوا على أنفسهم 'مناهضي بيبرس' كانوا قد دشنوا صفحات على الفيس بوك تهاجم سياسته إبان توليه محافظا لبني سويف!!!!!! '