يوم الأحد الماضي التاسع من يونية، سلم الأستاذ مصطفى بكري مقاله الأسبوعي لجريدة الأسبوع..والذي احتوى على سلسلة من الانفرادات الصحفية حول المواقف والترتيبات المستقبلية لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم في محاولة لإجهاض تحركات الشعب المصري وقواه السياسية ابتداء من 30 يونية المقبل. ولم تمضِ ساعات علي نشر المقال بعدد صحيفة الأسبوع الذي تداولته أيدي القراء منذ مساء الأحد الماضي حتي راحت الجماعة وأنصارها في الإعلان عن ذات المواقف التي كشفها بكري في مقاله..وكان أولها المؤتمر الذي عُقد مساء الإثنين الماضي حول سد النهضة..وتلاه الإعلان عن الدعوة لاحتفالية لدعم سوريا باستاد القاهرة يحضرها مرسي ويلقي فيها كلمة..وثالثها دعوة القوي الشعبية المناصرة للإخوان لعقد مؤتمر حاشد في الحادي والعشرين من يونية تحت اسم..الشرعية والإرادة الشعبية. وتأكيدا علي انفرادات جريدة الأسبوع بما أورده الكاتب والإعلامي مصطفي بكري من نفرادات ننشر نص المقال. ماذا سيحدث يوم 30 يونية؟! صورة قلمية يكتبها: مصطفي بكري كان كل شيء يدعو إلي القلق، الحشد الجماهيري يمتد من مكان إلي آخر، مظاهرات عارمة بالمحافظات تنذر بأيام عاصفة، حملة 'تمرد' تأتي نتائجها، الملايين تواصل توقيعاتها، جبهة الإنقاذ، تيار الاستقلال، أحزاب وقوي سياسية، جماهير غاضبة وضخمة تحتشد في مؤتمرات يدعو إليها الإعلامي توفيق عكاشة، تهتف كلها بسقوط الإخوان، تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة قبل انهيار الدولة وسقوط الوطن في بئر سحيقة!! الجماعة بدورها، تبدو مذعورة، تدفع ببعض رموزها إلي التأكيد علي قدرتها، تطلق شبابها لينذر ويحذر، يحدثونك عن مفاجآت غير متوقعة، الجماعة الإسلامية تُصدر بيانًا خطيرًا، تعلنه وتبلغه إلي منسق هيئة مستشاري الرئيس للشئون القانونية والدستورية، البيان يحوي كلمات مختصرة، لكنه ينذر بحرب أهلية، قد تنال الجماعة ورموزها وعائلاتها أيضًا. يقول البيان: 'إذا حدثت الفوضي في مصر في 30 يونية المقبل، سنتحرك في اتجاه القبض علي قادة الفوضي السياسيين ومساعديهم من الإعلاميين ورجال الأعمال والقبض عليهم من بيوتهم والتحفظ عليهم في أماكن خاصة، حتي تتضح الرؤية«. وبالنسبة للفضائيات يقول البيان: 'يجب محاصرة القنوات الفضائية وعدم السماح بدخول مدينة الإنتاج أو البث منها لأي قناة تدعم الفوضي، وتفاصيل أخري لا يصح ذكرها إلا في التوقيت المناسب'!! كانت تلك هي العبارات التي تضمنها البيان الذي تحدث به د.عاصم عبدالماجد أحد قيادات الجماعة الإسلامية، قرأ الرئيس صيغة البيان، ابتسم، لم يعلق، بدا موافقًا، نفس الأمر بالنسبة لمكتب الإرشاد، يبدو أن الأمر قد جاء باتفاق، لقد قرر عاصم عبدالماجد الزج بالجماعة وشبابها -الذي عاني الأمرين- في النظام السابق، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل!! اليوم هو العاشر من يونية، لقد وضع الإخوان برنامجًا للمواجهة غير المباشرة، استعدادًا للتعليمات النهائية. يبدأ الأمر بفاعلية تحمل عنوان 'سد النهضة' حشد لكوادر منتقاة من الأحزاب الإسلامية وبعض رفاق الدرب، تتلوها فاعلية أخري في18 يونية تحت عنوان 'دعم سوريا'، إنهم يرشحون الرئيس لحضورها أيضًا، والقاء كلمة بهذه المناسبة. أحدهم يقترح فاعلية حاشدة يوم 21 يونية، تدعي لها الكوادر من كافة المحافظات، تحمل عنوان 'الشرعية والإرادة الشعبية'، الهدف إخافة الآخرين، وإظهار القدرة علي الحشد، إنهم يريدون أن يقولوا للداخل والخارج نحن هنا. لقد جري الاتفاق بين الجماعة والأحزاب الإسلامية المختلفة، علي أن تكون هذه الفاعلية ردًا مسبقًا، يثير إحباط الخصوم، ويكون مقدمة لفاعلية أخري يوم 30 يونية بمناسبة مرور عام علي تولي د.محمد مرسي منصب الرئيس. كانت التعليمات الأخيرة التي صدرت بالتعاون بين الرئاسة ومكتب الإرشاد تؤكد: جاهزية الصف. الاستعداد لكافة الاحتمالات. رفع المنسوب الإيماني من خلال الإكثار من الدعاء. استنفار الجميع وتحريك الشارع نحو الإيجابية. استغلال كافة الوسائل المشروعة لتحقيق أكبر قدر من المكتسبات وتشجيع الحركة الذاتية للأفراد. تكوين لجنة مشتركة مركزية من الجماعة وحزب الحرية والعدالة للتعاون الإعلامي بحضور المسئول الإعلامي للجماعة والمكاتب الإدارية+ مسئول الإعلام بالحزب+ المشرف علي مسئولي الإعلام بالمكاتب الإدارية، يجري الاجتماع في 'السراي مول بمدينة نصر' حيث مقر المركز الإعلامي للجماعة. تكوين لجنة مركزية بالتعاون مع وزارة الداخلية ودعم الحملة التي سيقوم بها الأمن ضد البلطجية يوم 15 يونية من خلال : حصر أسماء البلطجية وإبلاغها للداخلية. - ارسال رسائل مباشرة لهم والتهديد بشكل مباشر وغير مباشر بقصد إرهابهم وتخويفهم. - عقد مؤتمر جماهيري حاشد في كل محافظة يشارك فيه الإخوان وكوادر الحزب، والمطالبة بمشاركة رموز سياسية وأحزاب أخري في هذه المؤتمرات، مع حضور مندوبين من المستوي المركزي. رصد المعلومات التي تصل وإبلاغ الجهات المعنية بها أولاً بأول. لقاء موسع يحضره 3 من كل مكتب إداري للجماعة الهدف هو لقاء مع مكتب الإرشاد، للتأكيد علي الإجراءات الخاصة ب30 يونية. تفعيل حملة 'معًا نبني مص' عبر التنسيق بين المكاتب الإدارية والشُعب والمناطق المختلفة. الدعوة إلي عقد اجتماع مهم ل(مجلس الشوري العام) للجماعة بالمركز العام بالقطم في 22 يونية المقبل. لبحث كافة الإجراءات والاستعدادات المرتقبة ليوم الثلاثين من يونية المقبل. الإثنين المقبل: الحلقة الثانية