حذرت الأممالمتحدة من أن تطبيقات تتبع تفشي فيروس كورونا، التي باتت تعتمدها حكومات مؤخرا، قادرة على جمع كميات هائلة من البيانات الشخصية الحساسة لمستخدميها، مشددة على ضرورة ألا يشهد التعامل معها أي انتهاك لحقوق الإنسان وخصوصيته. وقالت الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية اليوم /الأحد/: "إن استخدام التطبيقات قد يكون له تأثيرات كبيرة تتجاوز مرحلة الاستجابة الأولية للأزمة، بما يشمل استخدامها لأغراض غير مرتبطة بشكل مباشر أو محدد بالاستجابة لكوفيد-19؛ ما يحتمل أن يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، مضيفا أن "القلق سيصبح ملحا فيما لو تم تحويل بعض تدابير الطوارئ المقدمة للتعامل مع الجائحة، كتتبع جهات الاتصال، لتصبح ممارسة قياسية (اعتيادية)". وشددت الأممالمتحدة على ضرورة توفر خمس نقاط لدى استخدام تكنولوجيا التتبع، تتضمن أن يكون قانونيا، وأن يكون محدود النطاق والوقت، وأن يكون ضروريا ولغرض محدد هو الاستجابة للجائحة، كما أكدت الأممالمتحدة ضرورة ضمان سرية المستخدمين وأمنهم. وكانت الأممالمتحدة إلى جانب 15 وكالة تابعة لها، قد دعمت استخدام التكنولوجيا وتطبيقات التتبع للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنها حرصت على التحذير من تجاوزات قد تكون مرتبطة بتلك التقنيات.