أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية السفير الدكتور بدر عبد العاطي أهمية معالجة جذور مشكلة الهجرة غير الشرعية عبر تعزيز الاستثمار وخلق الوظائف وتنمية القدرات والعمل على فتح مسارات للهجرة الشرعية تنتفي معه دوافع الهجرة غير الشرعية، وبما يحقق المصلحة المتبادلة للطرفين، منوها بجهود الدولة المصرية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية . جاء ذلك خلال مُباحثات أجراها السفير عبد العاطي، والمبعوث الخاص الدانماركي للهجرة "أندريس تانج فريبورج"، بمقر وزارة الخارجية. وذكرت وزارة الخارجية اليوم /الخميس/ أن السفير عبد العاطي استعرض - خلال الاجتماع - نتائج الزيارة الهامة التي قام بها وزير الخارجية الدانماركي"ييبي كوفود" إلى مصر في 27 سبتمبر الماضي ولقاؤه بوزير الخارجية، مؤكداً تطلع مصر لتعزيز العلاقات بين البلديّن على مختلف الأصعدة، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. وأشار إلى جهود الدولة المصرية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي ساهمت بشكل كبير في نجاح مصر في القضاء على تلك الظاهرة عبر سواحلها، من خلال وقف خروج أية مراكب غير شرعية من السواحل المصرية إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016، وهي الجهود التي قُوبلت بإشادات دولية كبيرة. يضاف إلى ذلك، قيام مصر باستضافة حوالي 6 ملايين لاجئ؛ الأمر الذي يضع على الدولة أعباء كبيرة، وتطلع مصر إلى قيام الجانب الأوروبي بدعم الجهود المصرية في هذا الصدد، باعتبارها تصب في المصلحة المُشتركة للطرفين. وأعرب السفير عبد العاطي عن استعداد مصر للتعاون مع الدانمارك في موضوعات الهجرة غير الشرعية. من جانبه، أشار المبعوث الخاص الدانماركي للهجرة إلى تطلع بلاده للتعاون مع مصر فيما يتعلق بإدارة أمن الحدود وجهود التنمية الخاصة ببناء القدرات وخلق الوظائف للحد من الهجرة غير الشرعية، واستعرض رؤية بلاده تجاه سياسة الهجرة داخل الاتحاد الأوروبي، مشدداً على ضرورة توحيد سياسة الهجرة بين دول الاتحاد. كما أكد أن الدنمارك تنظر إلى مصر بشكل إيجابي فيما يتعلق بموضوعات الهجرة، وتقدر نجاح مصر في التعامل مع هذا الملف الهام.
