قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، إن قبول الدارسين بالدفعة الثانية من مبادرة (صنايعية مصر)، سيبدأ غدا ويستمر حتى 30 نوفمبر الجارى، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي باستمرار تنفيذ محاور التنمية المستدامة في مجالات صون الهوية التراثية. وأضافت عبد الدايم، في تصريح اليوم الاثنين ، أن البدء في تنفيذ تدريب الدفعة الثانية من المبادرة، التي انطلقت في أول يوليو عام 2019 يُجسد اعتزام وزارة الثقافة مواصلة جهودها لتكرار نجاح الدفعة الأولى من المبادرة، والتي تهدف إلى إعادة إحياء الحرف التقليدية والتراثية والحفاظ على مكانتها؛ سعيا لصون مفردات الشخصية المصرية. وأوضحت أن مبادرة (صنايعية مصر) تُعد إحدى الضمانات الفاعلة لديمومة الاهتمام والتعريف بالصناعات التقليدية التراثية والترويج لما تمتلكه الحضارة المصرية من عناصر متفردة، وتهدف إلى خلق بيئة مواتية ومحفزة للإبداع والابتكار بما يحقق حماية هويتنا التراثية على صعيديها المادي والمعنوي، إلى جانب تحقيق أحد المحاور المهمة للتنمية المستدامة، فضلاً عن قدرة هذا المجال في جذب واستقطاب المزيد من الحرفيين التقليديين، وإتاحة موارد اقتصادية لهم، وفتح مجالات عمل جديدة تشكل مصدراً للدخل القومي، بالإضافة إلى إضفاء المزيد من التطوير والاستفادة البناءة من الصناعات الثقافية التي يمتلكها الوطن. وتابعت الوزيرة أن استقبال دفعة ثانية من الدارسين بالمبادرة يتزامن مع استكمال تنفيذ فعاليات البرامج التدريبية لأعضاء الدفعة الأولى. يشار إلى أن مبادرة (صنايعية مصر) تقبل الدارسين من سن 18 حتى 45 عاما للتدريب على حرف الخزف والخيامية وأشغال نحاس (نقش أركيت)، والحلي والتطعيم بالصدف وقشرة الخشب، وذلك من خلال ملء الاستمارة الخاصة بالمبادرة بمركز الحرف بالفسطاط، أو على موقع صندوق التنمية الثقافية عبر الرابط التالي: (https://www.cdf.gov.eg/sites/default/files/pdf/foustat2020.pdf) ، أو تقديمها باليد بالمركز الكائن ب (1 شارع الإمام خلف جامع عمرو بن العاص بالفسطاط مصر القديمة)، وسيتم إجراء مقابلات شخصية لاختيار من تنطبق عليه الشروط المعلنة بالموقع، ومن خلال لجنة تضم كبار الأساتذة والفنانين. يُذكر أن وزيرة الثقافة قد شهدت احتفالية تخريج الدفعة الأولى من المبادرة خلال شهر أكتوبر الماضي، وقامت خلالها بمنح شهادات مشاركة ل 43 فنانا وحرفيا من المتدربين فى مجالات (الخزف ، النحاس ، التطعيم بالصدف ، الخيامية ، قشرة الخشب وفنون الحلى)، والذين تم تدريبهم وفقاً لأحدث النظم الدراسية وأشرف عليهم نخبة متميزة من الأساتذة والمتخصصين بكليات الفنون المختلفة، بالإضافة إلى الحرفين ذوي الكفاءة العالية العاملين بمركز الحرف بالفسطاط.
