قال المهندس إبراهيم العربى، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إنهم تحدثوا لسنوات طويلة عن التكامل العربى بحسبانها رغبة شعبية، قبل أن تكون إرادة سياسية، وهذا الحلم العربى يجب أن تقيم قواعده الدولتان مصر والعراق على المستوى الثنائى ثم الإقليمى. وخلال كلمة ألقاها، مساء اليوم السبت، أمام الملتقى الاقتصادى والتجارى المشترك بين مصر والعراق، قال العربى: انطلاقا من هذه الغاية، عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بعد توقف طويل لتهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدى دوره فى التنمية؛ لنفعل سويا تلك التوصيات فى ملتقى أعمال البلدين، حيث نتحاور حول مختلف فرص التعاون الاقتصادى المشترك، فى التجارة والصناعة والخدمات، وإعادة الإعمار؛ بهدف تحقيق الطموحات المشروعة لشعبى البلدين. وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إلى أن ذلك يتطلب الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية،بما يحقق الغرض، ويلبى الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لأبنائنا فى أوطانهم. ونوه العربى إلى أن الاتحاد سيعمل على التعاون مع اتحاد الغرف التجارية بالعراق على ترجمة تلك الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال إنشاء غرفة عمليات تتتولى الربط بين منتسبينا لخلق تحالفات للتصنيع المشترك وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، وتنمية تجارتنا البينية وتجاوزها إلى تعاون ثلاثى لأسواق دول الجوار ودول اتفاقيات التجارة الحرة. من جانبه، أكد عبد الرازق الزهيرى، رئيس اتحاد الغرف التجارية بجمهورية العراق الشقيق، أننا ننطلق فى التعاون الثنائى بين البلدين، من الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين على مدار سنوات طويلة. كما أشار إلى أن الحكومة العراقية وضعت فى دستور تسيير الأعمال خطة للتنمية المستدامة، يعمل فيها القطاع الخاص جنبا إلى جنب القطاع العام؛ لافتا إلى أن الدبلوماسية العراقية تقدر تماما عملية تشجيع وضح الاستثمارات. كما نوه رئيس اتحاد الغرف التجارية بالعراق إلى أن العمل خلال المرحلة المقبلة يرتكز على تشكيل لجان مشتركة بين القطاع الخاص فى البلدين؛ من أجل تبادل الخبرات؛ وخاصة الخبرات التفاوضية، معربا عن شكره لكل من ساهم فى تشكيل هذه اللجنة العليا المصرية العراقية والملتقى الاقتصادى والتجارى، الذى من شأنه تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.