قال المهندس إبراهيم العربي، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، خلال كلمة ألقاها مساء اليوم بالملتقى الاقتصادي والتجاري بين مصر والعراق، إننا تحدثنا لسنوات طويلة عن التكامل العربي بحسبانها رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية، وهذا الحلم العربي يجب أن تقيم قواعده الدولتان مصر والعراق على المستوى الثنائي ثم الإقليمي. وأضاف العربي أنه انطلاقا من هذه الغاية، عُقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بعد توقف طويل؛ لتهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية، لنفعل تلك التوصيات في ملتقى أعمال البلدين، حيث نتحاور حول مختلف فرص التعاون الاقتصادي المشترك، في التجارة والصناعة والخدمات، وإعادة الإعمار؛ بهدف تحقيق الطموحات المشروعة لشعبي البلدين. وأوضح أن ذلك يتطلب الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية، بما يحقق الغرض، ويلبي الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لأبنائنا في أوطانهم. وشدد على أن الاتحاد سيعمل على التعاون مع اتحاد الغرف التجارية بالعراق على ترجمة تلك الرؤية إلى واقع ملموس، من خلال إنشاء غرفة عمليات تتتولى الربط بين منتسبينا لخلق تحالفات للتصنيع المشترك وتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، وتنمية تجارتنا البينية وتجاوزها إلى تعاون ثلاثي لأسواق دول الجوار ودول اتفاقيات التجارة الحرة. من جانبه، أوضح عبد الرازق الزهيري، رئيس اتحاد الغرف التجارية بالعراق الشقيق، أننا ننطلق في التعاون الثنائي بين البلدين، من الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين على مدار سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية وضعت في دستور تسيير الأعمال خطة للتنمية المستدامة، يعمل فيها القطاع الخاص جنبًا إلى جنب القطاع العام؛ لافتًا إلى أن الدبلوماسية العراقية تقدر تمامًا عملية تشجيع وضح الاستثمارات. وقال الزهيري إن العمل خلال المرحلة المقبلة يرتكز على تشكيل لجان مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين؛ من أجل تبادل الخبرات، وخاصة الخبرات التفاوضية، معربًا عن شكره لكل من ساهم في تشكيل هذه اللجنة العليا المصرية العراقية والملتقى الاقتصادي والتجاري، الذي من شأنه تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
