يعدّ نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم الذي سيجمع غداً الأحد لأول مرة بين الغريمين اللدودين لاتسيو وروما، قضية رأي عام في ايطاليا حيث يحثّ المسؤولون القلقون الجماهير علي تهدئة حجم التوتّر حول المباراة. فغالباً ما ارتبط دربي العاصمة بين روما ولاتسيو بأحداث شغب جماهيري، والدربي هذه المرة يتعلّق بلقب بطولة يختتم بها الموسم الكروي في إيطاليا، كما يضمن للفائز المشاركة في الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، وهو الإنجاز الذي أخفق الفريقان في تحقيقه من خلال جدول ترتيب الكالتشيووسيحيط أكثر من ألف شرطي الاستاد الأولمبي وشهد آخر دربي بين روما ولاتسيو أحداثاً سيئةً، حيث تعرّض مشجّعان للطعن في مواجهات علي جسر نهر التيبر، المؤدي إلي ملعب المباراة. ولكن تاريخ دربي روما شهد العديد من أحداث التراجيديا، أكثرها عنفاً في أكتوبر 1979 عندما لقي أحد مشجّعي لاتسيو حتفه داخل الملعب بعد إلقائه ألعاباً ناريةً من المدرجات المقابلة.وفي مارس 2004، اندلعت أعمال عنف قبل مباراة الدربي وبعدها، ليتم إلغاء اللقاء، بعد أن اقتحمت مجموعة من مشجّعي روما ملعب المباراة مدّعين أنّ طفلاً لقي حتفه بعد اصطدام سيارة شرطة به، وهو حادث لم يقع من الأساس. وأجري مسؤولو الرياضة والشرطة محادثات مطوّلة حول الموعد الأكثر أماناً لإقامة نهائي الأحد، وتمّ التوافق علي فترة بعد الظهر في النهاية. ويدخل الفريقان المباراة بعد موسم مخيّب للآمال في الدوري الإيطالي، حيث احتل روما المركز السادس بفارق نقطة واحدة أمام لاتسيو، الذي فاز علي روما 3-2 في مباراة الفريقين في الدور الأول ثم تعادل الفريقان 1-1 في الدور الثاني في أبريل الماضي.