قال محمد عبد العزيز، مؤسس حملة تمرد، أن المشاركين في توقيع استمارات الحملة، سيتوجهون لقصر الاتحادية يوم 30 يونيه القادم حاملين الكارت الأحمر في وجه الرئيس مرسي، وذلك في حالة وصولهم للأعداد المطلوبة المقدرة ب 15 مليون توقيع، مؤكدا انه في حالة الوصول لذلك ستطالب الحملة مؤسسات الدولة بعدم التعامل مع منتحل صفة الرئيس، علي حد قوله. جاء ذلك خلال مؤتمر تدشين مقر حملة تمرد بالإسكندرية، عصر اليوم الخميس، والذي استضافته الحملة الشعبية لدعم طالب التغيير 'لازم'، بحضور عشرات النشطاء السياسيين، واعضاء الحملة من مختلف الأطياف السياسية. وأضاف عبد العزيز أن الحملة تسير في طريقين أولهم جمع التوقيعات لسحب الثقة من المواطنين، والثاني الدعوة للمشاركة في مليونية لقصر الاتحادية لإعلان أن الشعب المصري سحب الثقة من نظام مرسي، يعقبها الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، مبينا أن جماعة الإخوان لن يرحلوا بمجرد جمع توقيعات. وأكد أن حملة تمرد لن تسمح بالانسياق وراء صراعات سياسية بين القوي المعارضة المشاركة بها، مشيرا أن الحملة هدفها تجميع المصريين علي هدف واحد وغلق باب الصراع بين التيارات السياسة، حتي تنتقل الثورة من ثورة ميدان إلي ثورة مجتمع، مشيرا أن الثبات علي ذلك المبدأ هو السبب في نجاح الحملة التي لم تفرق بين طبيب وعامل بسيط كلاهما شارك في جمع التوقيعات. وتابع 'لا يمكن أن ينجح عمل جماهيري، إلا عندما يتم التعامل مع الشعب علي أنهم شركاء في التغيير، ولا يمكن أن تعمل الحركات السياسية وحدها، مشددا علي ضرورة مشاركة جميع الأطياف بالحملة لأن كل دقيقة تمر علي وجود مرسي تجعل البلاد في خطر أكبر. وتوقع عبد العزيز حصول محافظة الإسكندرية علي أكبر قدر من التوقيعات متجاوزة باقي المحافظات، خاصة بعدما أظهره شعب المدينة الساحلية من قدر من الوعي، في الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن دور الحملة هو توصيل الثورة لانتخابات رئاسية مبكرة. وطالب الأحزاب والكيانات السياسية بالتوافق علي مرشح رئاسي واحد لانتخابات القادمي حتي لا تتكرر المأساة، قائلا 'عليكم أن تتجاوزا تلك الصراعات، حتي نعبر المحنة، من خلال الاتفاق علي مرشح واحد، حتي تنتقل الثورة من ثورة ميدان إلي ثورة مجتمع '. ولف إلي أن سيناريو يوم 30 يونيو القادم لم يتم حسمه بعد، وأنه لا تزال تجري مناقشات حول التوجه بمظاهرة واحدة للاتحادية، أو أن تكون التظاهرات بالاتحادية وباقي محافظات مصر في نفس التوقيت. من جانبه قال محب دوس، أحد مؤسسي حملة تمرد، أنهم يتوقعون من مقر الحملة بالإسكندرية أن يسير علي نفس درب مقر القاهرة، لافتا أن الحملة حققت نجاحا ورواجا علي كافة المستويات، في فترة قصيرة، بعد أن بدأت الفكرة بالبحث عن وسيلة للعصيان المدني ضد نظام الرئيس مرسي إلي أن توصلوا لفكرة حملة تمرد كأحد أشكال العصيان المدني. وأكد أن مقر الحملة بالإسكندرية سيتعامل مع كل المقيمين بالمحافظة دون النظر لانتماءاتهم، قائلا ' لو محمد مرسي طلب توقيع حملة تمرد سنرحب بإمضائه وبعدها سنقدمه للمحاكمة '. وتابع 'هدفنا الرئيسي في 30يونيو، أن يصل كل مواطن شارك في الفعالية إلي قرار عدم ترك الميدان إلا برحيل مرسي، وسنرحب بالإسكندرية وباقي المحافظات إذا قامت بزحف ثوري '.